شؤون فلسطينية : عدد 195 (ص 128)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 195 (ص 128)
- المحتوى
-
حت الخل الاميركي الوسط
الحكومة الاسرائيلية (الحياة, ؟5١1544/65/1١).
هل ثمّة ما يدعو الى التفاوّل؟ المصادر الاميركية
ردّت بالايجابء انطلاقاً من «النجاحات» التي
حققها روس خالدل زيارته الاخيرة لاسرائيل. وقالت
المصادرء ان روس توصّل الى اقناع الجانب
الاسرائيلي يقبول رقابة «دولية» على الانتخايات, على
ان تكون «محض اميركية»؛ كما اقنعهاء أيضاًء
بفكرة الموافقة على تصويت سكان القدس الشرقية
كجزء من الضفة الفلسطينية: وعلى سحب القوات
الاسرائيلية من المدن خلال عملية الانتخابات.
وأضافت المصادر نفسهاء ان. الجانب. الاميركي
حصل على تعهّد اسرائيلي بعدم التعرّض للممثلين
المنتخيين عن الفلسطينيين» مهما كانت هويّتهم,
لكنها. أوضحت انه لم يتمٌ. التوصّل الى اتفاق على
تفاصيل» أو موعد» اجراء الانتخايات, أو
وظيفة الهيئة. التمثيلية (المصدر نفسه, ٠١
)))2.
انطلاقاً من هذا الاساسء أكد بعض
المسؤولين الاميركيين ان .الاطر العامة قد وضعت:
وان الخطوة الاولى يُبحث فيها وتُناقش. وهذه مجرد
بداية متواضعة لمشوار طويل» مع التحذير المسبق
من ان ليس لدى الادارة الاميركية «ضمام الأمان»
الذى من شأنه: ان يحول دون انهيار. العملية: التى
تتصورهاء أي عملية الخطوة خطوة ومفاوضات الامر
الواقعء بسبب. التفاصيل المحيطة بالعملية ذاتها
(نيويورك تايمن. 145://5/5١)..فمن وجهة نظر
الادارة الاميركية, ان الانتخابات اداة؛ تؤدي الى
تغيير اسلوب تعاطي الاطراف بعضيها مع بعض» 3
تتطلب تغييراً جذرياً في البيئة وتكسر النمط الراهن
في معاملة الاطراف لبعضهاء انما شرط ربطها مع
خطوة لاحقة: وهىء حسب التصصبور الاميركي,
التفاوض. حول: المرحلة. الانتقالية (المصدر نفسه,
248
“ديك انما يعترضن علية الاسرائيليون»: يشدة,
هو اصرار واشنطن على التزام اسرائيل بتسوية
نهائية قائمة على مبداً مقايضة الارض بالسلام الى
جانب ارتباط المرحلة الانتقالية بالحل النهائي.
فالمرحلية, في «الخطة» الاسرائيلية. تختلف عن
المرحلية في الاطروحات الاميركية. وأسلوب الخطوة
خطوة الذي تقدّمت به واشنطن يختلف عن الاسلوب
الذي تبئته الحكومة الاسرائيلية في محاولتها لتجنب
مواجهة القضايا الساخنة بالغموض (الحوادث,
:9ص 05).
اما الولايات المتحدة» فانها تبتغي «الوضوح»
من قبل جميع الاطراف في عملية البحث عن تسوية
دائمة للنزاع. من هناء ابلغت الحكومة الاميركية
رسمياً الى م.ت.ف. من طريق سفارتها في تونس»
انها تتمثى على المنظمة ان تمارس «الوضوح»
وتعطي. الضوء الاخضر لسكان الارض المحتلة
للمشاركة في الانتخابات التي اقترحها شامير.
وتضمّنت الرسالة الاميركية. كذلكء اشادة بفكرة
الانتخابات باعتبارها «خطة جيدة جدأ»: الا انها
أشارت: الى. ان ادارة بوش لا تؤيد كل جوانب خطة
شامير. كما دعت الى تشجيع سكان الضفة والقطاع
على انتخاب ممثلين ء عنهم. وأكدت انه يمكن
لواشنطن:ء في مقابيل ذلكء «الضغط على
اسرائيل لوقف بناء المستوطنات في الضفة» (الحياة,
اكه / كم لذا١). .
واذا كان الامر كذلك. فالحق مع الرئيس
الفلسطيني» ياسر عرفاتء عندما اتهم الادارة
الاميركية بتجاهل م.ت.ف. والانحياز الى اسرائيل في
العديد من المسائل (الواشنطن يوست
2.6.4 وعليه, فان اكثر ما يمكن قوله, في
هذا الصدد.ء ان الادارة الاميركية يمكنهاء في أية
مرحلة مقبلة» ان تتملّص من أي فشل في العملية
التي تدفع بها. فخطاب بيكر لا يمكن اعتباره مبادرة
اميركية رسمية ؛ وبالتاليء لا يتحمّل مسؤولية فشلهاء
فالاطراف المعنيّة هى المسؤولة عن التفاصيل.
وهكذا ارتأت براغماتية بيكر ان تتحسب لحصاد
النجاح وان تتملّص من مسؤولية الفشل.
د. نبيل حيدري
الغدد 4158 حزيران ( ينيو ) 185 ليون فلسطزية يفاد - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 195
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22441 (3 views)