شؤون فلسطينية : عدد 198 (ص 119)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 198 (ص 119)
- المحتوى
-
أجريت محاولات لا حصرلها لاحتواء هذه الازمة عبر
الاتجاه الى عزلها عن قضية الشرق الاوسط. وقد
فشلت جميع هذه المحاولات: والتي حملت عناوين
كثيرة. وشاركت فيها قوى اقليمية: ودولية: فرادى أو
مجتمعة؛ فلا الدخول السوري الى لينان بموافقة
اميركية وقبول اسرائيلي في العام ١1377 أنهى الأزمة
اللبنانية: ولا الغزو الاسرائيلي للبنان في العام ١5/5
ساهم في حلّهاء ولم يكن نصيب القوة متعددة
الجنسية أفضل حظا. وعلى ذلكء رأى البعض انه
«لم يكن ممكناً الآ ان تصل اللجنة العربية الثلاثية
الى ' الطريق المسدودة' التى وصلت اليها وهى
تتطوع لانقاذ لبنان مما هو فيه وعليه... [ف ]
العقبة الكبرى الاساسية الرئيسة التى تسد طريق
اللجنة العربية هى عقبة الانسحابات... السورية
والاسرائيلية: ناهيك بالانسحابات الايرانية... وهل
من سبيل لانهاء الاحتلالات على أنواعها من دون
الانهاء الكامل لحرب الجنوب وللمتنفس الوحيد
النزاع العربي - الاسرائيلي الذي يحافظ على هذا
النزاع ولا يتركه ينفجر حرباً شاملة[؟]... كل الدول
الكبرى والصغرى هي مع استقلال لبنان وسيادته
ووحدة أراضيه... لكن كل الحكومات والدول تقول,
ضمناً أو صراحة: ليس الوقت وقت ازالة احتلالات:
لأن الوقت ليس وقت الاقفال الكامل للجبهة
الجنوبية» فلا اسرائيل تريد اقفالها من دون ترتيبات
أمنية تضمن لها حدودها الشمالية::: ولا سوريا أو
ايران أو دولة فلسطين برئاسة عرفات؛ تريد رفع هذا
السيف من فوق رأس اسرائيل قيل ان تعترف هذه
الاخيرة للشعب الفلسطيني بحقوقه كاملة» أو قبل
ان ترد لهذا الشعب بعض حقوقه على الأقل. وليس
في نيية الدول الكبرى أو العظمى - ولا في قدرتها
أيضاً - ارغام العرب واسرائيل على تسوية لم تنضج
بعدء ولم يحن آوانها» (جوزيف أبو خليلء الحياة,
0 :ص 4).
ونقل عن السفير الجزائري في لبنان قوله: «ان
العرب ييذلون جهوداً ديلوماسية. وسياسيةء ولكن
ليس لديهم قوة التنفيذء انها لدى دول أخرى لها
مصالح ونتم وتتعامل مع هذه الأمور حسب مصالحها
الاستر ٠. [و] ليس من السهل ان يحل العرب
وحدهم المشكلة اللبنانية؛ فامتداداتها الدولية.
والاقليمية: كبيرة جداً. وأصبح من الضروري ان
أحمد شاهين سس
5).
وثقل عن مصادر أميركية القول: «انه ليس
صحيحاً أن الأزمة اللبنانية لبنانية وحسب؛ كما لا
يجب فصل أزمة لبنان عن أزمة الشرق الاوسط: بل
العكس تماما. فان أزمة لبنان جزء من أزمة الشرق
الاوسط؛ وبالتالي, افان حل الازمة الليدانية ' مرشون»
الامبيكي |/ ان علي للبنانيين ا ن يتظروا طويلاً, أو
,مص 5).
وعندماأا أثار وردر خارجية السعودية, ستعود
الفيصلء في واشنطنء موضوع تنفيذ القرار الرقم
5 القاضي بانسحاب القوات الاسرائيلية من
لبنان» قيل له: «هذا احراج لنا. لماذا ترمون الكرة
عندنا؟ الأفضلء أولاء استكمال ل الحوار بين دمشق
المتزامنة السورية والاسم رائيلية: عندما يبحب
موعدهاأ» (عبدالهادي محفوظء الحماة,
857ص ؟). ولذاء قال الامين العام
لوزارة الخارجية اللبنانية, فاروق أبي اللمع: دان
المسألة أكبر من لينا ناآن» وأكبر من قدرة السياسيين
اللبنانيين: انها أميركية اسرائيلية - سورية -
يتحلحل الوضع في لبنان» (من مقابلة مع فاروق ابي
المع الحوادث؛ العدد 1706 /1545/1//10, ص
6). .
ورأى الوزير السابقء جوزيف الهاشم» «ان
القوى المؤثرة والضاغطة على الوضع اللبناني لا
تزال متمسّكة بربط الأزمة اللينانية بأزمة المنطقة,
ان لم أقل بأزمات المنطقة؛ ولا سيما بالنسبة الى
ايجاد حل دانم للوضع الفلسطيني في المنطقة... من
هنا نرى ان التعقيدات تتضخم أكثر عندما تيرز
مؤشرات لمعالجة الوضع اللبناني في معزل عن الأزمة
السياسية المسببة؛ التي هي الأزمة الفلسطينية,
التي ارتدت: في الماضيء اسم أزمة الشرق الاوسط.
من هناء ان المساعي التي تقوم بها اللجنة الثلاثية
وأن كانت .مدعومة يرغبة دولية تتعثر مصطدمة
١91/45 ) أيلول ( سيتمير :١154 لشْوُون فلسطيزية العدد 1١١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 198
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 4104 (7 views)