شؤون فلسطينية : عدد 195 (ص 93)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 195 (ص 93)
- المحتوى
-
هاني العبدالله سس
المفاوضات المباشرة. ان الوضع الراهن لا يخدم مصالح أي كان» (المصدر نفسه) .
وانتقل بيوش» في بيانه. الى ما ٠د تفق عليه مع شامير فقال : «لقد وعدت رئيس الحكومة بأن القاعدة الاساسية
لنهجنا للتسوية في الشرق الاوسط لم تتغير. فالولايات المتحدة ملتزمة بالسلام الشامل بواسطة مفاوضات مباشرة
على قاعدة قراري مجلس الامن .555 و8/""... وبالنسبة الى موضوع المكانة النهائية, عدت وردّدت على مسامع
رئيس الحكومة اننا لا نؤيد قيام دولة فلسطينية مستقلة» وفي الوقت ذاته لا نويد احلال السيادة الاسرائيلية في
الضفة الغربية وغزة, او الاحتلال الاسرائيلي الدائم لتلك المناطق» (المصدر نفسه) .
وأكد بوش ضرورة تحريك عملية السلام, مشيراً الى ان التقدم «يتطلب خطوات ذات د لالة لتخفيف التوترات»
وحواراً سياسياً بين اسرائيل والفلسطينيين »واشارات واضحة الى ان كل ذوي الشأن على استعد اد للتفكير يشكل
ميدع وخلاق في المواضيم الجوهرية الاساسية». وأضاف الرئيس ان واجب المساهمة في عملية السلام وتقدمها
لا يجب ان تتحمل اسرائيل ؛ لوحدهاء أعباءه» بل يتوجب على «الفلسطينيين والدول العريية وأطراف معنيّة أخرى
[بالسلام | ان تظهر, أيضاً ٠ استعد ادها لتحويل السلام الى واقع». وانتقل بوش الى الجزء الاساسي من مشروع
شامير, فأكد «ان أية عملية سلام لا يمكنها النجاح في فراغ سياسي. فالحوار الجاد مع الفلسطينيين بشأن
حقوقهم السياسية المشروعة هو مصلحة اسرائيلية». وأضاف: «آن الولايات المتحدة تؤمن بأن الانتخايات في
المناطق [المحتلة] بامكانها ان تتبلور بشكل يساهم في عملية سياسية قوامها الحوار والمفاوضات. اننا ندعو
اسرائيل والفلسطينيين الى التوصّل الى صيغة انتخابات مقبولة من الطرفين...
«لقد وعدني رئيس الحكومة بأن اسرائيل ملتزمة بالمفاوضات بشأن المكانة النهائية... وأوضح ان التسويات
المؤقتة يبشأن الحكم الذاتي الفلسطيني ليست نهاية الطريق» بل ترتيط, مباشرة بعملية سياسية أوسع تتضمُن
المفاوضات والتوصل الى اتفاق يشأن المكانة النهائية
«انني اجد ما يشجع في وعود رئيس الحكومة بأن كل الخيارات مفتوحة للمفاوضات. وقد اتفقناء رئيس
الحكومة وأناء ان تبقى حكومتانا على اتصال وثيق» من اجل ضمان عمل كل ما ينبغي عمله لدفع فرص السلام
في الشرق الاوسط الى أمام» (المصدر نفسه).
تحليلات المعلقين السياسية لما أسفرت عنه محادثات شامير بوش تلتقي جميعها؛ على ان تلك المحادثات
أسفرت عن ثلاث نتائج أساسية: اولاء لم تحصل المواجهة التي توقعها البعض؛ وثانياًء ان اعتبار الادارة ان
أفكار شامير «مشجعة», تتيح لشامير الادعاء بأن محادثاته كانت ناجحة: وبالتالي؛ يكون قد كسب بعض الوقت؛
وثالثاًء فكرة الانتخابات, على الرغم من عدم بلورتها بعدء تتيح للولايات المتحدة الادعاء بأنها كسرت الجمود
السياسي الحالي وتمكنها من مواصلة نشاطها السياسي.
مع ذلكء لم يفت بعض الْمعلّقين الاسرائيليين ملاحظة ان بذور الازمة المحتملة في العلاقات بين اسرائيل
والولايات المتحدةء والتي أمكن تلافيها حالياً. لا تزال قائمة. من هؤلاء المعلّقين؛ كانت مراسلة صحيفة «معاريف»
في واشنطنء عوفرا يشوعاه لايت. كتبت عوفرا لايت: «في هذه الاثناءء لا مواجهة بين الولايات المتحدة
واسرائيل. فهذه هي النتيجة الأكثر دلالة لزيارة شامير لواشنطن . ويقول رجال حاشية شامير انه تمّ التوصل الى
تفاهم في المحادثات مع زعماء الادارة الاميركية. أمّا من يعترض على هذا الاستنتاج» فبامكانه القول ان اسرائيل
حصلت على مهلة أخرى من الوقت فقط». وأضافت يشوعاه لايت: «وسواء هذا أوذاك ٠ فشامير يعود الى البيت
محققاً. على الأقل» نصف انتصار. فالاميكيون لم يلوو ذراعه» (معاريف. 1/ 1145/5).
لكنهاء مع ذلك؛ أشارت الى ان بعض الجمل «الحادّة» التي تضمّنها بيان بوش «تكمن فيها بذور المواجهة
في الزيارات المقبلة؛ بعد سنة؛ أو سنتين . فبالفعل هويعارض قيام دولة فلسطينية, لكنه يعارضء أيضاً؛ وفي الوقت
ذاته. ' السيادة الاسرائيلية ' أو الاحتلال الاسرائيلي الدائم للضفة الغربية وقطاع غزة». وتطرّقت يشوعاه -
لايت» الى ما ورد في بيان بوشء من ان «الزعماء الذين يتحلون بالشجاعة والرؤية الكافية وبعد النظر
حكن شؤون قلسطزية العدد .١56 حزيران ( يونيى ) 1545 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 195
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22446 (3 views)