شؤون فلسطينية : عدد 195 (ص 79)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 195 (ص 79)
المحتوى
اسماعيل شموط
مقر الجمعية للهجوم في الليل من قبل «مجهولين» قاموا بحرق المكتبة» فأتت النار على محتوياتها وقضت على
اللوحات التي كانت محفوظة فيهاء وعددها اثنتان واربعون لوحة لاكثر من عشرين فناناً.
ان غلق «غاليري 2375 في رام الله بقرار من الحاكم العسكريء ومصادرة اللوحات التي كانت معروضة فيه:
واحتراق معرض آخر في غزة بفعل «مجهول»؛ والعراقيل التي وضعت في وجه تأسيس رابطة للفنانين التشكيليين
الفلسطينيين في الارض المحتلة تشكل جزءاً من معاناة الفنان التشكيلي الفلسطيني تحت وطأة الاحتلال
الاسرائيلي؛ أمّا الجزء الآخر. فيتشكّل من زيٌّ بعض الفنانين في السجون الاسرائيلية» واستدعاء البعض الى
استجوابء وفرض الاقامة الجبرية على البعض الآخرء اضافة الى مصادرة الاعمال الفنية من قاعات العرض,
وما الى ذلك.
ولقد احدثت هذه الاجراءات التعسفية ضد الفنان الفلسطينىء ونتاجه؛ ردة فعل ايجابية عند بعض
الفنانين والمثقفين الاسرائيليين» الذين عبّروا عن استنكارهم واستيائهم من وسائل القمع هذه ببيانات الاحتجاج
وبمقالات في الصحف والمجلات الاسرائيلية» والقيام ببعض التظاهرات التي بيّنواء من خلالهاء تضامنهم مع
الفنانين الفلسطينيين: ومع الحق الفلسطيني. من هذه التظاهرات صدور بيان وقعه خمسة واربعون فناناً ومثقفاً
اسرائيلياً استنكروا فيه اقدام سلطات الاحتلال الاسرائيلية على غلق قاعة العرض «غاليري 275 في رام الله
وطالبوا باعادة فتحها؛ ولكن دون جدوى.
وانسجاماً مع قرارات المجالس الوطنية الفلسطينية الأخيرة» والتي أوصت بالتعامل مع القوى التقدمية
الاسرائيلية واليهودية في العالم» بدأ الفنانون الفلسطينيون في الارض المحتلة, باقامة علاقات مع الفنانين
والمثقفين الاسرائيليين التقدميين العام 1145. ففي اجتماع تم في نقابة الفنانين في حيفا بين الفريقين اتفق
المجتمعون على تنظيم معرض مشترك؛ افتتح في حيفا بتاريخ ‎:87/١١/١5‏ وشارك فيه اربعة وعشرون فناناً
فلسطينياً واسرائيلياً؛ ثم نقل المعرض الى مدينة الناصرة» ويعد ذلك الى القدس.
ولقد أثار هذا المعرض المشترك اهتماماً وجدلَا كبيرين في الوسطين؛ الفلسطيني والاسرائيي؛ ؛ كما قدم الى
الفن التشكيلي الملتزم» ودوره» دعماً ادبياً هاماً.
تعتبر رابطة .الفنانين التشكيليين الفلسطينيين في الارض ال محتلة فرعاً اساسياً من فروع الاتحاد العام
للفنانين التشكيليين الفلسطينيين ( له ستة فروع. هي فرع فلسطين وفرع لبنان وفرع سوريا وفرع الكويت وفرع
الامارات العربية المتحدة, وهناك مشروع فرع سابع للفنانين الفلسطينيين الذين يعيشون في اورويا). لذلك؛ فقد
كانت رابطة الفنانين التشكيليين في الارض ال محتلة على اتصال دائم مع الامانة العامة للاتحاد العام وتنسّق معها
في القضايا والمشاريع الداخلية والخارجية كافة: واضافة الى نشاط الفنانين في الارض ال محتلة: داخلياً وخارجياً:
فقد كان لهم حضورهم الدائم في مختلف نشاطات الاتحاد العام المركزية المختلفة؛ في العالم العربي: وخارجه.
تناول الفنانون الفلسطينيون في الارض المحتلة موضوع فلسطين من جوانب عدة:؛ كان ابرزها الحرص على
تأكيد الوجود والذات الفلسطينية. ويحكم الظروف التى عاشوهاء ويعيشونهاء في ظل الاحتلال البغيض,
والقمعي» فقد لجأ كثير من هؤلاء الفنانين الى الرمزية في أعمالهم للدلالة على ما يدور في اعماقهم من مشاعر وطنية
جيّاشة. وظل الانسان في اعمالهم يشغل الحيّز الاكبر في اللوحة ويشكل مركز الثقل في معظم الاعمال.
تنتمي لوحات الفنانين الفلسطينيين في الارض المحتلة الى أساليب عدة: منها الواقعية, والواقعية التعبيرية,
والتعبيرية:؛ والرمزية» والسوريالة» والفطرية؛ والحروفية. ويلاحظ أن بعض الفنانين ظل يعمل باسلوب واحد
لسنوات عدة» بينما نرى آخرين وقد تنقّلوا من اسلوب الى آخر في سبيل الوصول الى تحقيق الهدف الفنى -
الاجتماعي ‏ السياسي. ولأن هدف الفنان الفلسطينيء بشكل عام سواء اولك الذين يعيشون في فلسطين
المحتلة اى الذين يعيشون في المنفى خارج فلسطين؛ هوهدف فني واجتماعي وسياسي في الوقت عينه؛ فاننا نلحظ
ابتعاد هذا الفنان من تناول الاسلوب التجريديء الذي لم ير فيه الفنان مجال للتعبير عن الذات الفلسطينية.
2/8 لشْوُونُ فلسطزية العدد ‎:١154‏ حزيران ( يونيو) ‎1١145‏
تاريخ
يونيو ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7333 (4 views)