شؤون فلسطينية : عدد 195 (ص 65)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 195 (ص 65)
- المحتوى
-
الذي جعل الوقائع ذاتها تصبح, الآن» ذات ايقاع أكثر انتظاماً. فالكلام الذي كان يسمع بعد كل
لقاء أجري ببن الجانيين حول ١ اخفاق المباحثات في تحقيق أي تقدم يذكر بين وجهات النظر المتعارضة.
لم يمنع من استمرار العملية التي أُطلقتء رسمياًء اثر لقاء هلسنكي »)١15487/4/١4( بين وفد
سوفياتي برئاسة جيزيش بليخيني» ووفد اسرائيلي» برئاسة يهودا هورام. وهكذاء فعلى الرغم من
المعلومات التي تحدثت, في حينه: عن انهيار الاجتماع بعد تسعين دقيقة من التئامه. نتيجة اختلاف
الجانبين حول جدول أعمال المباحثات» فان التطوّرات اللاحقة بيّنت ان لقاء هلسنكى مهّد الطريق
للقاءات أخرىء كان أبرزها الزيارة التي قام بها رئيس المؤتمر اليهودي العالمي ادغار برونفمان,
ورئيس مؤتمر المنظمات اليهودية الاميركية» موريس ابراهامء الى موسكى بدعوة من السلطات
السوفياتية في مطلع اذار (مارس) ,١5/7 حيث اجتمعا مع وزير الخارجية السوفياتية»: ادوارد
شيفاردنادزه: وتركز الحديث كما أفادت تصريحات الوفد اليهودي حول موضوع هجرة اليهود
السوفيات الى اسرائيل!"١)؛ واجتماع وزير الخارجية الاسرائيلية آنذاك» شمعون بيرسء مع اثنين من
المسؤولين السوفيات, هما نائب رئيس قسم العلاقات الدولية في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي
السوفياتي» كارين بروتنس» ومساعده الكسندر زوتوفء وهو الاجتماع الذي عقد في روماء في نيسان
(ابريل) من العام عينه؛ وبعد شهر واحدء عاود بيرس الاجتماع مع السفير السوفياتي في واشنطن,
يوري دوبرينينء في منزل رئيس المؤتمر اليهودي العالمي» برونفمان.
أمّا الخطوة العملية التي ظهرت وكأنها نتيجة مباشرة للقاء هلسنكي, فقد تمكلت في الاتفاق على
تبادل الزيارات بين وفود رسمية للطرفين: تحت عنوان تفقد المصالح القنصلية. وقد تمّت زيارة الوفد
السوفياتيء بالفعل» الى تل - أبيب» بتاريخ 1/17/ 15417, وسط أجواء توحي بأن اقامته ستدوم
لأكثر مما يقتضيه تنفيذ مهمّته الرسمية المعلنة, التي تضمّنت مسح الممتلكات التابعة للكنيسة
الروسية في الاراضي المقدسة وتمديد جوازات سفر عدد من المواطنين السوفيات الذين يقيمون في
اسرائيل. ولم يعدم الود القنصي الاسرائيي الذي وصلء بالمقابلء الى موسكى بتاريخ
4 غطاء مشابهاً, حيث تم تحديد هدف زيارة الوفد بتفقد مبني السفارة الاسرائيلية
التي واظب الاسرائيليون على دفع ايجارها بانتظام على مدى العشرين عاماً التي أغلقت خلالها,
اضافة الى الاطلاع على الاجراءات التي يتبعها القسم القنصلي التابع للسفارة الهولندية ف موسكو
والمكلّف برعاية المصالح الاسرائيلية في الاتحاد السوفياتي"'). وكما في حالة الوفد السوفياتي في
اسرائيل, فقد حصل الوفد الاسرائيلي على تمديدات متتالية لفترة اقامته في الاتحاد السوفياتي» بهدف
تمكينه من متابعة مهامّه القنصلية» التي لم يكن من الصعب تجديدها وتوسيعها باستمرار.
وفي كل الاحوال فان مسار الحوار الجديد بين الجانبين؛ لم يحرص كثيراً على البقاء حبيس هذه
الاطر التقنية. ومن هناء فقد جاء اللقاء المطوّل الذي عقد في نيويورك؛ على هامش اجتماعات الامم
المتحدة في أيلول ( سبتمبر) 547١ء بين وزير الخارجية السوفياتية: ادوارد شيفاردنادزهء ونظيره
الاسرائيليء شمعون بيرسء كاشارة واضحة الى اهتمام الاتحاد السوفياتي بفتح باب حوار سياسي
جادٌ مع الحكومة الاسرائيلية.
وعند هذا المنعطف, جاءت حادثة الطائرة السوفياتية التي اختّطفت من مدينة ميزالني؛ جنوب
موسكو. في مطلع كانون الاول ( ديسمبر ) 1584. وهبطت في مطار بن غوريون الاسرائيي؛ لكي
تعطي الحوار السوفياتي - الاسرائيلي لمسة دفء اضافية؛ حيث لم تفوّت السلطات الاسرائيلية
الفرصة التي «هبطت من السماء». حسب وصف الصحفة الاسرائيلية» «لتحرك المياه الراكدة» في
5 لشوُون فلسطيزية العدد :١55 حزيران ( يونيى) ١585 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 195
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 7333 (4 views)