شؤون فلسطينية : عدد 195 (ص 139)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 195 (ص 139)
- المحتوى
-
المعنيين في المجالات الاقتصادية الى عدم الاعتماد
على العمل الرخيص لعمّال المناطق المحتلة» أى على
العمال القادمين من وراء البحارء وانما على
العودة الى «العمل العبري» (يديعوت احرونوت,
1 /2)6.
من يتحمل الفشل ؟
واذا كانت الاجراءات القمعية الاخيرة تعيّر عن
فشل اسرائيل في مواجهة الانتفاضة» فمن يتحمل
من الاسرائيليين مسؤولية هذا الفشل ؟ هناك من
الاسرائيليين من قال ان المسؤولين السياسيين
يعرفون حدود استخدام الجيش للقوة في قمع
الانتقاضة. لذلكء فانهم لم يطلبوا من الجيش
الاسرائيلي «فعل المستحيل»» ولكن لماذا يطلب شامير
من العسكريينء حالياً. قمع الانتفاضة وانهائها ؟
يبدو - حسب احدهم أن شامير يهدفء من وراء
ذلكء الى التوصل الى احد الهدفين التاليين: «الاول»
منح فرصة أخيرة للجنرالات. لاستخدام اكبر قدر
من الوسائلء في محاولة يائسة لتصفية العصيان
المدني في المناطق [المحتلة] . والهدف الثاني هو توفير
حجّة لفشل المحاولة المقترحة. وهذا الاحتمال هو
الاكثر واقعية بين الاثنين» (دان مرغليت»: هارتس,
2)))15.
ومهما يكن من أمرء فان تحقيق أي من الهدفين
لن يجلب للجيش الاسرائيلي سوى التفكك؛ ويلحق به
ضرية محكمة «بدأت تظهر علاماتها بطبيعة الحال».
وهذان الهدفان حسب التوقعات اذا ما تحققاء
لن يفعلا أكثر من تأجيل الخطوة السياسية اللازمة
الخاصة بالحوار مع م.ت.ف. «التي اصبح شامير
ورابين يشعران بأنهما يعيشان في معمعتها. وفي
النهاية. سوف تكون هذه غلطة جوهرية: اذا ما
القينا بالذنب على الجنرالات
«ان الانتفاضة لن تهزم» ليس لأن الجنرالات
فشلواء بل لأن واقعاً سياسياً واخلاقياً لا يسمح
بتجاوز الحدود البعيدة التي وصلوا اليها بطبيعة
الحال: ولكن احداً ما يجب ان يتحمّل المسؤولية.
ويريد السياسيون اليمينيون, عندما يسألون في
محمد عبد الرحمن شيمم
مؤتمر الليكودب المقبل» لماذا تخلّوا عن كل العهود
والمصاذير وأجروا مفاوضات مع م.ت.ف. حول
تقسيم أرض أسرائيلء .أن يكون في استطاعتهم
الاشارة الى ان المذنبين الحقيقيين هما إدان]
شومرون و [عميرا م]| متسناع» (المصدر نفسه) .
لقد استنفدت أجهزة القمع الاسرائيلية كل ما
تملكه من أنواع البطش والتنكيل. وأشارت تجارب
شعوب الغالم كافة الى ان جيشاً ما لم ينجح في قمع
التطلعات القومية لشعب اخرء «ولن ينجح قي قمع
[انتفاضة] ذات جذور قومية شعبية؛ لا في فرنساء
ولا في الجزائر, ولا في يوغوسلافياء ولا في اليونان» وان
كل من يطلب من الجيش النجاح في [هذه المهمة],
فانه كمن يكلفه يمهمّة مستحيلة» (المصدر نفسه) .
ان مسار التطوّرات في الاراضى المحتلة» سوف
يدفع الفلسطينيين الى مزيد من تصعيد النضال,
ووبسوف يسمح بتدفق دماء جديدة في عروق
الانتفاضة. وعلى الرغم من مرور ١6 شهراً من
الانتفاضة:؛ لا تزال حكومة اسرائيل تكابر بعدم
«الاعتراف بمدى ضراوتهاء وبمدى تجذرها في نفوس
الفلسطينيين... ويبدى انه لا يوجد لدينا
[الاسرائيليين] أدراك يمدى استعداد الفلسطينيين
للتضحية في هذا الصراع» ودرجة خشيتهم من
العودة الى ظروف فشل [ثورة 1577]. وبسبب
ذلك فحتى لى تحقق الهدف من الضغط الحالي
(والتهمديد بزيادة الضغط) على سكان المناطق
[المحتلة]... [ّف ] الاحباط والعداء المتراكمان
سوف يدفعان, مستقبلاً, الى بعث جايد: أكثر
تطرفاً. . لمن 0 ا
.دان الخطة السياسية التي تقترحها حكومة
اسرائيل على الفلسطينيين؛ في مضمونها الحالي؛ غير
مقبولة) على الاطلاق. من قيل الاجماع العريض
المتوثّر اليوم لدى الشعب الفلسطيني؛ ليس بسبب
انها لا تستجيب للطموحات القومية الفلسطينيين
فقطء واثما ب بسبب ان الأغلب الأعم منهم لا يثق
بالسلطات الاسرائيلية: ان محاولة فرض المبادرة
بالقوة على الجمهور الفلسطيني يفرس فيه الكراهية
والالم فقط؛ وبسبب من غياب الثقة, سوف ينمو
العداع والكراهية» (ذيره مصدر سيق ذكره).
غ١1 اشْوُون فلسطيزية العدد :١155 حزيران ( يونيو) ١9145 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 195
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22441 (3 views)