شؤون فلسطينية : عدد 195 (ص 37)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 195 (ص 37)
المحتوى
الانتفاضة تعمّق أزمة الاقتصاد الاسرائيل
عبد العزيز الأعرج
بعد دخول الانتفاضة الشعبية الفلسطينية في الوطن المحتل عامها الثانى: وفشل الاجراءات
القمعية الصهيونية» كافة, في ايقافهاء او احتوائهاء استطاعت هذه الانتفاضة المباركة ان تصيب
العدى الصهيوني اصابات موجعة على جبهاته السياسية والعسكرية والاقتصادية كافة.
فعلى الصعيد الاقتصاديء تركزت محاولات العدو الصهيوني على السيطرة على المصادر
الانتاجية الأساسية:, الصناعية والزراعية» وربط اقتصاد الأراضى الفلسطينية المحتلة بعجلة
اقتصاده؛ وبلعه, وهضمه., وتحويله من قطاع انتاجي الى قطاع استهلاكي؛ وتحويل شعب الأرض
المحتلة الى ايدي عاملة رخيصة تدير عجلته الانتاجية.
ففي الأراضي الفلسطينية المحتلة العام 15717, كان الشعب الفلسطيني مفتقراً للقاعدة
الأساسية للانتاج» حيث القسم الأكبر لا يمتلك قاعدة انتاجية كافية, خاصة بالفلسطينيين سكان
المخيمات الذين فقدوا أراضيهم الزراعية العام ‎.١54/‏ ومُجَروا الى الضفة الفلسطينية وقطاع غزة.
وقد بلغت نسبة المعتمدين على الزراعة؛ العام ‎١0.117‏ في الضفة الفلسطينية» 4,8" بالمئة من مجموع
السكان؛ وفي قطاع غزة؛ فان نسبة العاملين في الزراعة لم تكن تتجاوز ال 1" بالمئة().
أمّا بالنسبة الى الصناعة؛ فقد كان القطاع الصناعي بسيطاًء يعتمد على صناعات تحويلية» او
حرفية؛ مثل صناعة الاثاث: والاحذية, والأغذية: ومواد البناء.
ومنذ العام 57 : أي بعد حرب حزيران ( يونيى )»: قام الكيان الصهيوني بتشوي يه البنية
الاقتصادية في كل من الضفة الفلسطينية وقطاع غزة تحت تأثير سياسة الالحاق وال الي الاقتصادي,
ومصادرة الأراضي الزراعية, وتحويل المزارعين الفلسطينيين الى أيدي عاملة رخيصة: وغلق الأيواب
كافة امام المؤسسات الصناعية. ومحاصرة وابتلاع الانتاج الصناعي والزراعي, واستيدال البنية
الاقتصادية لكل من الضفة والقطاع ببنية انتاجية تعتمد أساساً: على السوق الاقتصادي الاسرائيلي
ومتطلباته. وذلك من طريق تحويل الانتاج الزراعي الفلسطيني نحو الزراعات غير المنافسة للمنتوجات
الزراعية الاسرائيليةء. ودفع الصناعات الفلسطينية نحو المنتجات التحويلية» المرتيطة يصناعات
اسرائيل؛ وكذلك دفع اليد العاملة الفلسطينية الى تغطية متطليات العدو الصهيوني لليد العاملة
الريخيصة.
وأدى ذلك كله الى تحويل عدد كبير من المزارعين الفلسطينيين الى عمّال اجراء. وانخفض عددهم
من 19 ألف عامل زراعي العام ‎١971‏ الى ‎55٠١‏ عامل العام ‎١13/87‏ وأدّى, بالتالي الى انخفاض
نسبة العاملين في هذا القطاع من 5,5؛ بالمئة العام ‎١9‏ الى ‎51,٠‏ بالمئة العام ‎١9/5‏ من
ين شُؤُون قاسطيزية العدد ‎:١565‏ حزيران ( يونيى) ‎١545‏
تاريخ
يونيو ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22442 (3 views)