شؤون فلسطينية : عدد 195 (ص 108)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 195 (ص 108)
- المحتوى
-
ححح تعاليم في السياسة الخارجية الاميركية
أن نفتح أيدينا لكل يلد ب يطليها ويحتاجها» (ص .)5١6 - "١5
ومن الوسائل التي د: دعا الى توظيفها في الحرب العالمية الثالثة, في تلك الدول المرشحة لوجود حركات تحرر
فيهاء الدعوة الى تطبيق حقوق الانسان:ء اذ «أن مجال الحقوق الانسانية مجالء اذا ما استخدمت فيه القوة على
نحو سليم؛ ستكون شديدة الفعالية» ويجب أن تستخدم بشكل مختار. مع الحرص على التمييز بين الفوارق
القائمة في العالم الحقيقي» (ص 87؟). ودعا الى وضع «مقاييس عليا لسلوك أصدقائناء أكثر مما نفعله بالنسية
الى اعد امنا . وهنا الا يسعني الا القول انه ينبغي علينا ألا نليّ على فرض الديمقراطية على الطراز الأميركي على
البلدان ذات الخلفيات المختلفة عن خلفيتنا... علينا أن نتركهم يتحركون بطريقتهم الخاصة:؛ وبالخطى التي
يريدون نحو الأهداف التي استغرقناء نحن في الغرب» مئات السنين لتحقيقها... [و] ان ممارستنا لمزيد من
الضغط على أنظمة الحكم الصديقة, التي توقر بعض الحقوق ولا تهدّد جيرانهاء أكثر مما نمارسه على أنظمة
الحكم العدائية التي لا توفّر آية حقوق وتشكل في المقابل تهديداً لجيرانهاء ليست مراءاة فقطء وانما ضرب من
الحماقة نرتكبه... ولست أطالبء هناء بأن نتخلى عن التزامنا بالحقوق الانسانية في علاقاتنا مغ أصدقائنا؛ ولكي
يكون موقفاً فعّالاء فاننا بحاجة الى تبني سياسة واقعية. .. ان من واجبناء على المدى البعيدء أن ترفع عالياً راية
الثورة الأميركية كمقياس أعلى يتطلع اليه الانسان؛ امّا على المدى القصير... لا بد لناامن أن نعي ونعترف بأنه,
بالنسبة الى الجِزء الأكبر من العالم؛ ما زال تحقيق ذلك حلماً بعيد المنال... [و] فكرة الحرية أقوى سلاح في ايدي
الغرب... ويا للماساة اذا ما أسأنا استخد امه بطريقة خبط عشواء؛» نضرب به أصدقاءنا وأغداءنا على حد سواء:
فنلحق الأذى بأنفسنا في نهاية الأمر. ان منبر الواعظ موقع للقيادة الاخلاقية» وليس للأمبريالية الأخلاقية» (ص
86 5937). واستعرضء على سبيل المثال» تجرية ايران كمثال لسوء استخدام الحقوق الانسانية من قبل
الولايات المتحدة الأميركية (ص 58/8 :)51١- واستنتج: «لقد خسرت الولايات المتحدة والغرب معها صديقاً وفيا
في منطقة متفجّرة من العالم: حيث نحن فيها بأمسٌ الحاجة لأصدقاء يقومون بدور القوة التي تحافظ على
الاستقرار... ان.هذ! التطور المأساوي ينطوي على دروس يجب تعلّمها من أجل المستقبل::. [و] خيارنا ليس بين
الرجل الذي يتربع على عرش السلطة, والذي هو صديقناء وبين انسان آخر, بل بينه وبين انسان أكثر منه سوءاً
بكثير» (ص 597).
أمّا الؤسيلة الثالثة التي طرخ الرئيس نيكسون استخد امها في مثل هذه الحرب: فهو مستخلض كدرس من
التجربة الأميركية في فيتنام: وهو ما عرفء قيما بعد: باسم «مبدا نيكسون». فبعد أن استعرض التورط الأميركي
العسكري في فيتنام» رأى أنها كانت «بمثابة محنة قاسية للأميركيين: ومحنة مؤلة: الى حد الوحشية, للفيتناميين:
وفرصة. يمكن' استغلالها بالنسئية للسوفياث؛ واضافة لذلك: فقد كانت تلك الحربٍ احدى المعارك الحاسمة في
الحرتٍ العلمية الثالثة» (ض ١١)؛ وقد ولدت تلك الحربء في الولايات المتحدة, حسب وصف الكاتب؛ «موجة
مسعورة مناوئة للتعقّل كانت اجتاحت جامعات البلاد آنئذ؛ كما أن التحرر قد ساد على السموء ودرجت ظاهرة
التهجّم على كل ما يمثّل النظام القائم ؛ وهكذاء فقد كان لفوضى ذلك العقد الزمني وعواقبه أثرها البالغ في اضعاف
مقدرة الأمة على تحمّل مسؤولياتها في العالم» ليس من الناحية العسكرية فحسب, بل في مجال قدرتها على القيادة
أيضا» (ص 1). ولم يدع نيكسون الى تجنب الوقوع «في مشاكل آخرىء, كمشكلة فيتنام؛ في المستقبل: وذلك
بعندم تورطنا بالتدخل عندما تهدد البلدان الصغيرة, حتى لو كانت بلداناً صديقة او حليفة؛ بخطر العدوان
الشيوعي» (ض )١7١ حسبما يريد البعض في الولايات المتحدة, بل دعا الى نفض غبار الدرس الخاطىء في
فيتنام: وعلى الولايات المتحدة أن «تنساه::. [و] الدرس الحقيقي لقضية فيتنام:.. لا يعني وجوب تخلّينا عن
القوة» بل ان نتعلّم استخند امها بشنكل فعّال للدفاع عن مصالحنا» (ص .)١7١ والدرس الذي استخلصه
نيكسون: أوضحه بالمبدأ الذي حمل اسمه؛ ويقضي بأن «البلدان المهدّدة بخطر الاعتداء الشيوعي» يجب أن
تتحمّل المسؤولية الأولى في الدفاع عن نفسها؛ ولا يعنى ذلك أنه ليس ثمة دور لقوات الولايات:المتحدة العسكرية,
بل ما يعنيه هى أن الدول المهددّدة يجب أن تكون راغبة في تحمّل العبء الرئيس بتقديم الكوادر البشرية».
العدد 150 حزيران (' يوني ) 1145 لَمُيُون فلسطيزية: 3 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 195
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 4104 (7 views)