شؤون فلسطينية : عدد 195 (ص 107)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 195 (ص 107)
- المحتوى
-
أحمد شاهين لا
مناخ الاستثمار في بلد لدرجة توقف تدفق الأموال اليه؛ وهذاء بحد ذاته. يمكن أن يكون ذ! أثر كبير في ما اذا
كان البلد سيظل حراً أم لا (ص .)59١ وعلل انتقال الصناعة من الاعتماد على الفحم الى الاعتماد على النفط
بأن «الاضرابات التي قادها الشيوعيون في مجال صناعة الفحم الحجري الأوروبية, خلال الحرب العالمية
الثانية» أدّت الى زيادة الاعتماد على النفط من الشرق الأوسط؛ وبعدئنء انطلق السوفيات, وعن تعمّد مسبق
ومدروس منذ الخمسينات, الى خلق الصعوبات في وجه استيراد الغرب للنفط من الشرق الأوسط» (ص57؟)؛
بينما كان رخص النفطء في واقع الأمر ومن منطق حسابات الربح المحضء هو الدافع الأساسي لانتقال الصناعة
الى الاعتماد عليه كمصدر رئيس للطاقة. 1
وتطرّق نيكسون. في كتابه, الى جهاز الاستخبارات الاميركية (.1.4.© )» فرأى أن «استعادة القدرة لجهاز
الاستخبارات من أجل حمايتناء أمر أساسيء اذا أردنا معالجة مسألة الارهابء قبل أن تستفحل وتفلت من نطاق
سيطرتنا؛ وعليناء بل من الضرورة بمكان: الدخول الى صميم المسآلة؛ أي الى من يدعمون الارهاب؛ وعلى رأسهم
الاتحاد السوفياتي» (ص 28). وهكذا استنتج الكاتب «أن ' الحرب الثورية ' -حرب العصابات كانت: دائماً:
من الأدوات المفضلة لدى السوفيات في الحرب العالمية الثالثة... [ذلك] أن أفضل ميزة للحرب الثورية؛ في العصر
النوويء. هي أنها تُجِنْبِ المجابهة المباشرة؛ ولذاء كانت الحرب الثورية؛ بالنسبة الى القوى الشيوعية؛ حرياً
تنطوي على مخاطر ضئيلة» (ص .)١178 وعليه, دعا الكاتب الولايات المتحدة الى « أن تتحاشى الوقوع في الخطأً
الذي ارتكبناه في ايران بتقويض حكومة صديقة؛ لأنها لا تحرز تقدماً نحو ارساء قواعد الديمقراطية على النمط
الأميركي: بالسرعة التي نرغبها» (؟/1؟).
مقابل الوسائل السوفياتية في خوض الحرب العلمية الثالثة كما رآها الكاتب رأى وجوب أن تعتمد
الولايات المتحدة الأميركية وسائل موازية قادرة على افشال الوسامل السوفياتية. ومن هذه الوسائل المساعدات
الى البلدان التي تحتاجهاء حيث أثبتت فعاليتها. «فكرمنا الذي أبديناه لألمانيا وايطاليا واليايان: مكّنها من أن
تتحول من أعداء الى حلفاء لنا... لقد قمنا بدور القيّم الأمين على المدنية الغربية بأسرها في تلك السنوات
العصيبة... يومذاك كنا نقدم المساعدة.الى البلدان الصناعية كي تتنفس الصعداء وتتعاف من ويلات الحرب؛
أما الآن» فقد اتسع نطاق أغراض مساعداتنا» (ص .)3١١ وحدّد نطاق تقديم المساعدات ب : «أولا: يجب أن
تقدم المساعدة الأميركية لتقوية وتعزيز القاعدة الاقتصادية لليلدان. .. التي نقدم له المساعدة العسكرية ؛ ثانياً:
علينا أن نساعد تلك البلدان التي تواجه خطراً من الداخل... لكي تحافظ على استقرارها الاقتصاديء وبذلك
نقطع الطريق على الثوريين...؛ ثالثاً: علينا أن نواصل كرمنا بتقديم مساعدات محض انسانية لضحايا الكوارث
الطبيعية... بغض النظر عن حكومتها... وفي حالة نظام الحكم الشيوعي. . علينا أن نضمن أن تذهب مساعد اتنا
الى ابناء الشعب مباشرة: وليس الى الحكومة...؛ رابعاً : ان ثلثي العالم يعيش حياة التخلّف؛ ففي تلك البقاع من
العالم لنا مصلحة عملية وانسانية بتقديم المساعدة اليها من أجل تطويرها... وعلى تلك البلدان» التي قمنا
بمساعدتها على اعادة بناء نفسها بعد الحرب العالمية الثانية » أن تقوم بمساعدة الآخرين اليوم؛ خامساً: يمكن
للمساعدة: أحياناً: » أن تستخدم بشكل واسع الفعالية» وبالغ التأثيره من أجل تحقيق دبلوماسية معيّنة, كما فعلت
بشان تحقيق الاتفاق المصري - الاسرائيلي في العام 219174 (ص .)"١7” وطرح ضرورة التمييز في تقديم
المساعدات» حيث «ليس باستطاعتنا أن نساعد جميع البلدان على نفس القدر من المساواة؛ ولا ينبغي علينا أن
نقدم غذراً عن استتنافنا لتقديم المساعدة الاقتصادية الخاصة للبلدان التي ب يهمنا أمنها بشكل خاص» (ص
7 250) . وربط بين تقديم المساعدة والنظام السياسي» أن «ينبغي علينا أن نصرّ على من يتلقّون مساعدتنا أن يتبثوا
نظامنا السياسي؛ بل علينا أن نربط المساعدة بسياسة اقتصادية سليمة. [و] يجب علينا أن نقاوم غوغاء ارسال
المزيد من مساعدتنا من طريق الهيئات المتعددة الجنسية؛ كالبنك الدولي مثلاً... [و] مواثيق مثل تلك الهيئات
والمنظمات لا تسمح لها بالتمييز بين البلدان على اساس سياسيء وقِلّما يخدم مصلحة 5 المتحدة... [و]
علينا أن نعترف بالواقع» ونركز المزيد من أموال مساعدتنا المتوفرة على برامج ثنائية الجانب. حيث يمكننا
استخدامها بصورة أكثر فعالية من أجل أن تحقق سياستنا الخارجية تقدماً في أغراضها... [و] علينا أن
15 اشوُون فلسطيزية العدد :.١154 حزيران ( يوني ) ١545 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 195
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10380 (4 views)