شؤون فلسطينية : عدد 197 (ص 142)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 197 (ص 142)
- المحتوى
-
المناطق المحتلة
اتصالات في الاتجاهين
تتصف الاتصالات واللقاءات الفلسطينية -
الاسرائيلية التي تكدّفت, مؤخراًء وأثارت ردود فعل
ومواقف متباينة الى حدّ التعارض والتناقض, بتغيّر
رئيس طرأ على وظيفة هذا النمط من الدبلوماسية.
فالحوارات التي أجريت بين مسؤولين اسرائيليين
وشخصيات فلسطينية من المناطق المحتلة» في فترات
متقطعة خلال العشرين سنة الماضية: كانت توضع»
باستمرارء تحت مطرقة الشعار الاسرائيلي المعروف
«البحث عن قيادة بديلة من م.ت.ف .». أما
المحادثات واللقاءات التي تمّت مؤخراً. فقد عبرت
من تحت مظلّة النتائج الهامة التي أفرزتها
الانتفاضة الشعبية في الضفة الفلسطينية وقطاع
غزة؛ وتمّتء وتتمٌ» في كنف النجاحات الدبلوماسية
لم.ت.ف. على الصعيد الدوليء الأمر الذي جعل
للاتصالات: هذهء وظيفة مختلفة تماماً عن وظيفتها
السابقة, الى حدّ التعاكس معهاء وياتت أقرب الى
حوار اسرائيلي مع مسؤولين من م.ت.ف. وقيادات
محلية من الضفة والقطاعء معروفة بولائها وتأييدها
القوي للمنظمة. منها الى البحث عن بدائل من
م.ت.ف. حتى أن استخدام مصطلح البدائل فقد
الكثير من بريقه لدى غالبية الذين روّجوا له. من
الاسرائيليين» في فترات سابقة. وأصبح مصطلح
التفاوض مع قياديين محليين هى الأقل وطأة بالنسبة
الى السياسيين الاسرائيليين لدى استخد امهم اللغة
السياسية «المناسبة» لاحاديث من هذا القبيل. غير
ان هذا التغيّر لا يمنع القول ان ما يجرى من
حوارات هو أقرب, من ناحية واقعية» الى حلّ وسط
بين صيغة حوار مباشر بين م.ت.ف. واسرائيل»
وصيغة رفض جميع أشكال اللقاءء أى الحوار معها.
والنتيجة ان تَقَدُم الى الصفوف الأولى المحسوبون
على م.ت.ف. داخل الضفة والقطاع, للعب دور
المحاور الأول بينما شقت م.ت.ف. في الخارج,
طريقاً آخر موازياً. عبره سياسيون من الجانبين»
الفلسطيني والاسرائيلي؛ الى عواصم اوروبية عدة»
في الوقت الذي كانت الولايات المتحدة الاميركية
تجريء بدورهاء اتصالات معيّنة مع «الداخل»
الفلسطيني' و«الخارج» الفلسطيني وان اختلفت
الوظيفة في الحالتين» بحيث لعبت واشنطن دوراً
مختلفاً في بحثها عن مدخل الى الحل الذي لم تتمكن
هي أولاء ومن ثم الطرفان الآخران, الاسرائيلي
والفلسطيني؛ من ايجاد خطوة عملية واحدة في اتجاه
التقدم نحوهء بحيث يبدأون حلا عملياً وواقعياً
للصراع الفلسطيني - الاسرائيليء حيث لا تزال
الاطراف الشلاثة تمارس دبلوماسية اختبار
الحوارات الثنائية, والمتبادلة, العلني منها وشبه
العلني» وربما السري الذي لم يكشف عنه بعد.
تأكيد؛ وذنفي
وقد كشف الرئيس الفلسطينيء؛ ياسر عرفات»
في حديث أجرته معه صحيفة «المساجيرى» الايطالية,
عن وجوب اتصالات مباشرة بين الحكومة الاسرائيلية
وقيادة م.ت .ف. وكذلك عن قيام اتصالات بين رئيس
الحكومة الاسرائيلية. اسحق شامير. وأعضاء في
م.ت.ف. في الأرض المحتلة. واعتبر تصريح عرفات»
هذاء المؤشر الثالث من نوعه في غضون عشرة أيام
الذي يتناول مسألة الحوار الفلسطيني -
الاسرائيليء بعد تصريح أدلى به نائب وزير الخارجية
الاميركية» جون كيليء في هذا الشأن (الحياة: لندن»
6.5/0 وجاء رد فعل الخارجية
الاسرائيلية على هذه التصريحات قوياً؛ إن دخحضت»
بشدة, ما جاء على لسان كيلي. وشدّد مستشار وزير
الخارجية لشؤون الاعلام الاسرائيلي» داني نافيه,
على تأكيد نفي هذه الاتصالات, التي «لم توجدء ولن
توجد» مع م.ت.ف. التي لا تزال - حسب زعمه -
«منظمة ارهابية تشكل العقبة الرئيسة على طريق
السلام» (الملفء نيقوسياء العدد 14/4, تمون
يوليو 2١5489 ص ؛ نقل عن يديعوت
احرونوت, 1/1١7 1545).
العدد 151, آب ( اغسطس ) 1185 لَتْوُون فلسطيزية 1١15١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 197
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10662 (4 views)