شؤون فلسطينية : عدد 197 (ص 100)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 197 (ص 100)
- المحتوى
-
حح دور ومكانة اسرائيل في برنامج «حرب النجوم»
اسرائيل... ففي اطار هذا المشبروع الذي حظي باسم ' حرب النجوم' ستوضع في حيّز الاستخدام
تكنولوجيات دفاعية حديثة جداً للدفاع عن أمن اسرائيل» سواء في الوقت الحالي أو في التسعينات من
هذا القرن» أوما بعد العام .22٠٠١ واعتبر انه ما دامت الولايات المتحدة تعتزم اقامة شبكة قادرة
على التدمير بضرية واحدة 1٠٠١ صاروخ عابر للقارات «يطلقها الاتحاد السوفياتي دفعة واحدة من
مسافة ٠٠١ : ميل باتجاه الولايات المتحدة بسرعة ١٠٠١ ميل في الساعة»»؛ فانه «يمكن, ايضاً انتاج
واقامة شبكات بسيطة أصغرء واقل كلفة بما لا يقارن» تستطيع تدمير أسراب الطائرات والصواريخ
على انواعهاء التي يمكن أن تطلقها الدول العربية في هجوم مفاجىء على اسرائيل. شبكات يكون مداها
عشرات أو مئات الكيلومترات فقط. وعليه؛ فان الاستغلال الصحيح لهذه التكنولوجيات من جانب
اسرائيل يمكن ان يحسّن وضعها العسكري بما لا يقارن. ويعتبر تفويت مثل هذه الفرصة أخطر
تقصير للدولة». ورأى ليفشيتس ان هناك عوامل ثلاثة تدفع باتجاه المشاركة في البرنامج الأميركي.
الاول اقتصادي: «مصدرلميزانيات بحث وتنمية» وهدف لتصدير منتجات متطورة» ؛ والثاني سياسي:
«الحاق اسرائيل بالمشروع جزء من مجمل علاقاتها مع الولايات المتحدة»؛ والثالث امني: «مساهمة
مشروع الدفاع الاميركي في الدفاع الفعال عن اسرائيل». ولكي يقطع الطريق على كل معارضة؛ عمد
ليفشيتس الى التحدث بلهجة جازمة عن اربعة تهديدات» يوحي بأنها مؤكدة, تواجهها اسرائيل:
© نشوب حرب في الشرق. الاوسط خلال العقد المقبل» احتمالها اقوى من احتمال نشوب مجابهة
جذرية بين الجبارين العالميين.
© تزوّد العرب باسلحة حديثة من الاتحاد السوفياتي.
© هجوم سوفياتي مباشر بالصواريخ الذرية؛ أ التقليدية» تطلق باتجاه اسرائيل من اراضي
الاتحاد السوفياتي.
0 هجوم ذري من جانب العرب؛ «اذ يكفي ان يحصل حاكم دولة مجنون على صاروخ ذرّي واحد
ليسبّب لاسرائيل ضرراً هائلاًء بسبب ضيق مساحتها».
لكنه ما لبث ان تحدث عن قضية اخرى برّر بها للولايات المتحدة واسرائيل: على حدّ سواء. العمل
في برنامج «حرب النجوم»: «تواجه اسرائيل مشكلة استراتيجية صعبة تتشابه؛ من حيث المبدأء مع
مشكلة الولايات المتحدة: تزايد الهبوط في ميزان القوى العسكرية على المدى المتوسطء والبعيد» وتعاظم
نوعي وكمّي لجيوش دول المواجه العربية التي تتدفق اليها كميات هائلة من الطائرات المتطورة
والصواريخ المضادة للطائرات والصواريخ ارض - ارض الحديثة والمدفعية والمدرّعات... هذا التعاظم
والقيود التي يفرضها الوضع الاقتصادي الصعب لاسرائيل يزيدان في خطر فشل اسرائيلء في حالة
هجوم عربي مفاجىء ضدهاء في الدفاع عن مطاراتها ومراكز تجنيد وتسليح الاحتياط والتجمّعات
السكانية. ويمكن ان تنعكس النتيجة بخسائر عسكرية كبيرة وقتل جماعي للسكان». وعلى هذاء
استنتج ليفشيتس «ان لاسرائيل مصلحة لتطوير انظمة سلاح حديثة من النوع الذي يقترحه مشروع
ريغان؛ انظمة يمكنها ان تحيط اسرائيل بحماية فعّالة وبتكلفة معقولة ضد الطائرات والصواريخ».
في هذا الجى الذي اندغم فيه الحماس مع الهستيريا انضمت اسرائيل الى برنامج «حرب النجوم».
وبعد شهر من التوقيع على الاتفاقية ية الخاصة بهذا الانضمام, كانت واشنطن كلّفت تل ابيب بمهمة
تنفيذ حوالى ٠ مشروعاً من مشاريع انظمة السلاح في اطار البرنامج الاميركي» , أهمها مشروع الليزر
الذي يستطيع ضرب الاهداف الواقعة على مسافة تصل الى مئات الكيلومترات!''). وفي غضون
العدد /1517, آب ( اغسطس ) 1185 لُوُون فلسطيزية 515 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 197
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6702 (5 views)