شؤون فلسطينية : عدد 195 (ص 60)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 195 (ص 60)
- المحتوى
-
لل العلاقات السوفياتية الاسرائيلية
أية اشارة الى موقف اسرائيل ومشاركتها في الاستعدادات التي كانت تحضر للعدوان. الا ان موسكو
لم تستطع الاحتفاظ بموقفها هذا بعد ان وقع العدوان بالفعل: وافتضح الدور الاساسي الذي أنيط
باسرائيل ضمن خطته. وهكذاء فقد حمل البيان الذي أصدرته الحكومة السوفياتية بشأن العدوان
المسلّح على مصرء بتاريخ ١١ تشرين الاول ( اكتوبر) 1157» على الحكومة الاسرائيلية بشدة وعنف,
واعتبر عملها هذا «عدواناً مسلّحاً وخرقاً سافراً لميثاق هيئّة الامم المتحدة». وأضاف البيان» ان
«حكومة اسرائيل» التي تعمل بمثابة أداة للأوساط الامبريالية الساعية الى استعادة نظام الاضطهاد
الاستعماري في الشرق. قد تحدّت جميع الشعوب العربية. وجميع شعوب الشرقء التي تخوض
النضال ضد الاستعمار. وان الطريق الذي سلكته الاوساط المتطرفة الحاكمة في اسرائيل هى طريق
اجرامي وخطر قبل كل شيء على اسرائيل نفسها وعلى مستقبلها». وبعد خمسة أيام من اصدار هذا
البيان» وجّه بولغانين انذاره الشهير الى بن - غوريون: والذي قال فيه ان «حكومة اسرائيل التي تنقذ
ارادة الغير وتعمل يتوجيهات من الخارج تتلاعب.يمصير. السلام وبمصير شعبها ٠ تلاعياً اجرامياً
خالياً من الشعور بالمسؤولية. وهي تزرع الحقد على دولة اسرائيل لدى شعوب الشرقء ذلك الحقد
الذي لا بدّ وان يترك أثره على مستقبل اسرائيل ويهدّد وجود اسرائيل كدولة». وتضمّن الانذاى اعلاناً
بقرار موسكو عن استدعاء سفيرها من تل - أبيب!*). وعلى الرغم من ان موسكوى أعادت. سفيرها الى
ا ان تعتاد» منذ ذلك الوقت» على استقبال مذكرات
التحذير والتوبيخ التي لم تعد موسكو تتردّد في ارسالها الى حكومة تل - أبيب كلّما استدعت المناسبة
ذلك: وه ما حصلء مثلاًء في اثناء التدخل الاميركي والبريطاني المسلّح في لبنان والاردن العام 21904
وما ثيت في حينه من ان الطائرات الحربية البريطانية والاميركية استخدمت الأجواء الاسرائيلية على
نطاق واسع(''). وعلى الرغم من ان العلاقات السوفياتية العربية لم تكن: خلال تلك المرحلة» في
أحسن 0 كان الاسلوب الذي اتبعته موسكو في تنظيم علاقاتها مع أطراف المنطقة, اتفاقاً
واختلافاً. يدلل على ان الكرملين اختار ان يعتبر الجانب العربي بمثابة حليفه الاقليمي داخل المنطقة
وهكذاء فقد كانت الدبلوماسية السوفياتية تجهد للبحث عن الجوامع المشتركة التي يمكن ان تقريها
من العوا صم العربية» ومن خلال النافذتين» الاقتصادية والعسكرية؛ وذلك على الرغم من كل الخلافات
الايديولوجية التي يفترض انها كانت تغذّي شكوك الطرفين ببعضهماء وخصوصاً عندما كانت هذه
الخلافات تجد تجسّدها في قضايا مشخصة., مثل الاجراءات التي كانت الحكومات العربية تتخذها
ضد الاحزاب الشيوعية المحلية. وفي مقابل ذلك وربما في امتداده كانت علاقات موسكو مع تل -
أبيب دخلت مرحلة من الجمود المشحون بمشاعر نفور متبادل ٠ وصلت ذروتها عشية العدوان الذي
قامت به اسرائيل ضد الدول العربية المجاورة العام ١15717 بحيث لم يكن اعلان موسكو عن قطع
علاقاتها الدبلوماسية مع اسرائيل؛ في أعقاب العدوان» موضع استغراب أى دهشة؛ فقد كان واضحاً
ان مستجدات المنطقة أصبحت تفرض حسم الخيارات وانهاء فترة طويلة من التردّد في اتخاذ
القرارات ت التي كانت تقتضيها لعبة الاستقطابات الدولية في زمن الحرب الباردة.
المرحلة الثالثة؛ القطيعة .
لا شك في ان الانهيار السريع الذي مُنيت به الجيوش العربية في حرب حزيران ( يونيو) ,١5717
شكّل ضدمة قوية للموقع .الذي بنته موسكو لنفسها في. المنطقة, بعد نوات طؤيلة من العمل
الدبلوماني الدووب: وسواء. أصبح الحديث عن وجود ضلع لنشاط الدبلوماسية السوفياتية في خلق
الظرؤف التي هيات لانفجان الحرب أم لا؛.فان من الثابت ان حركة: الاحداث التي تتابعت: منذ
العذن 65, حزيران (:يوتيق ) 1945 لتُوُون قلسطزية ٠ 21 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 195
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22442 (3 views)