شؤون فلسطينية : عدد 197 (ص 35)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 197 (ص 35)
- المحتوى
-
حسنين توفيق ابراهيم ححح
وعلى الرغم من تركيز بيرس على حديث التسوية والسلام مع العربء إِلَا ان حزبه لم يستبعد
الخيار العسكري. ولقد أكد وزير الدفاع, اسحق رابين» وهى من القيادات البارزة في الحزب» «ان
اسرائيل قادرة على شن حربء إذا كان ذلك ضرورياً. .. وان مهمة الجيش ان يكون مستعداً للحرب»
وقادراً على كسب حرب تفرض على اسرائيل؛ فليس هناك ما يمكن ان نطلق عليه الحرب التي يمكن
تجنّبها؛ فكلما كنا مستعدين للحرب زادت فرص منعها»!"). كما ان بيرس نفسه صرّح ب «ان للجيش
الاسرائيلي القوة الكافية لتمكينه وتمكين حكومة اسرائيل وسياستها من إجراء مفاوضات سلمية
والتوصل إلى سلام»7). وهكذاء حرص حزب العمل على جعل توجهه السلمي مستنداً إلى ضمان
استمرار التفوق العسكريء كركيزة أساسية له.
يتضح من العرض السابق تداخل أيعاد لعبة توزيع الأدوار بين قيادات حزب العمل: لطرح
مختلف البدائل ومخاطبة مختلف الاتجاهات.
١ - تمثيل الفلسطينيين
إذا كان كل من الليكود والعمل طرح التفاوض المباشر كطريق الى التسوية (مع بعض الفوارق)»
يبقى السؤال حول تصوّر كل منهما لكيفية تمثيل الفلسطينيين في هذه المفاوضات.
أكد الليكود» خلال الحملة الانتخابية, استعداده للتفاوض مع ممثلين عن الفلسطينيين مقبولين
من قبل اسرائيل؛ وحدّد شروطاً صارمة يجب توافرها في الفلسطينيين الذين سيتمٌ التفاوض معهم,
أبرزها: الاعتراف باسرائيل؛ ونبذ العنف والارهابء ولا تكون لهم صلة؛ من أي نوع؛ بمنظمة التحرير
الفلسطينية. وأكد انه في حالة فوزه. سيجري انتخابات في «يهودا والسامرة» (الضفة الفلسطينية)
وغزة, لتمكين السكان من اختيار هيئة تمثيلية مؤقتة تمثلهم في المفاوضات المباشرة؛ ودعا الدول
العربية المجاورة إلى المساعدة في هذه ا
وأكد الليكوبء ايضاًء رفض الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي
والوحيد للشعب الفلسطيني؛ ومن ثم استبعد أي امكانية للتفاوض معهاء وراح زعماؤه يكيلون
الاتهامات لها(").
أمّا حزب العملء فقد استمر في تأكيد ان تمثيل الفلسطينيين لا يكون إلا من خلال وفد أردني -
فلسطيني مشترك. ووضع.ء أيضاًء الشروط الصارمة عينها التي حددها الليكوب» في ما يتعلق
بالفلسطينيين الذين سيتعامل معهم. وعقب القرار الاردني بإنهاء الروابط القانونية والادارية مع
الضفة الفلسطينية» اتجه حزب العمل إلى إدخال بعض التعديلات في برنامجه وحملته الانتخابية,
جوهرها قبوله بالتفاوض مع وفد فلسطيني بشكل مستقلء أو في اطار وفد أردني - فلسطيني
مشترك(١"). وتزايدت تصريحات زعماء العمل خلال الحملة الانتخابية: التي اكدت استعداد الحزب»
في حالة فوزه» للتفاوض 3 أي جماعة» أوجهة؛ فلسطينية؛ تقبل الشروط التي سبق وحدّدها الحزب
للتعامل مع الفلسطينيين("'). بل واستمر في تأكيد ضرورة ايقاف الانتفاضة في الاراضي المحتلة, كشرط
مسبق لأي مفاوضات (34).
وعلى الرغم من ان الخط الأساسي لحزب العمل هو عدم الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية,
وعدم الاستعداد للتفاوض معهاء فقد برز تيار داخل الحزب طالب بضرورة التفاوض مع منظمة
التحرير الفلسطينية؛ إلا انه ظل تياراً ضعيفاً ولم يستطع ان يفرض نفسه داخل الحزب.
53> اشْوُون فلسطيزية . العدد /1517, آب ( اغسطس ) 1945 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 197
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10664 (4 views)