شؤون فلسطينية : عدد 197 (ص 91)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 197 (ص 91)
- المحتوى
-
عوض خليل ححح-
هذه كانت وثيقة الصلة بدورم.ت.ف. في المؤتمر الدولي» وبتعزيز مكانتها ووزنها ودورها كممثل شرعي
وحيد للشعب الفلسطيني؛ وبالتالي حسم موضوع مشاركتها في المؤتمر الدوليء أى على الاقل دخول
معركة تمثيلها للشعب الفلسطيني من موقع اقوى. والواقع؛ أيضاًء ان قرارات المجلس الوطني
الفلسطيني التي اتخذت في الجزائر. سلّحت الموقف السوفياتي المدافع عن مسألة مشاركة م.ت.ف.
في المؤتمر الدولي بعناصر قوة هامّة في مواجهة الموقفين» الاميركي والاسرائيلي. واعتبر الاتحاد
السوفياتي ان اعلان المجلس الوطني قيام دولة فلسطين؛ والاعتراف بالقرارين ؟5” و74"؛ وادانة
الارهابء لم تبق لدى اسرائيل اي ذريعة «لرفض الحوار مع م.ت.ف. المعترف بها من قبل المجتمع
الدولي بصفتها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني»(*).
مصر: على الرغم من أن عودة تبادل السفراء بين موسكو والقاهرة تمّت في آب (اغسطس)
6 بعد بروب وجفاء في العلاقات بين البلدين داما حوالى عشر سنواتء الا ان بعض الحرارة بدأ
يدب في شرايين العلاقات المصرية السوفياتية خلال العامين ١1/57 ىو :١1/17 حيث ازدادت وتيرة
الزيارات فيما بين الجانبين» على مختلف الصعدء واسفرت عن العديد من الاتفاقيات» الاقتصادية
والتجارية. واذا كانت السياسة السوفياتية بالانفتاح تنسجم, تماماًء مع الصياغة السوفياتية
الجديدة للعلاقات الثنائية مع الدول» وتترافق مع خطوات ملموسة للاتحاد السوفياتي على هذا
الصعيد في المنطقة تمثلت في اقامة علاقات دبلوماسية مع بعض دول الخليجء فانهاء بالنسبة الى مصر,
حملت معنى اضافياء هى عدم تجاهل الاتحاد السوفياتي للمتغيرات الاقليمية: والدولية» التي نشآت
عن اتفاقيتي كامب ديفيدء وعدم تجاهل اهمية دور مصيرء وثقلهاء في تعزيز الجهوب الرامية إلى عق عقد
المؤتمر الدولي» انطلاقاً من التعديل الهام الذي أجري على السياسة المصرية ازاء هذه المسألة. فقد
اعلن وزير الخارجية المصرية. في اثناء زيارته لموسكوء ف آذار (مارس) 177 «ان الموقف السوفياتي
ايجابي تجاه عقد المؤتمر الدوليء وأن هناك تقارياً في الرؤية بين مصر والاتحاد السوفياتي حول هذا
الهدف:270) ,
في هذا السياق» جاءت زيارة شيفاردنادزه للقاهرة؛ في شباط ( فبراير ) الفائت: لتحمل مؤشرات
تتعدى نطاق تجسيد السياسة السوفياتية الجديدة في العلاقات مع الدول. فقد مثلّت القاهرة المحطة
الرئيسة في جولته على المنطقة, والعاصمة التي التقى فيها بعرفات وارنس والمسؤولين المصريين» بعد
أن زار دمشق وعمّان للبحث في امكان عقد المؤتمر الدولي للسلام. وهذا الاختيار السوفياتي للقاهرة
يبدو وثيق الصلة بوجه التحرك السوفياتي في نطاق جهوده لعقد المؤتمر الدوليء والاهمية التي يمكن
أن يلعبها الدور المصري في هذا المجال. 0
استنتاجات
يمكن ان نحدّد ابرز العناصر التي تناولتها السياسة السوفياتية في ما يلي:
أول: ان جوهر المشكلة في الشرق الاوسط يكمن في حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي؛ والحل
يتحقق بايجاد صيغة تسمح بالتعايش المشترك بين الفلسطينيين والاسرائيليين: وتحقيق قاعدة رئيسة
للقانون الدولي حول عدم جواز الاستيلاء ء على الارض من طريق استعمال القوة(""). وهذا التحديد لا
يلغي الخصائص التي تميز بها الصراع في «انه معقد بالغ التعقيد. من حيث الاطراف المتورطة فيهء
وتنؤع جوانبه السياسية, وقسوته النفسية»("). وعلى هذا الاساسء فان الحل المبدئي في منظور
السياسة السوفياتية قد تمّ التوصل اليه «منذ وقت بعيد», وذلك من خلال قرار الامم المتحدة
4 يون فلسطية العدد 1517 آب ( اغسطس ) 1545 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 197
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22442 (3 views)