شؤون فلسطينية : عدد 197 (ص 114)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 197 (ص 114)
- المحتوى
-
ل المؤتمر العام الخامس ل «فتح»
التنظيمية. كما يمكن القول ان «فتح» حرصتء»
خلال مسارها الطويل؛ على ممارسة الديمقراطية,
والحفاظ على هويتها الاستقلالية. فقد أتاحت
الديمقراطية ل «فتح» ان تكون حركة الشه
الفلسطيني بكل اتجاهاته. فهي تجمع اليميني
واليساري والمتحمس لنظام معيّن؛ لكن الولاء يظل»
في النهاية, للحركة التي عرفت كيف تستجيب لمطالب
الفلسطيني العادي في أي مكان وجد فيه. «ولعل
براعة القادة التاريخيين ل ' فتح' تكمن في قدرتهم
على استيعاب التناقضات الداخلية:؛ وتوظيفها
في خدمة الحركة» (خيرالله خيرالله؛ الحياة؛ لندن»
01
في المقابل» ان الهيكل التنظيمي ل «فتح» يعتبر
فريداً في نوعه في حركات التحرر المعاصرة, «ولا يكاد
يشبهه منها الا حزب المؤتمر الهندي؛ وحزب الوفد
المصري القديم. وسمحت المرونة الكبيرة في بناء
التنظيم» وآلية عمله, المعقّدة والبسيطة في آن»
باحراز انتصارات هامّة, لعل أبرزها تمكن ' فت
من فرض نفسها تنظيماً رئيساً على الساحة
الفلسطينية: يكاد يختزل التيارات والاتجاهات
كافة؛ فأصبحتء بحقء العمود الفقري للشورة
الفلسطينية, وشكّلت مواقفها البوصلة التي تشير
الى اتجاه مجمل العمل الوطني الفلسطيني»
(سعادة سوداح, فلسطين الثورة. 1545//8/7).
ومن الجدير ذكره. في هذا السياقء ان
التحضيرات لعقد المؤتمر العام الخامس بدأت منذ
نهاية العام 1544. الا ان الظروف الفلسطينية,
والعربية؛ كانت, غالباء تحول دون عقده؛ الى ان
حُسمت الامور الداخلية؛ وتمكن المجلس الثوري
ل هفتح ل اجتماعه بتاريخ 21945/1//14
من مناقشة تقرير اللجنة المركزية السياسي المالي-
الاعلامي - ٠ التشظيمي. . وبعد استماع الأعضاء
للتقرير والصيغة النهائية التي توصلت اليها اللجنة
التحضيرية للمؤتمر العام؛ التي رأسها ياسر عرفات»
بوصفه القائد العام لقوات العاصفة: والتي تضمٌ
انتصار الوزير (ام جهاد) وصخر حبش ( ابونزار)
وكلاً فن' ابى العبد العكلوك وحكم بلعاوي وعبد الله
الافرنجي وأبى غربية والعميد ابى المعتصمء أقرّ
المجلس عقد المؤتمر العام الخامس للحركة (الشرق
الاوسط , 1//19/ 1945).
وجاء هذا المؤتمر عقب احداث السنوات التسع
الماضية, التى شهدت محطات بارزة عدة؛ هى:
الاجتياح الاسرائيي للبنان يحصار بروت.
والانشقاقء واحداث طرابلس» والحرب على
المخيمات, وعقد المجلس الوطني في عمّان» وما تبعه
من اتفاقء ومحطة 'الوحدة الوطنية العام /21941
والانتفاضة, ثم الشروع في هجوم السلام
الفلسطيني بعد اقرار وثيقة الاستقلال الوطني في
المجلس الوطني الفلسطيني التاسع عشر.
وخلافاً للمؤتمرات السابقة ل «فتح», عقد
المؤتمر الخامس في ظل تآلف وطني؛ وجدت الفصائل
الفلسطينية كافة فيه ان أقصر الطرقء واسلمهاء هو
الحوار المباشر. ووفقاً لهذه الرؤياء حرصت قيادتا
الجبهتين: الشعبية والديمقراطية» على لقاء اللجنة
المركزية ل «فتح» قبيل عقد المؤتمرء والتحاور معها
صراحة؛ وبشكل يدلل؛ بوضوح., على ان مؤتمر
«فتح», من خلال معطياته الزمانية والمكانية, هو
مؤتمر حركة الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية
عامة. وفي هذا السياق, عقدت قيادتا «فتح» والجبهة
الديمقراطية اجتماعاً مساء /17//9١ 21944
بحضور ياسر عرفات ونايف حواتمه؛ وأعضاء
اللجنة المركزية صلاح خلف وفاروق القدومي وهايل
عبد الحميد وهاني الحسنء والامين العام للجبهة
الديمقراطية, نايف حواتمه, ونائبه ياسر عبدريه,
وعضو مكتبها السياسيء ممدوح نوفل (الحرية.
7 65262 وقد أكد المجتمعون, مجدداً,
الموقف الذي اتخذته م.ت.ف. حيال مشروع شامير
«باعتباره يتعارض مع الشرعية الدولية, ويتجاهل
الحقوق الوطنية للشعب الفلسطينيء بما فيه حقه في
تقرير المصير وبناء دولته المستقلة» (الحرية.
تامار حدذا). كما التقى الأمين العام للجبهة
الشعبية؛ د. جورج حبشء ونائبه ابى علي مصطفى»
مع عرفات: وأعضاء اللجنة المركزية ل «فتح»» في
تونس, بتاريخ 1//77/ 14/434 وكانت وجهات النظر
متفقة.
الى ذلكء لقد رافق ترتيبات عقد المؤتمر اهتمام
عربيء وعالمي. فمجرب انعقاد المؤتمر يعني طي
مرحلة سابقة بأكملها لكي تبدأ مرحلة جديدة تحتاج
فيها «فتح» إلى كامل اعضائها والى دمها الجديد؛
ويعني أيضاًء تحدياً للعدى الذي يتهدد القيادات
العدد /141., آب ( اغسطس ) 1185 لتُذُون فلسطزية 1١1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 197
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6703 (5 views)