شؤون فلسطينية : عدد 195 (ص 19)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 195 (ص 19)
المحتوى
عدنان حسين سل
الفلسطينية» التي ولدت في رحم المؤسسة العربية الرسمية؛ عوامل الصراع والتناحر مع هذه الانظمة.
ولم يكن في الامكان, في كل الاحوال» تفادي الصدام بين كيان غايته استعادة أرضه المفقودة وحقوقه
المنتهكة: إِنْ بقوة السياسة والقانون الدولي أو بقوة السلاح, وكيانات متعددة, عمل كل منها لصالحه
الخاص في المقام الاول: واجتمع رأيها على استبعاد الخيار العسكري في تحقيق مطامح الكيان
الفلسطيني, وسعت, كل من جانبه؛ الى توظيف هذا الكيان وقضيته في صراعاته مع الكيانات الاخرى
وعندما وجد هؤّلاء ان هذا الكيان غير مطوا ع, سعوا الى التخلّص منه؛ أو في أفضل الاحوال: اضعافه
وتهميش دوره. وهذا ما تجسّد في اجراءات سحب الاعتراف بقيادة المنظمة؛ ومحاولات انشاء كيان
بديل منهاء من جانب بعض الانظمة العربية: وحالات الصد والجفاء تجاه المنظمة وقيادتهاء من جانب
بعض الانظمة الأخرى.
ان مسلك بعض الحكومات العربية حيال المنظمة, عشية حرب حزيران ( يونيى )» ويعدهاء
وخصوصاً في الاجتماعات الوزارية وقمة الخرطوم, لا يمكن ايجاد تفسيره المقنع في ضيق بعض الملوك
والرؤساء العرب وتبرّمهم من تصرفات الشقيري الفردية داخل المنظمة ولجنتها التنفيذية. فالشقيري
لم يكن الاستثناء في قاعدة كانت الفردية سمتها العامة. وأسلوب حكم الشقيري ‏ ان صح التعبير -
بفرديته وباعتداله السياسي, هى الاكثر انسجاماً مع غالبية نظم الحكم العربية في تلك الحقبة.
وسيكون مجافياً للعقل؛ والمنطقء التصور ان اولئك الملوك والرؤساء العرب الذين تصارعوا مع
الشقيري؛ خاصموه وأهملوه انحيازاً لبديله الثوري الذي كان شاخصاً قبالة أنظارهم جميعاً خارج
اطار المنظمة.
ان تحليل موقف عدم الاكتراث الذي اتخذه بعض الحكومات العربية تجاه المنظمة؛ منذ تصاعد
الموقف السياسي والعسكري في المنطقة. في أيار ( مايى ) 1117 وبلغ ذروته في قمة الخرطوم يقود الى
الفلسطيني . وكان ذلك واضحاً للمنظمة. فتحدثنت عنه, صراحة, في مذكرتها الى القمة . فالمذكرة التي
ألقاها الشقيريء مساء ثاني أيام | القمة ممهّداً لها بكلمة مرتجلة عبّر فيها عن الشعور بالمرارة بسبب
«ان منظمة التحرير هي نفسها انجازكبير يتجل في قيامها كيان الشعب الفلسطيني وشخصيته
الوطنية, وان ن يقاءهاء واستمرارهاء قْ الاضطلاع بمسؤولياتها القومية ألزم واجب ف هذه المحنة
القاسية من أي وقت مضى.
.. أن منظمة التحرير الفلسطينية وجيشس بجيش التحرير الفلسطيني يقفان»: الآن: وجهاً لوجه أمام
المصير وآن بقاء المنظمة هو ضرورة قومية. فلسطينية وعربية؛ في لكام الاول.
«وانها لكارثة قومية, فلسطينية وعربية» ان تصفى المنظمة؛ وان يُسرّح جيش التحرير. ويأبى
شعب فلسطين؛ ومعه الامة العربية» ان تصل المنظمة وجيشها الى هذا المصير. وسيظل شعب فلسطين
يقتطع من لحمه ويستنزف من دمه ليبقي ما يمكن ان يبقى من منظمة التحرير وجيش التحرين»(8؛)
وليس أدل على رغبة بعض من اجتمعوا في الخرطوم في تصفية الكيان الفلسطيني من خلى البيان
الختامى للقمة الرابعة وقراراتها من أية اشارة الى منظمة التحرير الفلسطينية!؟؟).
18 اشْوُون فلسطيزية العدد ‎,.١155‏ حزيران ( يونيى ) ‎١945‏
تاريخ
يونيو ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22442 (3 views)