شؤون فلسطينية : عدد 195 (ص 18)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 195 (ص 18)
- المحتوى
-
م.ت.ف. في يوبيلها الفضي؛ المرحلة الاولى للتنظيم المستقل...
صراحة: الى عدم جواز الانفراد بخل القضية الفلسطينية!" ؟).
وخارج قاعة القمة , أذاع الشقيري بياناً أعلن فيه عدم الموافقة على ما انتهى اليه المؤتمر بالنسبة
الى قضية فلسطين. وامتنع البيان» حسبما جاء فيه. عن كشف كل الاسباب التي دعت وفد المنظمة
الى اتخاذ هذا الموقف. «حتى لا تزداد القضية الفلسطينية خطراً على خطر»: واقتصر على «السيب
الرئيس الذي تسمح الظروف باعلانه؛ ذلك السببء في مجمله؛ ان منظمة التحرير الفلسطينية قد
عرضت على المؤتمر مذكرة تتضمّن ستة مبادىء أساسية يجب ان يرتكز عليها أي حل للقضية
الفاسطينية . وخصّصت. بالتحديدء انه لا يحق لآية دولة عربية ان تنفرد بقبول أي حل للقضية
الفلسطينية؛ مؤكدة بذلك ان ال القضية الفلسطينية هي قضية عربية مصيرية» ولا يجوز ان نقبل فيها
أي حلول سياسية: الا اذا اتفقت عليها الدول العربية في اجتماع كامل مسؤول تشترك فيه منظمة
التحرير... غير ان مؤتمر القمة لم يوافق على مقترحات المنظمة. ونظرا لآن وفد المنظمة يرى ان موقف
مؤتمر القمة هذا أصبح يواجه مسؤولية خطيرة لا تستطيع المنظمة ان تشارك في تحمّلهاء لم ير وفد
المنظمة امامه بديلاٌ ال الانسهاب من المؤتمرء اعلاناً منه عن عدم الموافقة على ما انتهى اليه المؤتمر
بالنسية الى قضية فلسطين»(؟).
وكان المؤتمرون فَوَّضوا الملك حسين: باقتراح من عبد الناصر؛ صلاحية العمل السياسي باتجاه
الولايات المتحدة؛ والاتفاق معها على استرجاع الضفة الفلسطينية بأي ثمن: على ان لا يتضمّن هذا
الثمن التفناوض مع اسرائيل واقامة الصلح معها. واعترض الشقيري على ذلكء باعتباره تفويضاً
للاردن في الانفراد بايجاد حل سياسي للقضية الفلسطينية. وكانت هذه القضية هي محور المشادات
بين الشقيري والملك حسين في القمة("؟).
واذا انتهث قمة الخرطوم الى ما انتهت ١ اليهء فان الشهور التالية شهدت استمرار الجفاء بين
الحكومات العربية» وبخاصة حكومات دول الطوقء وقيادة المنظمة؛ التي تعرّضت لهرّات خطيرة,
بسبب احتدام الخلافات بين رئيس اللجنة التنفيذية وسائر اعضاء اللجنة» وبينه وبين الفصائل
الفلسطينية التي كانت تعمل خارج المنظمة وسعت الى تولي قيادة المنظمة بنفسها وتحويلها الى منظمة
ثورية» في توجهاتها وأنشطتهاء وشاملة التمثيل للشعب الفلسطيني وحركته الوطنية. وآل وضع
المنظمة؛ كما هو معروف, الى استقالة الشقيري في أواخر ذلك العام »)١571( وتشكيل لجنة تنفيذية
جديدة؛ برئاسة يحيى حمّودة؛ قادت المنظمة في فترة انتقالية مهّدت لتحقيق ما كانت الفصائل الثورية
ترينده. ويذا انتهت مرحلة تاريخية في حياة المنظمة: وابتد أت مرحلة جديدة: اختلفت فيها مهمّات
المنظمة النضالية وأساليب كفاحهاء من أجل تحقيق أهذافها واستمرار وجودها وبقائها: '
الخلاصة
هكذا نجد ٠ أن مواقف الدول العربية من منظمة التحرير الفلسطينية, في سنواتها الاولى . تراوحت
بين الرفض والتحفّظ والقبول. وحتى عندما تحوّل الرافضون والمتحفظون الى موقف القبول
الاضطراري بالمنظمة, بعد ان أصبحت أمراً واقعاً . فان الجميع أراد للكيان الفلسطيني ان يضبط
ساعته على توقيت كل عاصمة عربية على حدة؛ وهو أمر ما كان له الا ان يكون مستحيلاً, حتى في
أوقات الصفاء بين الأنظمة العربية . ذلك ان هذه الانظمة:ء يما فيها النظام (الكيان) الفلسطيني »لم
تكن متوافقة في أهدافها وبرامجها الاستراتيجية والتكتيكية: العامة منها أو الخاصة: بالقضية
الفلسطينية ومسالة الضراع العربي - الاسرائيني: ولذاء فقند أنجبت مغ:منظمة التحرير
العدد ١150 حَرَيْران ( ينيو ) 1185 لشُيون فلشطيزية ١7 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 195
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22442 (3 views)