شؤون فلسطينية : عدد 196 (ص 78)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 196 (ص 78)
- المحتوى
-
حلب الكاتب اليهودي سامي ميخائيل...
بعد عودته الى [اسرائيل] بخمسة وثلاثين عاماًء لا يزال يتخذ نفس وسائل الحذرء وشخصياته مجرد
ملامح مميزة من الناحية القومية» لأنه ما زال يكتب باللغة العربية ذاتها. حتى أن الارضية محايدة.
كل ذلك لأنه ظلل يستخدم لغة غربته» على الرغم من انه تسلّق الى مركزمرموق في المؤسسة الاسرائيلية.
افكاره متضاربة. وهو. كذاك؛ يعرف شيئاً ويقول شيئاً آخر. لو أنه عكسء في قصصه. افكاره الحقيقية
في المسألة اليهودية - العربية لأثار ضده جمهور قرائه . انه يخفي شيئاً يضطره الى ان يقول ما لا
يفك به . وشمّاس يخفي شيئاً هى الآخر؛ لكن ما يخفيه قد يجعله يدفع ثمناً باهظاً اكثر».
ومع أن المقالة, يجملتهاء كانت موجهّة ضد انطون شمّاسء الذي يكتب بالعبرية, الا ان المقالة
احتوت على زيدة تفكير ومواقف الكاتب سامي ميخائيل» وأوضح لنا الكثير من مواقفه: «لكن القول
بأن الصهيونية هي التي خلقت اللاجئين الفلسطينيين يعتبر حقيقة جزئية فقط. فتجربة يهوب الدول
العربية لا تقل صعوية عن تجرية اللاجئين الفلسطينيين. والفرق كامن في ان يهود الدول العربية
توصلوا الى تحسين حالتهم في مكان آخرء بينما يواصل اللاجئون الفلسطينيون الانتظار. ويعد خمس
وثلاثين سنة على الهجرة الكبرى؛ لم تكتب القصة الحقيقية ليهود الدول العربية» الذين يشكلون: الى
جانب تسلهمء نصف سكان اسرائيل.
«مؤلاء اليهود القدامى لا يعيشون في فراغ: صحيح انه لم ينهض من بينهم شعراء يبكون
شجرة الزيتون وبئر الماء المتروكة والاطفال الذين ضاعوا في الطريق» ولكنهم اضطروا الى ان يتركوا
وراءهم... ممتلكات كثيرة... ومثلما انه لا يمكن تصور يافا وحيفا والقدس حتى قيام اسرائيل بدون
عربء فانه لا يمكن تصور الاسكندرية؛ ويغدادء وييروت: وحلب» يدون اليهود الذين عاشوا فيها.
اعرف انه في بغداد؛ على الاقلء عاصمة الخلافة العباسية: لم تتعطل الحركة التجارية في ايام الجمعة
والآحاد, وانما في ايام السبت بالذات. لم يكن العرب الفلسطينيون متداخلين في الحياة الثقافية
والسياسية للاستيطان اليهودي في البلاد؛ ازاء ذلك كان يهود مصر والعراق جزءاً عضوياً من مسيرة
تلك البلدان حتى القرن العشرين». وبالطبعء لا تريد» هناء في الدخول في نقاشات حول الفرق بين يهود
العراق الذين تسلّموا المناصب العالية وذاقوا حلاوة العيش في العراق والدول العربية وين اللاجئين
الفلسطينيين الذين شردوا من وطنهم؛ لكنتا نورد هذا الاقتباس لندال على التفكير الذي يحمله سامي
ميخائيل للدول العربية؛ وكيف تمّ اسقاطه على رواياته.
صدمة الواقع الجديد واسقاطاته على للاضي
اعتاد ميخائيل ان يقدّم اليناء في اعماله الروائية» رصيداً كبيراً من الاحداث الواقعية التي دارت
في العالم العربي العراق تحديداً - واسرائيل. وتجربة الكاتب المتعلقة بالعالم العربي تسجلّت في
ثلاث روايات: «متساوون؛ ومتساوون اكثر»؛ و«عاصفة بين النخيل» (رواية للشبيبة)؛ ودحفنة من
ضباب».
«متساوون:» ومتساوون اكش»
لا تنتمى رواية ميخائيل الاولى «متساوون. ومتساوون اكثره الى روايتيه الاخريين التي جاء
فيهما وصف اوضاع يهود.العراق («عاصفة بين النخيل» و «حفنة من ضباب»)» بل انها تقع في مرحلة
الوسط: مرحلة القدوم الى اسرائيل, وما لاقاه يهوب العراق, هناء في المعبراه.
تصون رواية «متساوونء ومتساوون اكثر» مأساة اليهوديي الشرقي وسياسة التميين التى
العدد 157. تموز ( يوليى ) 1585 شون فلعطزية 8 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 196
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)