شؤون فلسطينية : عدد 197 (ص 134)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 197 (ص 134)
المحتوى
«خطة شامير» وا الصر اع على رعامة الليكود
ان الصراع الذي يدور حالياً. داخل حزب
الليكود الاسرائيلي؛ ليس صراعاً بين تيار معتدل
وآخر متطرف, بل هو صراع قديم ‏ جديدء تعود
جذوره الى ذلك الصراع المزمن الذي دار بين فرقاء
حركة حيروت بعد تنحّي زعيم الحركة؛ مناحيم بيغن»
عن منصبه؛ في أعقاب حرب لبنان» واعتزاله العمل
السياسي.
خلال مؤتمر حركة حيروت الاخير دارت المعركة
بين ثلاث مجموعات: بعة شاميرء ومجموعة
ليفي» ومجموعة شارون. وخاضت مجموعة شامير
المعركة بهدف تثبيت زعامة شامير للحركة, متحالفة
مع مجموعة ليفي» واعدة هذا الاخير بالحصول على
مكانة الرجل الثاني. امّا شارون: فقد خاض ال معركة
ضد المجموعتين, بهدف اعادة اعتباره ووضعه
داخل الحركة: بعد العاصفة التي الت به عقب
توصيات «لجنة كاهان». التي قضت, في حينه,
بتنحيته عن منصب وزير الدفاع. وقد خرج شارون
من هذه المعركة؛ ايضاًء ببعض المكاسب. امّا شامير
وليفيء فقد حصلا على كل ما خططا له.
لكن المياه لم تسر في مجراها الطبيعي. فبعد
فوز الليكود في الانتخابات العامة الاخيرة في
اسرائيلء» وتشكيله حكومة الوحدة الوطنية مع
المعراخ» أخذ شامير يدفع بموشي ارنس نحو احتلال
مكانة الرجل الثاني في الحركة:؛ فعيّنه وزيراً
للخارجية: على الرغم من انه كان قطع وعدا بتعيين
دافيد ليفي في هذا المنصب. وبهذا أحدث خلخلة في
التحالف معه.
في هذه الاثناء» وجد شارون فرصة للانقضاض
وخوض المعركة ضد شامير, متحالفاً مع ليفي ومع
القادم الجديد الى الحزبء اسحق مود اعيء الذي
توحد حزبه ( الاحرار ) مع حركة حيروت؛ بعد
الانتخابات العامة في اسرائيل» تحت يافطة «اخطار
مبادرة شامير», وضرورة وضع «دعائم» لهاء
للحؤول دون اقامة دولة فلسطينية مستقلة.
كل هذا حدث على أرضية استمرار الانتفاضة
الفلسطينية في المناطق المحتلة, وتأثيراتها في المجتمع
الاسرائيلي» وفي بنيته السياسية, من جهة, واقتراب
لحظة التوازن بين التطرف, والاقرار بمنطق الوقائع
والحقائق أكثر فأكثر, مبشّرة بامكان انحسار هجمة
العناصر والقيادات والتيارات الفاشية والعنصرية
داخل اسرائيلء التي سيطرت على الساحة
السياسية الاسرائيلية منذ اندلاع الانتفاضة.
طبيعة الصراع
بدأ الصراع داخل الليكود يأخذ طابعه العلني
بعد ان أقرّت الحكومة الاسرائيلية والكنيستء في
أواسط أيار ( مايى) الماضيء خطة التسوية
الاسرائيلية» من اجل تحسين صورة اسرائيل؛ التي
اتسمت بالقبح في أذهان الرأي العام العالمي» جراء
ممارساتها القمعية ضد أبناء الشعب الفلسطيني في
المناطق المحتلة. وكان من أبرز عناصرها «فكرة
الانتخابات», التي تبنّتها الادارة الاميركية, وبدأت
بتسويقهاء عربياً وعالمياًء كمدخل الى المفاوضات:
بهدف التوصل الى حل القضية الفلسطينية وتحقيق
السلام في الشرق الاوسط.
وخلال مناقشة الحكومة الاسرائيلية لهذه
الخطة, والاقتراع عليهاء أيّدها عشرون وزيراًء
وعارضها ستة وزراءء ثلاثة من الليكود هم دافيد
ليفي واريئيل شارون واسحق مود اعي» ووزيران من
العملء هما عيزر وايزمان ورافي ادري» ووزير من
المفدال» هو افذير شاكي. وقد عارض هؤلاء الخطة,
كلّ لاسبابه الخاصة.
فقد فسّر وزيرا المعراخ معارضتهما للخطة
بالقول ان «على الجمهور أن يفهم ان رئيس
الحكومة, اسحق شامير يرتب عملية خداع وتضليل
للجمهور في خطته هذه... وينبغي على شامير
العدد /151, آب ( اغسطس ) 1184 لُوُونُ فلسطزية 1
تاريخ
أغسطس ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10662 (4 views)