شؤون فلسطينية : عدد 197 (ص 5)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 197 (ص 5)
المحتوى
د. احمد سعيد نوفل --ح-
بعث بها رؤساء الجامعات العربية الى الامانة العامة لاتحاد الجامعات الخاصة بتلك المساقات»
وعددها عشرون كلية؛ أمّا بقية الكليات. وعددها ستء فقد استطعت: الحصول منها على المساقات
المتعلقة بالقضية الفلسطينية مباشرة؛ أومن خلال بعض الزملاء. ولهذاء فان المعلومات الواردة في هذا
البحث تعود الى المعلومات الرسمية التي جاء معظمها في رسائل المسؤولين في الجامعات العربية الى
اتحاد الجامعات المتعلقة بالمساقات المعنية عن القضية الفلسطينية: مع العلم بأن المشروع الذي
بدأته جامعة النجاح لم ينفذ بعد.
ومن جهة أخرى.ء فان هذه الدراسة لا تبحث سوى في المساقات العلمية المتعلقة بالقضية
الفلسطينية لست وعشرين جامعة وكلية عربية, ولا تشمل جميع الجامعات العربية. وحاولنا التركيز
على أقسام العلوم السياسية: والتاريخ؛ وقسمنا البحث الى ثلاثة أقسام: الأول يتحدث عن قومية
القضية الفلسطينية وخصوصيتها في العالم العربي؛ والثاني عن جهل الطلبة بالقضية الفلسطينية؛
والقسم الثالث تحليل للمساقات المتعلقة بالقضية الفلسطينية في الجامعات العربية.
قومية القضية الف الفلسطينية, وخصوصيتها
لا شك في ان فلسطين موجودة في قلب الوطن العربي ؛ وان ما يجري فيها يهم جميع العرب؛ ليس
فقط لوجود عدو مشترك ضد الامة العربية يحتل جزءاً من أراضيها؛ ويشكل تهديداً خطيراً عليها؛ بل
على أساس تناقض الكيان الصهيوني مع الوحدة العربية, وهو ما تطمح الجماهير العربية, في كل
مكانء الى تحقيقه. ولهذاء فان فلسطين موجودة, جغرافياً. بجوار الاقطار العربية, وليست في أميركا
اللاتينية» أو افريقيا؛ وان تدريسها في الجامعات العربية لا يعتبر تدريس مشكلة من مشاكل العالم
الثالث؛ بل هو في صلب القضايا المصيرية للأمة العربية التي من المفروض ان يتعرف عليها أبناؤها
قبل غيرهم من الشعوبء لأنها تمسّهم في حاضرهم؛ ومستقبلهم؛ وأمنهم واستقرارهم؛ وتقدمهم,
ووحدتهم. ولهذاء فان القضية الفلسطينية شغلت العالم العربي منذ مطلع القرن العشرين؛ واعتبرت»
عن حقء انها القضية المركزية عند الجماهير العربية؛ واحتلت أهمية كبيرة في الفكر الوحدوي العربي,
منذ بداية ظهور القومية العربية؛ كما اعتبر النضال من أجل تحرير فلسطين من الاستعمار
الصهيوني الاستيطاني أهم قضية من قضايا التحرر عند الوحدويين العرب, وذلك لأن التآمر
الصهيوني - الامبريالي كان يهدف الى عدم قيام الوحدة العربية في المستقبل؛ من طريق خلق دولة
يهودية دخيلة في قلب الوطن العربي.
ولقد تحقق ما كانت الحركة الصهيونية والاستعمار الاوروبي يطمحان اليه. فمنذ قيام اسرائيل
وهي تشكل تهديداً جدياً للأقطار العربية» ليس ضد دول المواجهة فقط. حيث شاركت في العدوان
الشلثي على مصر العام ‎,.١1107‏ واعتدت عليها العام 15717., واحتلت جزءاً من أراضيها وأراضي
يا والأردن في الحرب ذاتهاء ولبنان في العام 1547؛ بل ضد الاقطار العربية الاخرى؛ حيث
وصلت الاعتداءات الاسرائيلية الى ضرب المفاعل النووي العراقيء والاعتداء على الأراضي التونسية,
وهي تهددء باستمرارء بضرب دول الخليج النفطية. ولم تعد أي عاصمة عربية آمنة من احتمال قيام
عدوان اسرائيلي عليها. ولهذاء كما قلنا في البداية» فان الخطر الاسرائيلي لم يكنء في أي وقت من
الأوقاتء مقتصراً على الشعب الفلسطينيء بل هو يمثل تهديداً خطيراً على الآمة العربية بكاملها.
ودراسة هذا الخطر القريب من الحدود العربية امر ضروريء ليس من أجل الاطلاع على جوهر
الصراع بين الفلسطينيين والاسرائيليين فقطء بل لمعرفة ما يدور في الكيان الاسرائيلي الذي
3 مون فلسطيزية العدد 11, آب ( اغسطس ) 19145
تاريخ
أغسطس ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10664 (4 views)