شؤون فلسطينية : عدد 196 (ص 138)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 196 (ص 138)
- المحتوى
-
ل مهمّة مردخاي المعقّدة
سعيد صالحء وهى من ايناء القرية (جيرو زاليم
بوست. 11485/1/4). وفي الخليلء سير
المستوطنون دوريات راجلة أخذت تجوب الشوارع
الرئيسة بصورة منتظمة؛ بينما تولى آخرون: في
قوافل مسلّحة؛ أعمال حراسة الطرق التي تريط
الخليل بالمستوطنات المجاورة. وانشاوا شبكة
هواتف «ساخنة» لانذار المستوطنين فيها عند حدوث
أي طارىء. وكوّنواء داخل المستوطنات ذاتهاء
ميليشيات منظمة زوّدت بأسلحة وأجهزه متطوّرة.
وأذى العنف المتزايد للمستوطنين الى جعل مدينة
الخليلء ومدن أخرى غيرهاء «خارجة عن سيطرة
جهة معيّنة, وتعيش حالة من عدم الانضباط». وعلّق
مصدر أسرائيلي على ذلك ب «ان الخليل مدينة لا
سيطرة لأحد عليها» (جورج موفيت:ء «المستوطنون
يتحولون الى كابوس على الجيش الاسرائيلي»,
القبس. ١7 - 15145/1/148؛ نقلاٌ عن كريستيان
سيانس مونيتورء بدون اذكر تاريخ النشي ).
وأصيحت الخليل هدفاً د ائماً للمستوطنين من كريات
أريع المجاورة, الذين شنُوا عليها غارات عدة في
الآونة الاخيرة. ويحاولون: باستمرارء اثبات قدرتهم
على الحركة والتنقل, داخل المدينة كيقما يحلو لهم
وقالت مصادرهم انهم لن يرضوا بأقل من طرد
جماعي للعرب من الخليل (هال: مصدر سبق ذكره) .
تمادى المستوطنون في تطبيق شعارهم «تنفيذ
القانون بأيديهم», بحجة عجز الجيش الاسرائيي
عن تطبيق القانون في المناطق المحتلة. ووصل بهم
الامر حد الاعتداء على بعض الجنود: وعلى أوساط
اسرائيلية أخرى. فضريوا نشطاء في حركة «السلام
الآن» الاسرائيلية كانوا يحاولون ايصال مواد
غذائية وطبية الى اطفال فلسطينيين في مخيمات
اللاجئين في قطاع غزة (موفيت, مصدر سبق ذكره) .
شكّل العنف المتزايد للمستوطنين كابوساً
حقيقياً للجيش الاسرائيلي الذي «بات مضطراً؛ وهو
يخوض معركة ضد الانتفاضة الفلسطينية: إلى
[منعهم] من القيام بعمليات وهجمات ضد العرب».
وأدّى هذا الى تصاعد الحرب الكلامية بين
المستوطنين والجيش. واتهم ضباط كبار المستوطنين
«ساعاقة مهمة الجيش في اخماد الانتفاضة».
وحدّروا من ان الاعمال الانتقامية ضد قرى عربية
«سوف تؤدي الى قيام الفلسطينيين بشن
غارات مماثلة على المستوجلنات اليهودية» (المصدر
نفسه) . وتعتقد أوساط أخرى بعكس ذلك. وقالت ان
الجيش الاسرائيلي ساهم في عمليات المستوطنين
ضد العرب» أي هو غض النظر عن بعض تصرقاتهم.
من ذلكء مثلاء قيام مستوطنين بتسيير دوريات
دآخل الخليل: أصطدم يعضهم بفلس طينيين
رشقوهم بالحجارة ولم تقم قوات الجيش الاسرائيلي»
التي وصلت المكان بعد ذلكء بمنع المستوطنين عن
متايعة دورياتهم التي ضمت من 5 0 سيارات تقل
كل منها أربعة ركابء وتقوم بعملية مراقبة. ورد
مصدر رسمي على هذا الاتهام بقوله: «أن الدوريات
لم تنظم [عملها] مع الجيش» الذي اذا واجه
مجموعة منظمة في شكل دورية » ولم تيد تعاوناً معه,
قام يتفريقها. وأضاف: «لم يجر تعاون بين الدوريات
والجيش؛ ولم يقدم طلب واحد بهذا الشأن» (جوشوا
بريليانتء «المستوطنون يسيّرون دورياتهم الخاصة
في الخليل وجوارهاء». جيرو زاليم بوست.
6266 وأكدت أوساط الجيش انها
ستتولى معاقبة الذين يخرقون القانون وينتهكونه؛
بينما أكسدت ادر فلسطينية أن الجثود
الاسرائيليين يقفون, في غالب الاحيان؛ غير مبالين
لمهاجمة المستوطنين للعرب (هال.ء مصدر سبق
ذكره).
ازاء هذه الوقائع: اضطرت الاوساط السياسية
الاسرائيلية الى اعلان ادانتها ومعارضتها لاعمال
المستوطنين؛ التي تعتبرء أساساء تطاولا على نفوذها
هي وسلطتها في المناطق المحتلة, فدان رئيس
الحكومة. اسحق شامير, أعمال المستوطنين ضد
العرب. وابلغ الى اجتماع الحكومة الاسبوعي ان
«ليس من حق أحد أخذ القانون بيديه». لكنه
استدرك: «هذا لا يعني أنه لا يحق لاحد أن يدافع
عن نفسه؛ ولكن يتبغي أن يكون ذلك عبر القنوات
القانونية فقط» (آشر وولفيش» «شامير والحكومة
يدينان عنف المستوطنين», جيرو زاليم بوست»
790 م وندّد القائم بأعمال رئيس الحكومة
وزير الخارجية؛ شمعون بيسء بأحدات العنف
التي قام بها مستوطنون في المناطق المحتلة, وقال
أنهم «يجعلون الحياة مستحيلة» (المصدر نقفسه,
اأأنا وزير الدفاع الاسرائيليء
أسحق رابين» فقد أصدر بياناً حادّ اللهجة: جاء فيه
أن لدى الجيش الاسرائيلي أوامر بتقديم أي
العدد 157: تمون ( يولي ) 1545 لثؤون فلسطيزية ١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 196
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22444 (3 views)