شؤون فلسطينية : عدد 198 (ص 25)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 198 (ص 25)
- المحتوى
-
فسرعان ما تمكنت القوات البريطانية من القضاء على حركة رشيد عالي الكيلاني بتاريخ ٠١ أيار
( مايى) 1١ . وبعدهاء خرج الحاج امين مع قادة الحركة من يغداد الى طهران:» ومنها الى صوفداء
ومن ثم الى روماء ليفتتح عهداً جيداً من عهود التحالفات العربية الدولية ٠ وليعلن, ٠ بوضوح , مراهنته
على انتصار دول المحور.
ولعله من نافل القولء ان البلاد العربية. بما فيها فلسطينء لم تكن بمنأى عن الصراع الدولي
القائم. ولذلك, ارتأى بعض القيادات القومية آنذاك انه لا بد من التعاون مع معسكر دول المحور.
والاستقادة من التناقضات الدولية . هذا التحليل السياسي لذي اتوصلت ال اليه القيادة الفلسطينية,
القطري في فلسطين. والاتهاء 9 ربط القضية الفلسطينية بالقضية العربية ١ العامة ٠ فلم يكن
للاوضاع السياسية الدولية عن تحليله !7 . . ومن خلال هذا التصور حاول المفتي التوصل الى مه معاهدة
عسكرية واعلامية وسياسية. وفي اعقابها. قام المفتي بفتح مكتب 2 في برلين» وبدأ بتشكيل
الجيش العربي الاسلامي
وعلى هذا الصعيد: ف ذفتي طبيعة تحالفاته الدولية تلك «يآنها جاءت على أساس القول
المأخور ' عدو عدوك صديقك ' 1 "). وقال «أن مصلحة امتي هي التي تملي اختياري. ان مصير فرد
يعتبر لا قيمة له عندما يتعلق الامر بمستقبل الامة... ان انتصار الانكليز كان يعني ان فلسطين
ضائعة. .. لم يكن شعبنا قادراً على الدفاع عن نفسه وحيداً ؛ كان لا بد لنا من البحث عن دعم. .دعم
من هى أقوى من عدونا»!: *). اما عن طبيعة تحالفه مع المانيا وايطالياء فغالباً ما أكد الحاج امين انه
لم يذهب الى بلاد المحور ليضع نفسه تحت تصرف قادتها : «لقد ذهبت في سبيل خدمة قضيتي, التي
هي قضية امتي بكاملها ... ذهبت مفاوضاً لا متعاوتاً,(41).
كان المفتي شديد التفاؤل بامكان انتصار دول المحورء وتمكنها من القضاء على الاستعمارين,
البريطاني والفرنسي . وتبدٌّى ذلك؛ جلياً. بعدما تمكّنت القوات الالمانية من الاستيلاء على مدينة طبرق
(ليبيا)» في حزيران ( يونيو) ,١5147 حيث اصبح الطريق الى مصر مفتوحاً ؛ فلم يخف الحاج امين
سروره بذلك؛ واصدرء في السادس من تموز ( يوليى ) ١195157 بياناً وجهه الى الشعب المصريء, جاء
فيه: «اني لوائق من ان مصر وسائر البلاد العربية في الشرق الادنى واصلة الى اهدافها و الى ما ترمي
اليه من سيادة واستقلال ,)49
الا ان نتائج الحرب العالمية الثانية جاءت مخيبة لآمال وتحالفات الحاج امين. وبسقوط برلين:
انفرط عقد التحالفات الدولية العربية الالمانية بطبيعة الحال» وتسلل الحاج امين الى فرنسا. وهنالك
انفضح امره؛ فطالبت الحكومة البريطانية بتسليمه لها ٠ بوصفها دولة منتدبة على فلسطين. الآ ان
الحكومة الفرنسية تريّثت؛ ثم اتخذت موقفاً متحفظاً مفاده ان لها حساباً سابقاً مع المفتي » نظراً الى
اشتراكه في الثورة السورية الكبرى على فرنساء سنة .١577 كما واجريت محاولات لتقديم المفتي الى
محكمة نورميرغء كمجرم حرب. ويعدما اشتدت حملة الصحف الصهيونية» في فرنسا وبريطانيا
والولايات المتحدة الاميركية؛ على المفتي, قرّر الحاج امين مغادرة فرنساء وتمكّن من مغادرتها الى
القاهرة متخفياً. مستخدماً جواز سفر الطالب السوري معروف الدواليبي.
3 اشؤون فلسطيزية العدد :١158 أيلول ( سبتمير) ١9145 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 198
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10384 (4 views)