شؤون فلسطينية : عدد 195 (ص 102)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 195 (ص 102)
- المحتوى
-
ل تعاليم في السياسة الخارجية الاميركية
ورؤية الولايات المتحدة الى العالم في اطارهء وسبل ادارة هذا الصراع . والأفكار الواردة فيه ما زالت قيد التشغيل
ف السنياسة الخارجية الأميركية ؛ ومن هنا تأتي أهمية عرض الكتاب, بالرغم من الزمن الذي مضى على تاريخ نشره
لأول مرة.
حرب عالمية كالثة
يسيطر على صفحات الكتاب جو حرب قائمة, يسمّيها الكاتب «الحرب العالمية الثالثة». وقال انها بدأت «قيل
أن تنتهي الحرب العالمية الثانية» (ص 15؟). واوضح بدايتها ب «سيطرة السوفيات على أوروبا الشرقية» ومن
طريق الاحتلال الشيوعي للصينء والحروب في كوريا والهند الصينية؛ وكذلك من طريق اقامة مخفر سوفياتي
أمامي في نصف الكرة الغربي» في كوباء ووصولاً الى اندفاعات السوفيات وحلفائهم داخل افريقياء والهلال
الاسلامي, وأميركا الهسطى... من هنا كان بوسعنا أن نعتبر الحرب العالمية الثالثة هي الحرب الكونية الفعلية
الأولى؛ فليست هناك من نقطة على وجه الكرة الأرضية خارج نطاق مسرحها» (ص 51 -7؟). وحدّد أهداف
الاتحاد السوفياتي في هذه الحرب بثلاثة مستويات؛ ان «أن الهدف النهائي للاتحاد السوفياتي؛ في الحرب العالمية
الثالثة, هو المنافس الرئيسء أي الولايات المتحدة الأميركية؛ وأهدافه المتوسطة هي أورويا الغربية واليابان؛ أمّا
أهد افه الفورية, فهي تلك المناطق غير المستقرة والسهلة المنال في افريقيا وآسيا والشرق الأوسط واميركا اللاتينية؛
تلك المناطق التي يمكن فيها بقليل من الخطر والكلفة نسبياً. أن يحقق مزايا استراتيجية» ويتخذ لنفسه, بشكل
متزايد» موقعاً بسيطر فيه على موارد العالم وشرايين الحياة» (ص ""). ونقل عن الرئيس الصومالي؛ محمد سياد
بريء أن الرئيس السوفياتي الاسبقء ليونيد بريجينيفء أباح لبري: «ان غايتنا هي تحقيق السيطرة على خزانين
زاخرين بال مواد الثمينة يعتمد عليها الغرب؛ خزان الطاقة في الخليج العربي وخزان المعادن في وسط افريقيا
وجنوبها» (الصفحة ذاتها). ورأى ان «اعتماد البلدان الصناعية الغربية على المصادر الأجنبية للمواد الخام
الحيوية هو احدى نقاط ضعفها الرئيسة» (ص ؟"). واوضح انه في الوقت «الذي 5 تعتمد الولايات المتحدة بصورة
جزئية على استيراد النفط والمعادن الاستراتيجية, تعتمد أوروبا واليابان» اعتماداً مطلقاً. على موارد ما وراء
البحار؛ فنصف نفطنا مستورد؛ أمّا أوروباء فخمس وثمانون بالمكة من نفطها مستورد؛ واليابان مئّة بالمئة؛ أما
في ما يتعلق بالمعادن: فان أوروبا تستورب ٠١ بالمئّة, واليابان 35 بالمئة... ومن هنا كان الكثير من الحق لديهم
أن يهتموا بالتحرك السوفياتي نحو الخزانين الكبيرين اللذين يعتمد عليهما الغرب. بيد اننا تحن؛ من جانبناء لنا
مضلخة حيوية: وذلك لأمرين: أولهماء لأننا نحن: أيضاً: نعتمد على خزانات المواد الاستراتيجية ايّاهاء وثانيهما؛
لأن قوة ووحدة الحلف الغربي أمران جوهريان لواجهة "التحدي السوفياتي» (الصفحة ذاتها)؛ هذا التحدي
الذي يهدف - حسب الكاتب الى «تطويق ' مدنية” العالم؛ وحرمان العالم الغربي الضناعي من الموارد التي لا
يستظيع البقاء بيدونها» (ص )5١ _.ورآاى «أن الاميريالية السوفياتية الجديدة, تتطلب وجود قوة 'مضادة تضعها
تحت المزاقبة؛ وليس بمقدور الولايات المتحدة أن تقوم بذلك لوحدهاء وانما بدون قيادة قوية وفعّالة تتولاها
الولايات المتحدة,:فان القيام بذلك لن يتم اطلاقاً. انه لم يعد بوسعنا أن نركن الى المزيد- من التأرجح واكثار
الكلام؛ فامًا نتصرف كقوة عظمى, او سنتدثى لمستوى قوة صغرى؛ ولن يكون ثمة بقاء لناء اذا ما انحدرنا الى
ذلك المستوى؛ كما انه لن يكون ثمة:بقاء للحرية والقيّم الغربية» (ص 5 -5)؛ وهذه الحرب هي الحرب الاولى
التي تذ تشنٌ «على كافة مستويات الحياة والمجتمع. أي على مستوى القدرة العسكرية والقدرة الاقتصادية وقدرة
الازادة وقوة الافكان المحتواة للأمة» وعى حسن حسّها بالهدف» لأن جميع هذه الأمور غوامل حيوية بالنسبة
لنتيجة. الحرب. [٠ و] هذه.الخربء أيضاً. أول حرب شاملة؛ بسنبب طبيعة خصومنا؛ ذلك أن هناك نظاماً
ديكتناتورياً يتقدّم في ظل:راية ,أبديولوجية». (صن 77 -:58).- وعلى ذلكء,.فان. «المبارزة بين .الولايات المتحدة
والسوفيات صراع بين قطبين متنافرين للتجربة البشرية... فنظامهم بحَدٌّ السيف, ونظامنا تحكمه الروح؛ ونفوذهم
انتشر بالاحتلالء أمّا نظامناء فقد انتشز باعطاء المثل؛ وليس ذلك .الصراع بجديد» فهى لم يبدأ بانتهاء الحرب
العالمية الثانية» أى بقيام الثورة الشيوعية؛ انه صراع قديم قدم المدنية ذاتها:.. انه صراع قديم قدم نزعة حكام.
الىافرض -العبودية؛ واستماتة شغب للتخلّص. منهنا». (ص.755) .. واختصى :الكاتب: الصراع بين الجرية
العدد :0 ١5 :حزيران ((يوز نيو) :1185 لشُؤون فلسطزية: امل - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 195
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6703 (5 views)