شؤون فلسطينية : عدد 196 (ص 84)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 196 (ص 84)
- المحتوى
-
حح الكاتب اليهودي سامي ميخائيل...
انقطاع عن اهلها وعالمها دام تسع عشرة سنة. والمضايقات التي يلقاها فؤاد وشوشاناء بسبب
ارتباطهماء كثيرة» ويعاني الاولاد هم الآخرون يسبب هذا الارتباط غير الناجح بين العربي واليهودية .
عماليا واميل: تظهر عماليا في الرواية كامرأة ذات شخصية قوية جداً. وهي ابنة عضو كنيست,
وتعمل كمعلمة. وزواجها من اميل العربي المسيحي كان ناجحاً؛ لكنها استطاعت ان تغيّر شخصية
اميل كثيراً؛ الى درجة انه لم يعد عربياً بعد ارتباطه بعماليا؛ ويدرك القارىء انه اصبح انساناً رهن
يدي عماليا.
اللقاء بين شوشانا وفؤادء من جهة, وعماليا واأميل» من جهة أخرى» صعب جدأ . ففؤاد يتهم
عماليا بأنها حواّت اميل الى انسان آخر تماماًء ويشكّك, ايضاًء بنزاهة عماليا. وعمالياء من جهتهاء لا
تريد رؤية شوشانا وفؤاد عند شولا.
يحاول ميخائيل: من النقاش الدائر بين افراد الحزب والازواج أن يثبت لنا امرين: عدم نجاح
الزواج من يهودية بالتقريب بين فكتين, وسقوط الايديولوجيا امام حقيقة الواقع الراهن. فالثمن الذي
دقعه اميل للزواج من عماليا كان كبيراً : فهولم يعد العربي الذي كانه قبلاً, ولم يتحوّل الى يهوديء
ويرضى بواقعه, ويتحملٌ الكثير يسبب ارتباطه بعماليا.
وصفي: مع ان وصفي ليس شخصية مركزية في الرواية» الا انه شخصية هامة؛ لأن الكاتب
ميخائيل اسقط عليها الكثير من الامور والقضايا التي يجدر مناقشتها. وصفي هو صديق الشاعر
فتحي وأخى خطيبته. يسافر والشاعر لزيارة اضدقاء لهما في المناطق المحتلة (مجيد وعبلة). وفي اثناء
وجود الشاعر في بيت عبلة ومجيد تنشب «حرب الغفران».
وصفى هو واحد من فلسطينيي ال ١9548 الذين اغتنوا بعد بقائهم في اليلاد؛ لذلك: هى واحد
من فئة المستفيدين من كل ما جرى.
في طريق سفرهما (الشاعر ووصفي) يسخّر الكاتب قلمه لتأكيد برجوازي ية الشاعرء ووصفي يويخ
الشاعر قائلاً له ان ابناء المخيمات هم فلسطينيون ايضاًء » ويدحض نظرة الشاعر المتعالية على أبناء
شعيه.
امرأة شقيق وصفي الارملة تعيش في مخيّم بجانب جنين؛ لذلك» يقوم وصفي والشاعر يزيارتها.
وحين يصل وصفي ويسأل عن ابنة اخيه؛ يقول له ابن اخيه انها تظل 3 تمشي في المخيم من ناحية
لناحية؛ ويؤكد لعمّه : «لا تقلق يا عم وصفي ؛ عندما اكبر ساقتلها . لن يمس شرقك بسيب هذه الملعونة»
(ص .)0١ هذه هي الصورة الاولى التي قدّمها الينا ميخائيل عن حالة المخيم, » وعن حالة ابنة شقيق
الشاعر ابنة ال ١4 سنة. ثم تابع الكاتب» عبر وصفيء وصفه لحالة الفقر المدقع في المخيم وثراء
وصفي.
يقرّر وصفي قضاء ليلة في المخيم عند امرأة اخيه ويطلب من ولديها النوم في سيارته الاميركية
لحراستهاء وذلك خوفاً من اللص الشارد في المخيم (الاشارة التي يفتعلها ميخائيل لضرورات
اكزوتيكية). وتبدأ امرأة اخيه تشر ح له كم كان شوق اخيه الميت كبيراً لرؤيتهم قبل موته؛ وتقول له
انهم (وصفي واهله) اهملوه بسبب اهتمامه بالارض. بمعنى آخرء نسوه لاجل مصالحهم الخاصة.
وابلغ ما في الامر هو ان ميخائيل قولب وصفي وأظهره بمظهر الانسان النذل الذي تدفعه غرائزه وكبته
لارتكاب افظع المحرّمات» وهى اشتهاء ابنة اخيه «امل» (ص 76).
العدد 15. تموز ( يوليئ) 1945 شْوُون فلسطفية 4م - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 196
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)