شؤون فلسطينية : عدد 197 (ص 122)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 197 (ص 122)
المحتوى
المقاومة الفلسطينية . دوليآ
خلال الشهر الماضيء اتضحتء؛ بصورة جلية»
الطبيعة المتناقضة للمسلك الاميركي تجاه طرفي
معادلة الصراع في المنطقة, اسرائيل ومنظمة التحرير
الفلسطينية. وما كان لهذا المسلك ان يتضح بهذه
الصورة لولا الاسلوب الذي تعاطت فيه الادارة
الاميركية مع ذيولء ونتائج» حدثين لهما مساس
مباشر بدورهاء وهما: الازمة السياسية في اسرائيل
ومستقبل ائتلافها الحاكم؛ وانتزاع ادارة الرئيس
جورج بوش لحرية حوارها مع منظمة التحرير
الفلسطينية في الكونغرس.
في مقدم ما يجدر التذكير به, هناء هوتلك الازمة
التي نشبت داخل اسرائيلء نتيجة تنازل رئيس
الوزراء. اسحق شامير. امام مطالب المتطرفين في
تكتل الليكود؛ من امثال اريئيل شارون, عندما التزم
بأربعة قيود على خطة الانتخابات التى تبدّتها حكومة
الائتتلافء في منتصف أيار ( ماي ) الماضي. وهذه
القيود هي: اخماد الانتفاضة في الارض الفلسطينية
المحتلة؛ وعدم السماح لسكان القدس الشرقية
باللشاركة في الانتخابات؛ والاستمرار في بناء
المستوطنات مع عدم التنازل عن أية أراض محتلة؛
والتعهد عدم السماح باقامة دولة فلسطينية ورفض
التحاور مع م.ت.ف. تحت أي ظرف (جيروزاليم
بوست, 19145/9//5).
هكذا ظهر التناقض في المسلك الاميركي عندما
تعاطت الادارة الاميركية مع «الوضع الجديد» الذي
نشا في اسرائيل. فبما ان تلك الادارة تلتزم مبدأ
مقايضة الارض بالسلام اساساً للتفاوض حول
الحل الشامل» وهي تعتبر بناء المزيد من المستوطنات
عرقلة جدية امام التسوية في المنطقة, وتنادي
بانتخابات حرة وعادلة مفتوحة لكل سكان الارض
المحتلة. بمن فيهم اهالي القدس الشرقية, وتعتبر
شرط انهاء الانتفاضة قبل الانتخابات شرطاً
تعجيزياًء فقد جاءت قيود الليكود بمثابة
صفعة لجهود وزير الخارجية الاميركية. جيمس
بيكرء الذي كان دعاء في خطابه الشهير في ؟؟ ايار
( مايى) الماضيء اسرائيل الى دخول مفاوضات مع
الاطراف المعثية بالنزاع بمن فيهم الفلسطينيون»
على اساس قراري مجلس الامن ”557 و/7,
مشدداً على مبدأ مقايضة الارض في مقابل السلام»
وداعياً الى ايقاف عملية الاستيطان: والى التخلي عن
فكرة «اسرائيل الكبيرى» (جيم هوفلائد,
انترناشونال هيرالد تربيون» 8 - 5//ا/ 1545).
الباب الصغير
في البداية» وصف.بيكر قيود تكتل الليكود بأنها
«لا تساعدء في دفع عملية السلام في المنطقة الى
امام» واعلن عن ارسال وفد الى تل ابيب» بهدف
«التحقق من مدى التزام الحكومة الاسرائيلية في
هذه اللحظة؛ بخطة اجراء الانتخابات». واضاف»
ان القيود «تطرح, في ذهننا على الاقل؛ الاسئلة حول
مدى جدية الخطة... ونحن نريد ان نتأكد مما اذا
كانت الحكومة الاسرائيلية ملتزمة الخطة؛ كما
التزمناء لنرى ما اذا كنا سوف نستمر في دعمنا
القوي لهاء على نحو ما نفعل الآن» (نيويورك تايمز.
اام
بيد ان التصريحات اللاحقة لمسؤولين في وزارة
الخارجية تجدّبت الاشارة الى ماهية «الاسئلة» التى
تحدث عنها بيكر. واكتفت بالتحدث عن «خيبة امل»
الادارة الاميركية, مع محاولة التفريق بين «شامين»
زعيم تكتل الليكود و«شامير» رئيس الحكومة,
واعتبرت التزاماته بتلك القيوب مسألة حزبية تدخل
في خانة السياسة المحلية؛ التي لا تريد واشنطن
‎٠‏ اقحام نفسها فيها.
‏في هذا المنظورء قال مسؤول في وزارة
الخارجية: ان تبنّي رئيس الحكومة الاسرائيلية
للقيود الاربعة التي فرضها الجناح المتطرف في تكتل
‏العدد /151, آب ( اغسطس ) 19/5 لَُيُون فلسطيزية ‎1١1١‏
تاريخ
أغسطس ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7247 (4 views)