شؤون فلسطينية : عدد 195 (ص 39)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 195 (ص 39)
- المحتوى
-
عبدالعزيز الأعرج ح
٠ مصنع من تلك المنضوية في اطار الاتحادء لها علاقة بسكان الأراضي المحتلة» وأن خمسة بالمئة
منها يصل حجم مبيعاتها للضفة والقطاع أكثر من "١ بالمئة من حجم انتاجه7”). وكذلك: فان
انخفاضاً مقداره عشرة بالمئة قد أصاب انتاج شركة «عليت» للحلويات والقهوة؛ وهي كبرى شركات
المنتجات الغذائية في اسرائيل!؟!: بالاضافة الى فروع أخرىء مثل الأثاث والكيميائيات والمنتجات
الكهربائية وباقي فروع المواد غير الاساسية التي توقف سوق الأراضي المحتلة عن استهلاكها(").
وتعتبر الاضرابات التي تتم حسب نذاءات القيادة الوطنية الموحّدة للانتفاضة من أكثر الوسائل
فعالية في انهاك الاقتصاد الاسرائيلي؛ الذي خسر في يوم واحد ١١ )١11437/١7/57١( مليون شيكل
نتيجة للاضراب الذي نفذه العمال الفلسطينيون(١١) . وقال أحد مدراء المصانع» ؛ في معرض تعليقه على
تدهور الوضع المالي في مصنعه: «كان حجم مبيعاتنا في المناطق [المحتلة] كبيراً جداً؛ وكان لدينا زبائن
عديدون؛ لكنناء في الآونة الأخيرة. نكاد ان نصل الى حد الافلاس .وعلى الرغم من اننا نستطيع تسويق
بضائعنا في بعض القرى العربية» الا انه من الصعب جداً ارغام سائقي السيارات على نقل تلك
البضائع الى الاماكن الخطرة... لأن الفلسطينيين يقومون بتدمير السيارات والبضاعة معاً١0).
علاوة على ذلك؛ قام عدد من العمّال العرب بتنفيذ بعض العمليات في أماكن عملهم: نجم عنها
اضرار جسيمة في عدد من المصانع الاسرائيلية اضطرتها الى التوقف عن العمل بصورة شبه
كاملة2().
وأثّرت الانتفاضة كذلك في العلاقات الصناعية بين المصانع الاسرائيلية ومصانع دول أخرى.
فقد قامت احدى الشركات الاميركية بقطع تعاونها مع احد المصانع العسكرية الكبرى في اسرائيل.
وقد ذكرت الشركة الاميركية في رسالتها الى المصنع بهذا الخصوص: «اننا نفضل ان لا نتعامل مع
اسرائيل؛ في اعقاب الخطوات التي اتخذتها الحكومة الاسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة»21').
وهناك شركة اميركية اخرى ابلغت الى المسؤولين في أحد المصانع العسكرية الاسرائيلية أنها لن تعقد
اية صفقات تجارية مع اسرائيل» طالما انها لم تغيّر سياستها في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة. وقد
رفضت الشركة هذه طلب اسرائيل بتزويدها بقائمة اسعار لعدد من قطع الغيارء من المفروض تركيبها
في أجهزة تصنع فيه" ').
وجرّاء الانتفاضة؛ تأثرت صناعات اسرائيلية عديدة أخرى, خاصة السجائر والورق والكرتون .
والاحذية والملابس وبعض المواد الغذائية والمشروبات الخفيفة والادوية والمستخدمات الطبية. وقدرت
خسائر القطاع الصناعي الاسرائيلي» حتى نهاية آب (اغسطس) ..١118/8 يحوالى ١15 مليون دولار
أميركي1') . وقد طرأت زيادة ملحوظة على عدد الشركات الاسرائيلية التي تعاني من مصاعب مالية
متفاقمة, اذ بلغ العدد 54٠٠ شركة في النصف الثاني من العام م وهذا العدد يشكل زيادة
قدرها 15 بالمئة من عدد الشركات التي تعاني خلال نصف عام فقطء و' ؛ بالمئة زيادة عمًا كان عليه
الحال في مطلع العام .١144 والسبب الرئيس للمصاعب المالية هذه هو انخفاض حجم الطلب على
منتجاتها. وفي هذا السياق» أفادت نشرة أعدتها وزارة التجارة والصناعة الاسرائيلية بأن الانتاج في
اسرائيل سجل انخفاضاًء خلال العام 1544١؛ بنسبة 5,؟ بالمئة, مقارنة مع العام .١1141 وفي تقرير
قدمه مدير عام الوزارة الى اللجنة المالية التابعة للكنيست الاسرائيلي» بتاريخ 7/57١1548/8/1؛ ورد
ان الانتفاضة الفلسطينية تسبّيت في انخفاض الانتاج» وان سكان المناطق المحتلة اعتادواء خلال
السنوات الماضية: على شراء منتوجات اسرائيلية كانت تصل قيمتها 66١ مليون دولار سنوياً
58 شوُون فلسطيزية العدد 155١ء حزيران ( يونيى) 1145 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 195
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22442 (3 views)