شؤون فلسطينية : عدد 197 (ص 92)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 197 (ص 92)
- المحتوى
-
حح الاتحاد السوفياتي والمؤتمر الدوي
الرقم ١4١ الذي اقرٌ مشروع تقسيم فلسطين» «حيث تمكّن الاسرائيليون من انشاء ' دولتهم” »في
حين تطرح الوقائع الراهنة «مهمة تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير, واعادة
الاراضي المغتصبة الى العرب. وضمان الحق في الوجود الآمن لاسرائيل ضمن الحدود المعترف
بهاء(3),
ثانياً: ان الحل في الشرق الاوسط يجب أن يتمٌ على اساس مبدا «توازن المصالح بين اطراف
الصراع», حيث ظهر هذا التعبيه بصورة جلية وواضحة: في الادب السياسي السوفياتي» في اعقاب
المؤتمر السابع والعشرين للحزب الشيوعي السوفياتي (نيسان ابريل .)١1/65 ففي ذلك المؤتمر,
شطب الحزب من البرنامج السياسي عبارة «في حال تجرًا المعتدون الامبرياليون» مرة اخرى؛ على
اشعال حرب عالمية جديدة, فان الشعوب ان يعود باستطاعتها تحمّل النظام الذي ورّطها في حروب
مهلكة؛ انها ستكنس الامبريالية وتدفنها». وقد مثل هذا الحدث نقطة تحول حاسمة لمفهوم «الحرب»
التي دأبت ادبيات الاحزاب والقوى الماركسية كافة على اعتبارها امراً محتوماً في نطاق صراع
«الضواري الاستعمارية». ذلك ان حقائق العصر الراهن, الذي برزت فيه اسلحة الابادة الجماعية,
طرحت معها ديالكتيك جديد يقوم على الاولية الحاسمة للمصالح الانسانية العامة التي لا ينبغي
للمصالح الطبقية أن تأتي على حسابهاء او على نحو يهددها. وقد اقتضى ذلك كما قال غورباتشيوة
- عدم ترك تعريف التعايش السلمي بين الدول ذات الانظمة الاجتماعية المختلفة كما وردت في
البرنامعٍ القديم للحزب الشيوعي السوفياتي بوصفه «شكلاٌ خصوصياً من اشكال الصراع
الطبقي»(: ؟). على اساس تلك المقدمات اعتبر «مبد أ توازن المصالح المبدأ الوحيد المقبول في العلاقات
بين الدول والشعوب والقوميات... ونقيضاً وقطباً معاكساً لتوازن القوة من طريق المفاوضات»(١؟).
ومن وجهة النظر السوفياتية» فان لهذا المبدأ اهمية استثنائية في منطقة الشرق الاوسطء المهددة
بسباق التسلّحء الذي يمكن ان يتحوّل, عاجلاً ام آجلاً. الى مواجهة نووية» حيث «احتلت المنطقة
المرتبة الثالثة في العالم, بعد حلف شمال الاطلسي ومنظمة معاهدة وارسى. من حيث حجم النفقات
العسكرية المباشرة»("؟) وبات من الضروري ان تعترف كل الاطراف بمبدأ «توازن المصالح», الذي
من شأنه ان يفتح الطريق للتسوية في الشرق الاوسط.
لكن تلك الدعوة قد تبدو نوعاً من الدعوات الاخلاقية الرومانطيقية في ظل ميزان القوى القائم في
المنطقة, الذي تستند اليه اسرائيل في تعدّتها. ولذلك؛ يعطي السوفيات أهمية عالية للانتفاضة
الفلسطينية التي أكدت حسب تعبير شيفاردنادزه ان من «الارجح ان تزول الاهرام قبل ان يزول
تطلع الفلسطينيين الى ديارهم» وانها اكتسبت نطاقاً واسعاً وقوة بالغة». وهذه القوة رفعت الى مكان
الصدارة في العالم تطلعات الشعب الفلسطيني؛ وخلقت نوعاً من التعديل النسبي في ميزان القوى مع
اسرائيل. وميزان القوى هذا يتعزّز على نحو اعظم, اذا ما تم بناء موقف عربي موحّدء خاصة بالنسبة
الى مصر وسوريا والاردن ولبنان» مع م.ت.ف. وفي هذا الاطارء فان الاتحاد السوفياتي ينوي «ان
يشجعء» ويؤيدء بكافة الوسائلء اية خطوة ايجابية تهدف الى ازالة الاختلافات العربية؛ والى توحيد
الدول العربية» واجراء حوار بذاء بينها حول التسوية في الشرق الاوسط. ويؤيدء بخاصة؛ فكرة عقد
لقاء بين كبار مندوبي سوريا ومصر والاردن وم.ت .ف. ولبنان» من اجل الاسراع بعقد المؤتمر الدولي».
ويعتقد السوفيات بأن استمرار تعّنت اسرائيل «لا بن من ان يؤْدي بها الى العزلة في الاسرة الدولية,
والى فقدان التأييد حتى من قبل أو اصدقاتها؛ ؛ وستبرن, بنفس الحتمية؛ مسألة استخدام العقويات
ضد اسرائيل؛ باعتبارها تنتهك حقوق السكان المدنيين بشكل جماعي»97).
العدد 151, آب ( اغسطس ) 19/5 لشُوُون فلسطيزية 1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 197
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22444 (3 views)