شؤون فلسطينية : عدد 196 (ص 133)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 196 (ص 133)
المحتوى
ومضاعفة عدد المطرودين الى م ما ا دداء الحدودبء
وزيادة عدد القتلى والجرحى) ستوّدي الى ايقاف
الانتفاضة» (أرييه شاليف. يديعوت احرونوت.
ت4ةل).
اللستوطنون اداة سياسية
يدرك المستوطنون: أكثر من غيرهم: حقيقة
حجم قوتهم أزاء السكان الفلسطينيين. فهم؛ في
أحسن الأحوالء لا يستطيعون الصمود أكثر من
أسبوع في مستوطناتهم, لولا الوجود الفعّال للجيش
الاسرائيلي» (هآرتس, 55/ 1544/5). وعلى الرغم
من رضوخ سلطات الأمن الاسرائيلية للكثير من
اقتراحاتهم ازاء الوسائل والاساليب الواجب
اتباعها ضد نشيطي الانتفاضة: الا ان ذلك لم
يوقف عجلة التحريض والكراهية التي يثيرونها ضد
كل من يعارض مواقفهم. والسؤال هو هل ان دوافع
المستوطنين أمنية فقط كما يدعون؟ وهل صحيح ان
هجماتهم التي نفذوها ضد الواطنين الفلسطينيين
كانت «تلقائية»: جراء تعرض الفلسطينيين لهم على
طرقات الضفة الفلسطينية ل غزة؟ يتفق كثير
من الاسرائيليين على ان تصرفات المستوطنين لا
تستهدف العرب بالذات فحسبء, وائما تستهدف
الضغط على الحكومة الاسرائيلية لتشديد اجراءاتها
القمعية, وافشال مشروع الانتخابات الذي اقترحه
شامير دق هذا السياق» طالب أكثر من مسؤول
اسرائيلي: تصريحاً وتلميحاًء بأن يتوقف السياسيون
عن تشجيع المستوبلنين في تطبيق , «القانون» بأيديهم
(يديعوت احرونوت, 1145/5/176).
ورأى اسرائيليون كثيرون ان «التلقائية» التي
يدعي بها المستوطنون بعيدة تماماً من تصرفات
جرى تنظيمهاء وتنفيذهاء بدقة؛ في أماكن عديدة في
آن. ففي فترات سابقة: رفض المستوطنون
وزعماؤهم الانسياق وراء مجموعات هامشية صغيرة
ارادت اتباع العنف لقمع تظاهرات الفلسطينيين في
المراحل الأولى للانتفاضة. «حتى الحاخام ليفنغرلم
يؤيدهاء. ومن الناحية العملية فان الانتفاضة
حافظت على سماتها العامة حتى الآن؛ لذلك فان ما
دفع المستوطنين الى العمل: ليس غرضه الرد على
ظواهر الانتفاضة:. وإنما «الرب على النتائج المتوقعة
منها. فهم يدركون: ايضاًء ان الانتفاضة هي التي
محمد عبدالرحمن سس
قادت ألى مبادرة الانتخابات في المناطق [المحتلة]
التي [أطلقها] شامير اضافة الى الضغط الاميركي
المتزايد. ويشعر زعماء المستوطنين بجو الخطر
الحقيقي الذي هو أكثر من مجرد حجارة على طرق
الضفة [الفلسطينية] وقطاع غزة؛ انها رياح
التسوية السياسية. ومعنى ذلك الانسحاب وإزالة
المستوطنات, ويحتمل جداً ان منظمي ' الدقاع
الذاتي' اليهودي في المناطق [المحتلة] يتوجهون
بذلك ليس الى العرب فحسبء وائما الى اليهود
أيضاً: التظاهر بالقوة استعداداً لما هى مقبل» (ران
كسلى. هآرتس, 15/ 1145/5). وقد كان مجلس
مستوطنات الضفة والقطاع واضحاً في الكشف عن
البعد الحقيقي للصراع على خلفية مبادرة شامير
الخاصة بالإنتخابات في المناطق المدتلة: عندما
أصدر بياناً رفض فيه المبادرة بشكل قاطعء معتبراً
انها تهدف الى تسليم الضفة الفلسطينية لسلطة
مدنية فلسطينية. وحسب رأي المجلسء فان اجراء
الانتخابات» وسحب الجيش الاسرائيلي من القرى
والمدن العربية» «تدفع الشعبين الى مجرى حرب
أهلية» وتؤدي الى دولة فلسطينية. وضياع القدس
ومرتقعات الجولان». وطالب المجلس باتباع سلسلة
خطوات في المناطق المحتلة تشتملء ضمن أشياء
أخرى» على «طرد آلاف المنظّمين والمحرّضين» وغلق
الجسور وسوق العمل في اسرائيل أمام سكان القرى
المتمردة» (معاريف, 9؟/ 19544/5).
على الرغم من أن مبادرة شامير لا تتضمن
عملياء أية تنازلات عن البرامج الاساسية لليمين
المتطرف في اسرائيل من أصحاب شعار «أرض -
اسرائيل الكاملة»؛ وعلى الرقم من الفموض الذي
تتصف به تلك المبادرة:, الآ أن أطراقاً ف الليكود ,
ممثلين بالوزراء اريئيل شارون ودافيد ليفي واسحق
موبداعي, استغلوا طرح المبادرة لتصفية حساباتهم
الحزبية مع شامير. مستخدمين المستوطنين اداة في
معركتهم الضغط على رئيس الحكومة الاسرائيلية,
وجمع أكبر حشد من المؤيدين في معركة اثيات القوة
الداخلية. لقد جاءت مبادرة شامير للانتخايات في
المناطق المحتلة محصلة لضغوطات كثيرة: أهمها
ضغط الانتفاضة الفلسطينية؛ وضغط شركائه في
الحكومة, وخاصة تجمع المعراخ, اضافة الى ضغط
الرأي العام الدولي» وفي المقدم منه مطالبة
1 شين فلسطزية العدد 157, تموز ( يوليى) 1545
تاريخ
يوليو ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17435 (3 views)