شؤون فلسطينية : عدد 196 (ص 105)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 196 (ص 105)
- المحتوى
-
خالد الفيشاوي
فقد أكد تقرير العام 1516 أن السلام في الشرق الاوسطيقوم على أساس الانسحاب الاسرائيلي من الاراضي
العربية التي احتلتها اسرائيل خلال حرب العام /1577., مع اجراء يعض التعديلات في الحدوبء من خلال
التفاوض بين أطراف الصراع؛ والتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره, سواء في اقامة دولته
المستقلة, اى في ان تكون مرتبطة بالاردن. بينما نجد تقرير العام /19: أهمل النص على ضرورة الانسحاب
الاسرائيلي من الاراضي العربية المحتلة, وان كان اكتفى بالاشارة الى القرار الرقم 557 الصادر عن الامم
المتحدة, متمسكاً بالصيغة الخاصة بانسحاب اسرائيل من «أراض عربية» احتلتها خلال حرب العام 15517
كما أكد تعزيز دور الاردن في عملية السلام؛ بشكل يحدّ من استقلالية الدولة الفاسطينية التي يتحدث عنها.
فيما عدا ذلك فالاتفاق واضح بين التقريرين؛ خاصة في حت الادارة الاميركية على وضع قضية الصراع العربي
- الاسرائيلي في قائمة جدول أعمالها. وعلى أية حال ؛ يعتبر صدور التقرير في حدّ ذاته حداً سياسياً هاماً ماله
من مكانة لدى دوائر صنع القرار في الولايات المتحدة الاميركية.
أشار التقرير, في البداية؛ الى ان الموقف المتفجّر في المنطقة, واندلاع الانتفاضة الفلسطينية؛ واستمرارهاء
تفرض ضرورة التحرك الاميركي لصنع سلام في المنطقة أكثر استقراراًء بدلا من «الحلقة المفرغة» التي دارت
فيها مشاريع السلام الاميركية السابقة. ويذلك حكم التقرير بفشل السياسات الاميركية السابقة للبحث عن
سلام في الشرق الاوسط. كما حذّر من مخاطر تلك السياسات التي أصبحت تهدد المصالح الاميركية, والتي
تتجسد في أربعة مخاطر, طبقاً لما جاء في التقرير. الاول: احتمالات نشوب حرب بين سوريا واسرائيل» قد تؤدي»
في تصاعدهاء الى مواجهة اميركية سوفياتية غير مرغوب فيها. الثاني يتعلق بالانتفاضة الفلسطينية التي تزيد
في احتمالات تدهور العلاقات العربية الاميركية, من ناحية, وتدفع أطراف الصراع العربي الاسرائيني الى
التشدد في مواقفهاء من ناحية أخرى. أمّا الثالث, فيتجسد في تطورات حرب الخليج بشكل يهدد أمن العديد من
الانظمة العربية, واحتمالات تزايد موجات التطرف الديني (لاحظ أن التقرير صدر قبل بدء المفاوضات العراقية
- الايرانية). والخطر الرابع والاخير يتمثل في التوترات التي تتعرّض لها العلاقات الثلاثية بين الولايات المتحدة
ومصر وإسرائيل» والتي قد تصاب بنكسة خطيرة.
وانتهى التقرير الى ضرورة اتباع استراتيجية أميركية «ماهرة» تأخذ في اعتبارها العناصر التالية:
© عجز اتفاقية السلام الاسرائيلية المصرية عن اقامة علاقات طبيعية بينهماء وفشلها في ان تصبح قوة
دافعة, أى أساساً لمفاوضات السلام المقبلة.
© ضرورة التشاور الاميركي مع اسرائيل عند صوغ سياستها ازاء المنطقة, تأكيداً للتحالف الاميركي -
الاسرائيلي الذي اصبح أمرأ واقعاً معترفاً به من الجانب العربي
© الخلاف الاسرائيلي الداخي حول اسس التسوية السلمية وسيل تحقيقهاء مع التمسّك الاسرائيلي يعدم
العودة الى حدود العام 15717؛ ورقض فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة, وعدم التفاوض مع منطمة التحرير
الفلسطينية؛ والتمسّك بالقدس كعاصمة لاسرائيل» ورفض فكرة المؤتمر الدولي واستبد الها بمقاوضات مباشرة
ثنائية بين اسرائيل وكل طرف عربي على حدة.
© فشل فكرة اقامة المفاوضات على أساس مبدا «الارض مقابل السلام» الذي جاء به القرار ؟4؟, الصادس
عن الامم المتحدة. .
© تداخل اوضاع القلسطينيين والاردن واسرائيل خلال العشرين عاماً الماضية؛ وهو ما يمكن ان يكون
عنصراً ايجابياً في صياغة القسوية المقبلة.
وبذلكء حمل التقرير وجهة نظر أقرب الى موقف اسرائيل» فراعى مصالحها وأكد العلاقات الاميركية -
الاسرائيلية الخاصة؛ ورفض فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة: وأبدى ميلا واضحاً الى ما كان يسمى «الخيار
الاردني»» والذي اصبح لا مجال للتحدث عنه بعد قرار الاردن بفك الارتباط الاداري والقانوني مع
1545 مْؤُون فلسطيزية العدد 157: تموز ( يوليو) 1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 196
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10380 (4 views)