شؤون فلسطينية : عدد 196 (ص 121)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 196 (ص 121)
المحتوى
ما المطلوب» سوفياتياًء في هذا الاطار, قهى استخدام
موسكى نفوذها مع المنظمة للسماح في تحقيق هدف
عقد الانتخابات المحلية, كجزء من ترتيبات المرحلة
الانتقالية.
وما لفت المراقبين هو كلام مدير مكتب التخطيط
السياسي في وزارة الخارجية الاميركيةء دنيس روس»
الذي تضمّن تفاصيل لم تذكر. علناً. من قبل عن
كيفية تصور ادارة بوش للانتخابات في الارض
المحتلة, وتفسيرها لعبارة «حرة وعادلة». قال رويس»
في حديقه التلفزيونيء ان التصوّر الامبيكي
للانتخابات هو انه يجب ان تكون «حرة وعادلة»؛
وهذا يعنى «ان اجراء الانتخابات يجب الآ يكون
حرا وعادلاً وخالياً من العنف والتهديد فحسبء بل
يجب ان يعني حق الفلسطينيين: قبل اجراء هذه
الانتخابات؛ في التمتع بظروف تسمح لهم بالقيام
بحملات انتخابية» وان يكون لهم الحق في القاء
الخطب وبعض حقوق التجمّعء (الحياة,
9,) وأضاف روس الذي يعتقد
المراقيون بأن كلامه هذا تقل رسمياً الى الجانب
السوفياتيء ان ذلك يشكّل «حقوقاً سياسية»
للفلسطينيين مرتبطة بقيام انتخايات حرة وعادلة.
وأوضحء أنه. في حال تحقيق ذلك» فانه يعني
«حصول تبدل مادي للخلروف في الاراضي» (مع
الملاحظة ان روس لم يستعمل كلمة «المحتلة» بعد
كلمة «الاراضي») . واستعمل روس عبارة جديدة في
القاموس الدبلوماسي الاميركي» وهي «الحكومة
الذاتية». بدلا من «الحكم الذاتي»؛ مؤكدأ استمرار
بلاده في معارضة الدولة الفلسطينية المستقلة, لآن
هذه الدولة ‏ على حدّ زعمه ‏ «غير قابلة للحياق»:
مشياً الى ان ذلك يحظى برضى كل من اسرائيل
والاردن. وأوضح روس» في معرض تحدثه عن دور
م.ت.ف. في العملية الانتخابية؛ انه سبق وأكد
الاسرائيليون والولايات المتحدة انهم مستعدون
للقبول بنتائج الانتخابات». وقال ان الولايات
المتحدة تنظر الى الانتخابات كوسيلة «الى فتح باب»
العملية السياسية الاشمل لايجاد حل للمشكلة
(المصدر نفسه) .
توجه مشترك جديد
من وجهة النظر السوفياتية. وحسب قول
وول يفيع ام ى في وزارة الخارجيسة
السوفياتية, «ان مواصلة الدولتين العظميين
حوارهما بروح بنّاءة حول مشكلة الشرق الاوسط
يؤكد سعيهما الى توسيع رقعة تحسين الاجواء
الدولية» لتشملء أيضاً هذه المنطقة المتفجرة من
العالم». وأضاف: «ونًا كان الحديث يدور قبل كل
شيءء عن النزاع العربي ‏ الاسرائيلي فقد رأى
الاتحاد السوقياتى ان تمسّكه بمنطقه السابق» وهو
ان الطريق الى اقرار السلام في المنطقة يمن لا
محالة. عبر عقد مؤتمر دولي » باعتباره محفلاً شاملا
ومرناً يقدر على أزالة ما تراكم خلال عقود من مشاعر
العداء والكراهية والمشاكل السياسية والعسكرية
وغيرها»؛ واستطرد في القول: «ان هذه الرؤية لعملية
السلام في المنطقة لاتيم فرورة ل ا
المؤتمر على نحى جدي يأخذ في الاعتبار
الطرق: ويذل حهود متوازية في مختلف الاتجاهاء
وهذا الهدفء بالذات: تتوخاه موسكوى من
اجتماعاتها الراهنة مع واشنطن». وقال: «وفي سياق
التسوية الشاملة يمكن, أيضاًء مناقشة خطوات
مرحلية: مثل فكرة الانتخابات في الارض المحتلة.
على ان هذه الخطوة يجب ان تتمٌ؛ من دون أي شك»
في ظل توقر الظروف اللازمة التي تضمن طابعها
الديمقراطي الحرٌ حقاً؛ والاء فانها لن تخدم الا
صرف الاهتمام عن التسوية الحقيقية. وواضح:
ايضماًء ان الفلسطينيين لن يقبلوا ببدائل زائقة لحل
مشكلتهم» (القبيس. الكويت, ات 4ة).
أن أي نظرة خاطفة الى طروحات الجانبين:
الاميركي والسوفياتي » تبين لنا ان «الخلاف» بينهما
ليس خلافاً كبيراً. فالطرفان يتكلمان عن «الخطوة
الاولى في بناء الثقة بين الفلسطينيين والاسرائيليين»»
والتي تتمثلء في رأيهماء في عقد انتخابات على أساس
«صفقة برنامج» تنسحب على اساسه القوات
الاسرائيلية من الاماكن المكتظة بالسكان خلال
الانتخابات, بينما يقوم جهاز ما غير منحاز با لاشراف
على الانتخابات «الحرة والعادلة».
ويبقى بعض «الاشكالات» بحاجة الى توضيح؛
وهذا ما طالب به رئيس الوفد السوفياتي الى
المفاوضات؛ بولياكوف, حيث قال للديلوماسين العرب
في هيئة الامم المتحدة؛ ان بلاده طليت من واشنطن
«توضيحات كثيرة»: ولم يتمكن الاميركيون من
1 شيُون فلسطيزية الحدد 157 تموز ( يوليى ) 1545
تاريخ
يوليو ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22301 (3 views)