شؤون فلسطينية : عدد 197 (ص 137)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 197 (ص 137)
- المحتوى
-
الليكود كله... أمّا سير التكتل باتجاه شارون»
فيعني ان الحزب منسلخ عن الواقع؛ وسيره وراء
شامير يعني انه سيضطر الى التخلي عن المبادىء,
خطوة بعد خطوة» (عل همشمان 1145/1//17).
كذلك؛ أكد على جوهر هذا الصراع الوزير ايهود
اوللرت: حين اعتبر «ان خطة كامب ديفيد الاصلية,
التي اقرّتها حكومة اسرائيل والكنيستء وفقاً
لاقتراح مناحيم بيغن» كانت, وتبقى» الاساس
للمسارات السياسية الحكومية. لم يرد فيهاء بشكل
واضح. ان القدس لن تتجزا؛ ولا تقر بأن سكانها
العرب لن يشاركوا في انتخابات قيادة الحكم الذاتي؛
كما لا ترفض مراقبة دولية على عملية الانتخابات؛
ولا تتطرق الى قضايا كثيرة ذات علاقة بايديولوجية
الليكوب. وعلى الرغم من هذا كله؛, لم يتردد اسحق
موداعي واريئيل شارون» في حينه, عن تأييدها دون
أي تحفظ. لم يطالبا بوضع بعض ' الدعائم' لها
خشية انحراف محتمل؛ وحتىء الآن» يرفعانها
شعاراً للسياسة المرغوية... ان التحليل الجاد
لمبادرة شامير يظهر انها لا تتضمّن أي عيب من
العيوب التي يردّدونها؛ بل العكس هى الصحيح»
فمنذ خرجت الحكومة الاسرائيلية بمبادرتها
السياسية تحسّنت مكانة اسرائيل الدولية بشكل
ملحوظ. وقد عبّر رئيس الولايات المتحدة» ووزير
خارجيته. اضافة الى 15 سناتوراً و7 عضى
برلمان» عن تأييدهم الحازم لها. كذلك وافقت عليها
رئيسة وزراء بريطانيا؛ وهكذا فعل الرئيس الفرنسي
ورئيس الحكومة الاسبانية ورؤساء دول أخرى
كثيرة...». وختم اورت قائلاً: «ان عدم ثقة الوزراء
الثلاثة ليس في الخطة السياسية: وانما في رئيس
الحكومة؛ وان المسألة تتعلق بالشخص المناسب
لقيادة الليكوب والدولة...» («اقتراح ثقة». يديعوت
احرونوت, 1145/1//0).
وعلّق آخر على النقاش الايديولوجي الدائر
داخل الليكودء فكتب: «ان الخيار الحقيقى
المطروح» الآنء على اسرائيل هو امّا سلامة ' ارض
- اسرائيل الكاملة ' اى السلام. فالوزراء الثلاثة,
ليفي وشارون ومود اعي» يرفضون التنازل عن ارض
- اسرائيل الغربية؛ لذاء ليست مستغربة معارضتهم
لمشروع شامير رابينء ولكل مشروع آخر لا
يعارضء من حيث المبدأء وبوضوح.ء تقديم تنازلات
صلاح عبدالله دحح-
اقليمية. انهم يدركون ان بداية المفاوضات ليست
مثل نهايتها... ويدركون جيداً ان هناك مسارات
كشيرة التعرّج» عقبات وضغوط... ويدركون أسس
ديناميكية هذا المسار, ولا يجهلون انه بعد بدئه» لن
يكون هناك مفرّمن تسوية...» (ابراهام تامير» «خطة
البداية». يديعوت احرونوت2 ام 1 تا١).
وعلى حلبة الصراع بين المعسكرين» حظي كل
معسكر بدعم معنوي من خارج الليكودء سواء في
الداخل أو في الخارج. فقد رأت صحيفة «عل
همشمان (1144/1/1) في قرار وزير الدفاع
الاسرائييء رابين» ابعاد ثمانية فلسطينيين دعماً
لموقف شامير في مواجهة معارضيه. كتبت: «ان
رابين» احد زعماء حزب العملء يهبٌّء الآن» لنجدة
شامير وتزويده بالذخيرة في المواجهة داخل مركز
الليكوبء قائلاً: نحن نبعدهم؛ نبعد قادة م.ت.ف.
المحليينء دون الالتفات الى موقف الولايات
المتحدة». ومن الخارج, بعث البيت الابيض برسالة
شخصية من الرئيس الاميركي» جورج بوشء الى
رئيس الحكومة الاسرائيلية. شامير عبَّر فيها عن
تأييده لاسرائيل ولمبادرة الانتخابات. وأكد بوش
التزام الولايات المتحدة تجاه آمن اسرائيل والسير
قدماً باتصالات تؤدي الى تسوية شاملة. وعلّق
مراسل الصحيفة في الولايات المتحدة على ذلك
ب «ان احد الاسباب لتوقيت الرسالة هى اهتمام
الادارة الاميركية بمساعدة رئيس الحكومة,
شامير. عشية انعقاد مركز الليكوب» (هارتس,
الام ككل
في المقابل» حصل شارون وانصاره: أيضاً على
دعم مواز من الداخلء ومن الخارج. فقد كتبت
عضو الكنيستء غيئولاه كوهين (هتحياه)» مقالة
أكدت فيها خطورة مشروع شامير: «عندما تعلن
م.ت.ف. انها تنتظر اعلان موقفها الى ما بعد عقد
مركز الليكوب» فانها تدرك لماذا تفعل ذلك. وعندما
يتمثى عضو الكنيست» يوسي ساريد» النجاح لمبادرة
شاميرء ويتعهد دعمهاء فانهء أيضاء يدرك ما يقوله.
كذلك شامير يدرك لماذا. وليس هناك مثله من يدرك
ذلك جيداً ويعى المخاطر الكامنة في بداية مشروعهء
الذي سمّي باسمه. غير ان شامير يقول: ' ليس
المشروع هى المهمٌ, المهم هو أنا' ... وأضاف شامير:
لى اقترحت علي هذه الخطة من قبل المعراخ2»
11 يون فلسطنية العدد 151, آب ( اغسطس ) 15485 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 197
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6880 (5 views)