شؤون فلسطينية : عدد 195 (ص 101)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 195 (ص 101)
- المحتوى
-
أحمد شاهين سب
ونيكسون, ايضاًء هو أول رئيس اميركي يزور الاتحاد السوفياتي والصين .)١11177( وليس من باب الصدفة أن
يبدأ الرئيس الاميركي الحاليء جورج بوشء فاتحة نشاطه الدبلوماسي بزيارة للصين. فالصين؛ حسبما ورد في
كتاب نيكسون ايّاه «قيد الاستيقاظ من نومها الآن... [وهي البلد] الذي سيتمكّن بشكل أساسي من تقرير مصير
ميزان القوة في العالم خلال العقود الأخيرة من القرن العشرين» والذي يمكن أن يصبح أقوى بلد على وجه الكرة
الأرضية خلال القرن الحادى ي والعشرين» (ص 175). وفي عهد نيكسون تم التوصّل الى توقيع اتفاقية السلام
مع فيتنام »)١191/7/١/55( منهياً بذلك التورّط العسكري الأميركي في الحرب الفيتنامية ؛كما ف عهده: أيضاً:
وقعت - ب العربية - الاسرائيلية الرابعة »)١15377( وتمكن » عقبهاء وزير خارجيته» هنري كيسنجرء من التوصل
الى توة قيتي فك الارتباط بين اسرائيل وكل من مصر (151/1) وسوريا (111/4) فاتحاً يذلك الباب للجوء
الى 0 السلمية للصراع العربي - الاسرائيلي؛ لكن الموضوع الفلسطيني شكّل العقبة الرئيسة أمام تطوير
اتجاه القسوية السلمية ليشمل سورد يا والأردن» فاقتصر على الجبهة المصرية. وفي مواجهة ادارة نيكسون
للموضوع الفلسطينيء بدا موقفها متناقضاً. فقد قال وزير الخارجية؛ في حينه. كيسنجر (7/؟١/11177):
«يجب ايجاد علاقة بين الحقوق الفلسطينية التي أشارت اليها الولايات المتحدة في عدة وثائق عالمية وحدوب
الاستيعاب في الأرض المحتلة من فلسطين»؛ (د. محمد شديدء الولايات المتحدة والفلسطينيون بين الاستيعاب
والتصفية, القدس: جمعية الدراسات العربية, ١145 ص .)١5١ وأوضح نائبه لشؤون الشرق الأوسط؛ هارولد
ساوندرن. «ان ثمة ما يقارب الثلاثة ملايين شخصء يسمّون انفسهم فلسطينيين» ينظرون, اليوم» الى أنفسهم
على أساس كونهم شعباً ذا كيان» ويرغبون في حقهم في تقرير وضعهم السياسي... [ و ] ما نحتاج اليه؛ في البدء,
عملية دبلوماسية تساعد في خلق تعريف معقول للمصالح الفلسطينية» وهو وضع بامكان المفاوضات أن تبدأ منه
للعمل على حل الجوانب الفلسطينية من المشكلة. ان القضية ليست في التعبير عن المصالح الفلسطينية في
التسوية الاخيرة؛ انما كيف ؟ لن يكون هناك سلام حتى يتم ايجاد جواب» (المصدر نفسه. ص .)١55 ١١55
في المقابل» قدّم كيسنجرء وكان نيكسون غادر البيت الابيضء تعهداً الى اسرائيل» نص فيما نص عليه: «لن
تعترف الولايات المتحدة بمنظمة التحرير ولن تتفاوض معهاء الا عندما تعترف هذه بحق اسرائيل في الوجود:
وتقبل بقراري مجلس الأمن ”747 27783 (المصدر نفسه. ص .)١55 وقد أوقف العمل بتعهد كيسنجر ايّاهء
عندما قررت ادارة ريغان, في 6١5/؟١1588/1: فتح حوار مع منظمة التحرير الفلسطينية؛ ويد الحوار حول ما
أشار اليه ساوندرن.
أما حول كتابه: فقال الرئيس نيكسون: «عندما. استقلت من منصبي اياهة, تركت عملا دون أن أنجزه, وهو
يعنيني ويهمني أكثر من أي شيء انشغلت فيه في عمري, ألا وهو اقامة. ' بنية سلام ' جديدة من شأنها أن تحول
دون وقوع حرب كبرىء وأن تحافظء في الوقت ذاته؛ على أمن العالم الغربي في ميزان هذا القرن» (ص ١).؛ ودان
كتابي هذا صرخة من القلب موجهة ليس الى قادتنا السياسيين فحسب. بل الى القادة في مختلف ميادين الحياة,
لكي يعقدوا العزم: قبل فوات الأوان' ويعرّوا قوى أميركاء بحيث يضمنون لها البقاء... وأن العقدين القادمين
من الزمن يمثّلان زمن ذروة الأزمات بالنسبة الى اميركا والغرب: حيث أن مصير العالم لأجيال قادمة سيتحدّد
خلال تلك الفترة» (ص ؟)؛ والفكرة الأساسية لموضوع الكتاب «هي أن الغرب, اليوم؛ قد اجتاز عتبة الحقبة
الزمنية لأزمة حادة؛ حيث أضحى بقاوه خلال القرن الحادي والعشرين مهدداً بصورة مباشرة بخطر عميق. اتنا
نمتلك القدرة المادية والاقتصادية والقوة التكنولوجية لكي نسودء أي للمحافظة على حريتناء وتفادي وقوع حرب
كبرى» (ص 4 - 5)؛ ويجب ان تتركز الغاية» حسب الكتابء «على خلق عالم تكون الديمقراطية فيه في أمان؛
والأهم من ذلك هو ايجاد عالم يُكبّح فيه الاعتداء, ويُضْمَن فيه الاستقلال الوطني ؛ وتماماً كما شهدت الأربعينات
والخمسينات نهاية الاستعمار القديم, يجب أن نقوم, في الثمانينات والتسعينات, بردع الامبريالية السوفياتية
الجديدة. ولكي نرسم طريقذا للمستقيل» ٠ ينبغي علينا أن نعرف أعداءناء وأن نفهم أصدقاعناء ونعرف أنفسناء
وأين نحن [؟] وكيف وصلنا الى هنا [؟] والى اين نريد الذهاب [؟]» (ص ؟؟).
والكتاب يعرض رؤيا أميركية لطبيعة الصراع بين العملاقين وأهداف كل منهما من هذا الصراع,
١545 حزيران ( يونيى) :١155 قُوُونُ فلسعطيزية العدد ١٠٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 195
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10644 (4 views)