شؤون فلسطينية : عدد 196 (ص 9)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 196 (ص 9)
المحتوى
يونس السيّد سب
وفي هذه الظروف, على المنظمة التأهب لكفاح طويل المدى, حتى تنشأ ظروف استراتيجية افضل من
المنظون الحالي»().
وخلافاً لهذا الرئيء يعتقد اسرائيليون آخرون بأن السياسة الحالية المتبعة ما هي الا محاولات
هرب من الحقائق الجديدة التي افرزتها الانتفاضة. وأتهم بعضهم (دافيد ليفي الليكود) كلا من
اسحق شامير وشمعون بيرس بالتهرّب من مسؤولياتهماء بقوله: «كل شيء من حولنا يشتعل على
الصعيدين؛ السياسي والعسكريء ومعنويات السكان انهارت... فالى متى سنستمر بتطبيق سياسة
النعامة؟!؟),
هذا الجدل بين الاطراف الاسرائيلية المختلفة امتد الى الأوساط الصهيونية في الخارج, وخاصة
الطوائف اليهودية في الولايات المتحدة وذلك خلافاً لرغبة الليكود الذي انتقد هذا النشاط السياسي
عبر موشي ارنسء الذي انتقد زيارة اربعة جنرالات الى الولايات المتحدة وعرض افكارهم على اليهود
الاميركيين. وقد هاجم ارنس هؤلاء الجنرالات «لنقلهم الجدل السياسي من اسرائيل الى بلدان
اخرى07,
أمّا في الداخل» فقد استمر الجدل والنقاش عبر محاور رئيسة عدة:
الحكومة الاسرائيلية
لقد وججّهت اليها انتقادات عديدة تركزت حول ثلاث نقاط: (1) فشلها في قمع الانتفاضة؛ وهذه
صدرت عن اوساط يمينية متطرفة, امثال حركة غوش ايمونيم وهتحيا وموليدت وتسومت: ويعض
اوساط الليكوب من دعاة الضمٌ ومؤيدي «ارض - اسرائيل التوراتية». (ب) فشلها في ادارة المناطق
المحتلة؛ وعدم قدرتها على خلق قيادات سياسية محلية تابعة لهاء تمهيداً لاجراء مفاوضات معها. (ج)
رفضها المتواصل للمقترحات السلمية المختلفة, بما فيها المقترحات الاميركية؛ والمؤتمر الدولي؛
فقرانات المجلس الوطني الفلسطيني في دورته الاخيرة والتحركات الفلسطينية الجارية؛ وهذا الانتقاد
» بصورة رئيسة: الى رئيس الوزراء: شامير: وحزب الليكود» على وجه الخصوص.
‎١‏ والسيب الرئيس في التحفظات من سياسة الحكومة الاسرائيلية يعوب الى ادراك البعض الاسباب
الحقيقية التي أدّت الى اندلاع الانتفاضة؛ وفي مقدمها وجوب الاحتلال ذاته.
‏الأحزاب والحركات الاسرائيلية
‏طوال العام الماضيء تقريباً» لل الجدل والتشاحن بين الاحزاب الاسرائيلية هو سيّد الموقف. وقد
زادت الانتفاضة من حدة الخلاف المستحكم بين الحزيين الكبيرين: العمل والليكود؛ هذا الخلاقف
الذي كان ينطلق» اساساًء اضافة الى الخلاف الايديواوجي» من نظرة كلا الحزيين الى قضايا السلام
و «الحل الاقليمي» ومستقبل المناطقالمحتلة العام 11717: والصراع العربي - الاسرائيلي بشكل عام
وممًا فاقم هذا الخلاف انشداد كلا الحزبين الى الانتخابات البركانية: التي أجريت في الاول من تشرين
الثاني ( نوفمبر ) الماضيء وألتي اصبحت نتائجها معروفة, والمحاولات الحثيثة لتضمين برامج كلا
الحزيين بما يمكنهما من الفوز بثقة الناخب الاسرائيلي.
‏وف خضم هذا الانشداد؛ حدثت تصدعات خطيرة «في كلا الحزبين الكبيرين وعدد من الاحزاب
الصغيرة كادت ان تعصف بالحياة السياسية في اسرائيل. فقد اشتدت مظاهر الاستقطاب
‏4 يون فلسطزية العدد 15, تموز ( يوليى ) 15145
تاريخ
يوليو ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 18073 (3 views)