شؤون فلسطينية : عدد 197 (ص 31)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 197 (ص 31)
المحتوى
حسنين توفيق ابراهيم ‏ ل
الطرد والتهجيرء بشتى الوسائل والأساليب: الى الدول العربية المجاورة» وخاصة الاردن» حيث ينظر
الليكود الى الاردن باعتباره الوطن البديل للفلسطينيين").
© التخطيط من أجل اقامة قاعدة صناعية في الضفة والقطاع لربط المهاجرين الجدد بهذه
الأراضي وتوطينهم فيهاء ولكي تساهم في احتواء واستيعاب السكان العرب في الاراضي المحتلة في
اطارهاء نتيجة لاعتمادهم, اقتصادياًء على هذه المؤوسسات(2).
ولقد ساهمت الانتفاضة في بروز بعض القيادات داخل الليكود طالبت بالتخلي عن بعض الأراضي
المحتلة, وبخاصة تلك المأهولة بالسكان العرب؛ وعلى الجانب الآخرء برز تيار اكثر تطرفاً طالب بضمٌّ
الضفة الفلسطينية وقطاع غزة وطرب سكانهما. إلا أن أياً من التيارين لم يستطع أن يفرض نفسه
داخل الليكوب(*"). وحدث خلاف داخل الليكوب حول قرار الاردن بفك الروابط القانونية والادارية مع
الضفة الفلسطينية؛ في آب (اغسطس) 198/8. فقد رأى زعيم الليكود» شاميرء ان ليس هناك جديد
يمكن أن يترتب على هذا القرار؛ بينما كانت نظرة شارون مختلفة. حيث رأى ضرورة أن تتحرك
اسرائيل» على الفور, وتعلن ضمٌ أجزاء من الأراضي المحتلة» وذلك خشية من أن تتحرك المنظمة وتملاً
الفراغ الناجم عن القراره وتواجه العالم بأمر واقع هو اعلان الدولة الفلسطينية؛ إِلّا أن اقتراح
شارون لم يلق قبولًا في الحزب(” ؛
نا كانت قضية أمن اسرائيل احدى القضايا الأساسية في الحملة الانتخابية» فقد اتجه كل من
العمل والليكود الى تطعيم صفوفه بأكبر عدد من الجنرالات المتقاعدين؛ لتأييد وجهة نظرهء خاصة في
ما يتعلق بالانسحاب من الضفة والقطاع على أسس عسكرية ‏ استراتيجية. وكان مديرا الحملة
الانتخابية لكليهما شخصين شغلا منصب وزير الدفاع من قبلء هما عيزر وايزمان مدير الحملة
الانتخابية لحزب العمل؛ وموشي ارنس مدير الحملة الانتخابية ليكوب(
واستمر الليكوبء خلال حملته الانتخابية» في تأكيد أن مستقبل الأراضي المحتلة مرتبط بترتيبات
الادارة الذاتية كما جاءت في اتفاقيتي كامب ديفيدء اللتين تمثلان الأساس الوحيد للتفاوض بين
العرب واسرائيل. وأعرب زعيم الليكود» غير مرة. عن استعداده؛ فور فوزه في الانتخابات: لدعوة كل
من مصر والاردن وممثلين عن الفلسطينيين من الداخل يشترط فيهم رفض العنف والارهاب»,
والاعتراف باسرائيلء وآلَا يكونوا على علاقة» من أي نوع » بمنظمة التحرير الفلسطينية؛ وذلك للدخول
ا مباشرة من أجل السلام . واستمر الليكود خلال حملته الانتخابية: أيضاً في تأكيد أن
تيبات الادارة الذاتية التي تمّ الاتفاق عليها تعني «لا دولة ولا سيادة ولا حق تقرير المصير
للقلسطينيين». وأن هذه التيبات هي الضمان لعدم حدوث أي تقسيم اقليمي ل «أرض -
اسرائيل»(5؟).
وقد عبّر شامير عن هذا التصور بقوله: «ان اتفاقيتي كامب ديفيد لا تلزماننا بالانسحاب ولو
مليمتر واحد من أرض - اسرائيل؛ فالاتفاقيتان تلزماننا بأمر واحدء هو إجراء مفاوضات حول المناطق
المحتلة؛ لكن في أرض - اسرائيل لا مكان للمناورات» ولن ترسم خطوط جديدة على الخارطة»("؟). وفي
الوقت الذي راح شامير يشدّد على اتفاقيتي كامب ديفيد» وما تتضمّنانه من ترتيبات للحكم الذاتي؛
. أشار مدير الحملة الانتخابية لليكود الى أنه, على الرغم «من أن اتفاقيتي كامب ديفيد تضعان تصوراً
أولياً يجعل من الاردن ومصر شركاء في المفاوضات عن الحكم الذاتي» افان حكومة الليكود قد تمضي
بدون هاتين الاتفاقيتين: إذا تطلّب الأمر ذلك وأن مشاركة مصر لم تكن مطلوبة: الا على
7 لشوُون فلسطزية العدد 1917., آب ( اغسطس ) 19145
تاريخ
أغسطس ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10664 (4 views)