شؤون فلسطينية : عدد 197 (ص 136)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 197 (ص 136)
- المحتوى
-
ل مخطة شامير» والصراع على زعامة الليكود
القدسء وان ما يقصده المشروع هوما يتضمّنه؛ وما
هى غير وارد فيه لا يشمله. وهذا ليس من قبيل
الصدفة. لقد عرض شامير مشروعاً لا يتضمّن أي
تنازل عن مبادىء الليكودب» وهو يدرك ما هى فاعل,
وماذا يقترح. وهى الاكثر التزاماً بمبادىء الليكود»
(معاريف. 11/1 ).
اما معارضى شامير فلهم رأي مختلفء عيّر
عنه الوزير بلا وزارة» اسحق موداعي» حين قال:
«باستطاعتي تفهّم الغموض البنّاء المحيط بمشروع
شامير لوكان موجهاً نحو الخارج ؛ لكنني لا أستطيع
تفهّمه حينما يكون موجهاً نحو الداخل. .. انني لا
أشك في صدق نوايا شامير. لكن هناك شكّاً في ما اذا
كان في استطاعته الصمود أمام الضغوط الدولية. ان
ارض - اسرائيل الكاملة أهمّ من الليكوبء والليكون
أهم من زعيمه» (المصدر نفسه) .
ومن اجل الحؤول دون رضوخ رئيس الحكومة
للضغوط المحلية, والخارجية؛ بلور الثلاثي المعارض
ليفي - شارون - موداغي أربع نقاط طالبوا
باضافتها الى المشروع؛ واطلقوا عليها اسم
«دعائم». وهي: «أولاً, تصفية [الانتفاضة]... قبل
الدخول في أي عملية سياسية؛ ثانياًء القدس ليست
موضوعاً للمفاوضات» وعرب القدس لن يقترعواء ولن
يرشحوا؛ ثالثاً. لن تقام دولة فلسطينية غرب نهر
الاردن؛ رابعاً. الاستمرار في اقامة المستوطنات
اليهودية, وتواجد عسكري واسع للقواعد
العسكرية الاسرائيلية في المناطق [المحتلة]»
(هآرتس, مكرت/رحادا).
وفي اجتماع مناطقي لنشطء الليكود, في بئر
السبع, » وصف شارون مشروع شامير السياسي بأنه
اخطر مشروع تبدّته أي حكومة في اسرائيل خلال
الاربعين سنة الماضية: «انني أرفض هذا المشروع
جملة وتفصيلاً. لأنه سيؤدي الى حربء وإلى زيادة
العنف والارهاب, والى اقامة دولة فلسطينية» (دافار,
4 ا أمّا رئيس الحكومة: شامير, قداقع
عن مشروعه., في حضور عدد من أعضاء مركز
الليكوبء قائلاً: «من غير الممكن قيام حزب ما بالغاء
قرارات اتخذتها الحكومة وصادق عليها الكنيست.
فالحزب ليس فوق الحكومة والكنيست». وأكد شامير
ان مبادرة الحكومة الاسرائيلية تشبه اتفاقية كامب
ديفيدء لكنها لا تتحدث عن تغييرات اقليمية.
وأعلن» بشكل قاطعء ان المسار لن يبدأ حتى يوافق
العرب عليه برمّته . وقال: «اذا تنازلنا عن المبادرة» اى
ادخل عليها تعديلء فان وضعنا الدولي سوف
يكون أسوأ مما كان عليه من قبل» (عل همشمار.
)2
معركة على الزعامة
تعدّدت التقويمات للخلافات التي عصفت
بالليكود بين مؤيدي المشروع ومعارضيه. فكتبت
صحيفة «حدشوت». في افتتاحيتهاء ان «الحرب بين
شامير وشارون ليست نقاشاً ايديولوجياً؛ وانما
معركة على زعامة التكتل... ما من أحد يعرف خطة
شارون السلمية؛ وخبراته العسكرية معروفة, وقد تمّ
تجريبها في السابق... [و] عقد مركز الليكود سوف
يشكل مواجهة بين شامسير وشارونء والخاسر
سيتحمّل العواقب. فاذا خسر شامير يجب عليه
الاستقالة؛ واذا خسر شارون » فسيكون صعباً عليه
العمل في ظل حكومة تق تقود الى الحرب» على حدّ قوله»
(الملف, نيقوسياء المجلد السادس» العدد 14, تموز
- يوليى 5/5١؛ نقلاٌ عن حدشوت, ا
وكتبت «حدشوت». في مناسبة أخرىء ان «الحسم
السياسيء في بعض الاحيان: أقضل من الغموض
السياسي والمساومة؛ وعلى رئيس الحكومة ضمان
عقد المركز في الوقت المحدّد» كي يتخذ موقفاً حاسماً,
مؤيداً أو معارضاً لخطه السياسي... قالحسم
والانتصار الحاسم لمؤيدي المبادرة سيمكنان رئيس
الحكومة من التخلّص من عناق الدببة» والاستمرار
في حملته الطويلة على طريق السلام» (المصدر
نفسه؛ نقلاٌ عن حدشوت, /؟1545/7/1).
وفي السياق ذاته, كتبت صحيفة أخرى: «ان
شامير يصارع على مكانته كرئيس للحكومة؛ ومن
أجل صلاحياتها في اقرار خطة سياسية؛ دون
اللاءات من قبل مركز الليكودء وقبل كل شيء على
صلاحياته كزعيم لليكود مقابل جبهة الرفض التي
قامت لمواجهته. من المحتملء, احياناً. ان يكون
شامير مؤيداً متحمساً لما يسميه الثلاثي شارون -
ليفي موداعي ' دعائم ؛ لكن الموافقة على هذا
الامر, في الظروف الحالية. د تعتبر انتصاراً لخصومه
وتحول دون ما هى معني بانجازه في المركز؛ وهذا
الانجاز يعتبر برهاناً على سيطرة جماعته على
العدد 151, آب ( اغسطس ) 1185 لَتُوُون فلسطرزية 1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 197
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10662 (4 views)