شؤون فلسطينية : عدد 196 (ص 44)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 196 (ص 44)
- المحتوى
-
سس التموذج الصهيوني لادارة الصراع السكاني
تشجيع التكاثرد اخل المجتمع اليهودي
وعت القيادة الصهيوزية أهمية هذا الجانب منذ وقت مبكر من عمر المشروع الاستيظاني
فلسطين. . ففي العام 7 طالب دافيد بن غوريون الآباء والأمهات اليهود باداء جيه
«السكاتي»» قائلاً: دان ؟,؟ طفلاً لكل أسرة [في ذلك الحين] ليس كافياً لتحقيق أغلبية يهودية». ثم
أعلن عن ما سمي ب «منحه الطفولة». وهي جائزة تمنح لكل أم تلد طفلها العاشرل؟”). وفي مرحلة تالية»
تكقلت سياسة الابادة والطرد الجماعي في سياق عام النكبة: ثم تدفق الهجرة اليهودية» بتحقيق
الأغلبية اليهودية في حدود الكيان الاستيطاني بعد التكبة. ولكن المشكلة عادت تلح مع انخفاض
معدلات الهجرة» وثبات معد لات النمى الطبيعي بين اليهوب, أى انخفاضها؛ فاعتبربن غوريون»: خلال
عقد الستيناتء بأن المشكلة السكانية لا تتعلق فقط بالحاجة الى زيادة العنصر اليهودي داخل الدولة,
ولكنء أيضاً؛ بضرورة زيادة عدد اليهوب أينما كانوا. ولذلك؛ فان على الوكالة اليهودية أن تتخذ إجراء
ما إزاء هذه الظواهر. وبادر. من جانبهء بتشكيل لجنة سميت ب «لجنة باتشي» بغرض إعداد اتجاهات
التعداد السكاني مستقبلاً, وإعداد التوصيات بهذا الخصوص. وفي ذلك الحينء لم تقدم اللجنة
حلو صريحة للمشكلة؛ الا انها ذكرت «أن ثمة ة ملامح ومشكلات قف الوضع السكاني في اسرائيل تثير
القلق؛ ولذلك» , فان تحقيق معدل عال للنمو السكاني يبدى أمرأ مرغوباً فيهء من منطلق اعتبارات الأمن
السياسي: والقومي»( رن . وبوضوح ملامح الأزمة وتقاقمها بعد العام ,١571/ أنشأت الحكومة
الاسرائيلية: في مطلع السبعينات, ما سمى ب «لجنة الخصوية الوطنية». وأعلنت اللجنة عن ضرورة
«انتهاج سياسة مؤيدة لزيادة النسل بين اليهود». ووضعت خطة تنطوي على توفير حوافز مادية
اقتصادية» ونفسية معنوية» لهذا الغرض. وأعتقدت اللجنة بأنه «اذا أنجيت كل إمرأة يهودية طفلين
فقطء فإنها بذلك تقوب الى تطوّر سكاني في غير صالح اليهود في المستقبل. فاذ! أنجبت ثلاثة أطفال»
قان ذلك يعني ان يتساوى العرب باليهود في غضون ثلاثة أجيال. أما إذا أنجبت أريعة أطفال: فسوف
تتمكن إسمائيل من الابقاء على كقّة اليهود راجحة في مقابل العري الفلسطينيين داخل إسرائيل في
المستقيل»(؟* ). والواضح إن لجنة الخصوية المذكورة تبدّت حلولًا فنية تنطوي على إجراء ما يمكن
تسميته بمسابقة تناسلية عددية اذا جاز التعبير_بين الأسسرة اليهودية والأسرة العربية القلسطينية.
ويلفت النظر الى أنهء بعد مرور نحى خمسة عقود من السذين على قرار منحة الطفولة الذي أعلنه
بن - غوريون: عادت الحكومة الاسرائيلية» في أيار ( مايو) :١1544 للبحث في أمر تشجيع الاتجاب
اليهودي. ودعا شمعون بيس كل عائلة يهودية الى إنجاب أربعة أطفال على الأقل للحاق للحاق بالعائلات
العربية(*0).
أن طموح بيرس في هذا المجال أقل كثيراً من طموح زعيمه بن غوريون الذي كان يطالب المرأة
اليهودية بانجاب عشرة أطفال. أمّا الرئيس السابق لقسم الأحصاءات الحكومية, البروفسور روين
توياكي» فقدم مقترحات عملية لتحسين إنجاب المرأة اليهودية, مثل تحسين الشروط التعليمية
والتتربوية لأطفال العائلات الفقيرة, وتوسيع مدارس الاطفال, وتخفيف الأعباء المالية الواقعة على
كواهل العائلات كثيرة الأولاد؛ وتقديم منح النساء؛ الحبالى منهن والوالدات؛ وتأمين المساكن للأزواج
الشابة. بل ورأى توباكي امكانية استخدام العقول اليهودية في معالجة عقم الفساء اللواتي لا
يلدن !030
ويبدى أن قيادة المجتمع الاستيطاني الصهيوني بدأت تفقد الأمل في قدرة المرآة اليهودية على
الانتصار في مسابقة التكائر على المرأة الفلسطينية: فلجأت الى زيادة عدد الأطفالء بغض النظر
العدد 151: تمون ( يوليى) 1945 سُيُونَ فلشطيزية 2 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 196
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)