شؤون فلسطينية : عدد 197 (ص 93)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 197 (ص 93)
- المحتوى
-
عوض خليل
ثالثاً: أجرى السوفيات تعديلات؛ في ما يتعلق بالمؤتمر, على النحو التالي:
(1) الاعداد للمؤتمر: اذ يرى السوفيات ان مهمة الاعداد المحدّد لعقد المؤتمر الدولي تفوق اي
مهمّة اخرىء ويجب اجراؤها «من خلال الاشكال المرنة والاجهزة ذات القنوات العديدة المشهود
بها»(**). ويلاحظء هناء أنه لم يتمٌ ذكر الاقتراح السوفياتي بتشكيل لجنة تحضيرية للمؤتمر الدوليء
وانما قدّمت سلسلة من الاقتراحات الاخرى في هذا المجال» مثل:
© اجراء مناقشات ومشاورات غير رسمية للاعضاء الدائمين في مجلس الامنء؛ تتعلق بعقد
المؤتمر الدولي.
© اجراء حوار ثنائي ومتعدد الطرف للمشاركين في التسوية, بشكل مباشرء ومن طريق وسطاء.
© اقرار منصب مندوب خاص للشرق الاوسط لدى. السكرتير العام للامم المتحدةء وتعيين
شخصية ذات سمعة عالية فيه, يمكن لها ان تنضم الى اعداد المؤتمر الدولي في مراحله الاولى.
© ينبغي انجاز ذلك في فترة تتراوح من ستة الى تسعة شهورء حيث يمكن خلالها «وضع الصيغة
المحددة والمقبولة لكافة الاطراف حول معايير رئيسة لمؤتمر الشرق الاوسط!(*؟).
(ب) طبيعة المؤتمر وصلاحياته: ان المؤتمر الدولي المطروح «من شأنه ان يأتي وسيطاً
جماعياً. ولكنه ليس وسيطاً فحسب. فهو يشكل نوعاً من شبكة تأمين تحمي المفاوضات من الفشل
ويساعد بذلك على ايجاد حل للمسائل الاقليمية العديدة»(*). هذا التحديد الجديد لمفهوم المؤتمر
الدولي يختلفء اختلافاً كبيراً. عن المفهوم السوفياتي السابق عن «المؤتمر الدولي كامل الصلاحيات»»
أى حتى «المؤتمر الدولي الفعال». وضمن هذا المفهوم الجديدء فان الاسئلة المتعلقة بطابع المؤتمر
الدولي»ء وجدول اعماله, وتشكيله. وصلاحياته. يجب ان تكون الاجابة عنها ثمرة للمناقشات مع كل
الاطراف للتوصل الى «حلول وسط» بشأنها؛ حيث تعتبر هذه «المهمة ذات اولوية اليوم»7"؟). والمرحلة
التي يتم فيها ذلك «تقتضي حل بعض المسائل المبدئية»؛ ومنها حسب التصور السوفياتي «القاعدة
السياسية والقانونية للمؤتمرء ومشاركة الفلسطينيين فيه»**). اما القضايا الاخرىء فمن الافضل
تركها للمؤتمر ذاته(؟؟) :
(ج) الضماتات الدولية: انطلاقاً من مبدأ توازن المصالح؛ فان التسوية يمكن أن تتضمن
ضمانات امنية؛ ان «من الواضح ان جميع اطراف التسوية في الشرق الاوسطء بمن في ذلك
الفلسطينيون؛ يرغبون [في] أن تكون لهم الضمانات الصلبة لكي لا يتعرضوا لأي عدوان». وفي هذا
الاطار, وفي ضوء خبرة تطبيق بعض التسويات الاقليمية في العالم, يمكن «تشكيل جملة من الالتزامات
واجراءات المراقبة» التي بوسعها ان تناسب المتطلبات الاكثر صرامة, وتخلق الثقة اللازمة في توفير
الامن». بما في ذلك امكان ممارسة تدابير التفتيش, في حالة الارتياب» مع فترة قصيرة للانذان»؛
بالاضافة الى. «تطبيق مبد اقامة المناطق المجردة من. السلاح كلياً. وكذلك المناطق ذات التواجد
العسكري المنخفض على طول خطوط الفصل المؤقتة» وعلى طول الحدود المعترف بها»», و«الاقرار
باعلان الشرق الاوسط منطقة خالية من الاسلحة النووية والكيماوية». وكل ذلك يجب أن يتم في اطار
التزام جميع الاطراف بألا «تشجع الارهاب واعمال التخريب الاخرى ضد بعضها البعضء سواء
بصورة مباشرة او غير مباشرة؛ في اي شكل من الاشكال»(:*)
55 اشْيُونُ فلسطيزية العدد 1517, آب ( اغسطس ) 1945 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 197
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22443 (3 views)