شؤون فلسطينية : عدد 198 (ص 44)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 198 (ص 44)
المحتوى
لل الصناعات الجوية الاسرائيلية
على حقيقة الصورة السابقة: ينبغي ان نعود الى البدايات.
يعتبر آل شويمر «أب» الصناعات الجوية الاسرائيلية. وشويمر هو اسرائيلي من أصل أميركي
خدم في القوات الاسرائيلية خلال الحرب العربية ‏ الاسرائيلية الاولى العام /155: حيث تعرّف الى
شمعون بيرسء أحد أعوان دافيد بن غوريون الشبابء وترك في نفسه انطباعاً قوياً بسب تحمّسه
لاقامة صناعة اسرائيلية للطائرات. ووصف ييرس. في كتايه «مقلاع داود»: حماس آل شويمر للشروع
صناعة الطائرات يأنه «حماس تعصّبى»؛ كما أنه أشار الى هدف شويمر بجعل صناعة الطائرات
الاسرائيلية في مستوى مثيلتها الأميركية: من حيث الادارة والتنظيم والنوعية(؟). بعد انتهاء الحرب»:
عاد شويمز الى الولايات المتحدة» حيث أسس شركة لصيانة الطائرات في ولاية كاليفورنيا. وفي العام
التقى: من جديد: ببييس: الذي أصبح يمثل وزارة الدفاع الاسرائيلية في الولايات المتحدة,
حيث قام الآخير بتقديمه الى بن - غوريون: رئيس الوزراء الاسرائيلي آنذاك. واتفق بن - غوريون
وشويمس على اقامة بداية صناعة طائرات اسرائيلية. وبعد تحضيرات استغرقت أربعة أعوامء أعلنت
الحكومة الاسرائيلية عن أنشاء «معهد فحص وصيائة الطائرات», وعرف اختصاراً باسم «بيديك».
كان عدد العاملين ‎٠١‏ شخصاًء ورأسمال الشركة ‎١,17‏ مليون ليرة اسرائيلية. وحُدّدت للشركة الاهداف
التالية(*):
© الحد من اعتماد اسرائيل على الخارجء بالنسبة الى تصليح الطائرات وقطع الغيار.
© تعزيز قوة اسرائيل في تقنية صناعة الطائرات
© تمكين اسرائيل» في المستقيل, من صنع طائرات وقطع غيار لها.
تولّ شويمر منصب مدير عام الشركةء التي أصبحت, اعتباراً من ‎:١1574/15/١‏ «الصناعات
الجوية الاسرائيلية». واحتفظ شويمر بمنصب المدير العام حتى العام ‎2١41717‏ أي طوال فترة حكم
حزب «العمل», ولم يتأثر وجوده على رأس الصناعات الجوية يتغير رؤّساء الوزارات؛ كما لم يتاذ
بانشقاقات حزب «العمل»؛ مثل انفصال بن غوريون وبيرس ود ايان عن الحزب وتشكيل حزب «رافي»
العام 6
ترك شويمرء وطريقة اختياره لادارة الصناعات الجوية, آثاراً دائمة في الشركة » شكلت:ء فيما بعد
قسماً من العوامل التي أسهمت في صذاعة قرار البدء بتطوير «لافي». فقد انتقل حماس شويمر لاقامة
صناعة طائرات ت اسرائيلية تضاهي الاميركية اللوكل من تولى منصباً هامّاً في الصناعات الجوية . وتحوّل
هذا الحماس لدى خلفاء شويمر الى هوس وعقدة تفوؤق وجدت تعبيراً عنها في الاوصاف. التى غمرت
كل ما انتجته الصناعات الجوية: من الطائرة التي لا مثيل لهاء الى الزورق الوحيد من نوعه؛ الى
التحدث عن خشية الصناعات الجوية الاميركية من منافسة نظيراتها الاسرائيليات: الى الطموح
الدائم لترويج الانتاج الاسرائيلي في الاسواق الاميركية: الذي كان يعكس رغبة محمومة في اثيات
الذات.
واصبحت طريقة استخدام شويمر لصلته الشخصية بكل من بن - غوريون وبيرس لتأمين
استمرارية العمل في الضناعات الجوية وابقائتها خارج الرقابة العامة منهج عمل في الصناعات الجوية.
ولاحظ أحد د أرسي المجمنع الصناعي العسكري الاسرائيلي أنه .«خلذل فترة:؟3551/5:- 1951/1 كانت
الشريحة:العليا في الصناعات الجوية الاسرائيلية تتمتع تع بدعم كامل من المؤسسة الأمنية» التي نجحت,
في الواقع, في عرقلة إنشاء نظام مدني فعّال للمراقبة العامة( ْ 00
العذد ‎,١54‏ أيلول ( سبتميز) 1545 لشُؤُون فلفحيزية 2
تاريخ
سبتمبر ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7280 (4 views)