شؤون فلسطينية : عدد 198 (ص 122)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 198 (ص 122)
- المحتوى
-
المقاومة الفلسطينية . دولياً
لعبة جر الحبل
في أية محاولة لاستقراء احداث الشهر الماضي:
لا بدّ من التوقف عند ملتقى منعطفين: الأول:
الحوار الاميركي - الفلسطيني في جولته الزابعة في
تونس؛ والثاني» التقارب الذي طرأ على العلاقات
السوفياتية الاسرائيلية. ويبدو من خلال التمخص
في ثنايا هذين المنعطفين؛ ولو بصورة أولية» ان
الطرفين؛ السوفياتي والاميركيء كل لاعتباراته
الخاصة. لم يتقدماء حتى هذه اللحظة؛ بخطة
مفصّلة الى طرفي النزاع في المنطقة, الاسرائيلي
والفاس طينىء بل اعتمدا اسلوب دفع الطرفين
المتنازعين نفسيهما الى تقديم المقترحات,
ومناقشتهاء والاتفاق عليها. خطوة خطوة: على ان
تصىّ الخطوات المتتالية في خانة التسوية النهائية
التي أوضح الجباران» من منطلقات متغايرة,
التزامهما بها وتصوّرهما لاطارها.
سقف التحازل
الديلوماسية الاميركية أكدتء على لسان وزير
الخارجية. جيمس بيكرء ان «الفجوة الاساسية ما
بين الطرفين المتنازعين واسعة للغاية» والاجواء
مفعمة بالعنف والتوتر وانعدام الثقة الى درجة تحول
دون بدء المفاوضات الآن؛ ولذلكء فاننا ما زلنا نؤّكد:
منذ آذار (مارس) الماضيء الحاجة الى اسلوي
الخطوة خطوة»؛ امّا الهدفء في هذه المرحلة؛ فهو
تخفيض حدّة التوترء «والدفع لقيام حوار ما بين
الاسرائيليين والفلس طينيين لتهيئة ظروف ملائمة
للمفاوضات حول الترتيبات الانتقالية وحول الوضع
النهائي» (انترناشونال هيرالد تريبييون,
5م وف ما يتعلق بالشق الدولي لخلق
الاجواء الملائمة؛ فانه: حسبب التفكير الاميركي,
يقوم. على حت الدول الغربية والمجموعة الاوروبية
والاتحاد السوفياتي على تجِنّبٍ التركيز على البدائل
«المضطنعة»: مثل المؤتمر. الدولي: واستبدال ذلك
بالشركين على المفناوضضات المباشرة بين الاطراف
المتنازعة (المصدر نفسه).
بمعنى آخرء ان هذه السياسة ما زالت تركز على
ضرورة اتاحة الفرصة للطرفين المباشرين
(الاسرائيليين والفلسطينيين) للتعامل المباش, بشكل
او بآخرء قبل التفكير العملي بالمؤتمر الدولي غير
المستبعد نظرياًء على أساس ان عقد مثل هذا المؤتمر
قبل أوانه سيوّدي الى تفجّره بسرعة؛ بسبب
التعارض الكبير في المواقفء الامر الذى يعود بعملية
التسوية الى نقطة الصفر. 0
هذا الاعتقاد أكدته جولة نائب وزير الخارجية
الاميركية لشؤون الشرق الاوسطء جون كيلي؛ مطلع
الشهر الماضىء على عدد من البلدان المعنيّة في
المنطقةء, حيث ارسلتء من خلالهاء اشارات غير
متناعغمة حول بعض مفاصل هذه التسوية. فقد
اكتفت الدبلوماسية الاميركية بميد اساس لم يزل
غير مقبول لدى الطرفين المتنازعين؛ الاسرائيلي
والفلسطينيء» وهو رفض. ضضم اشرائيل للاراضي
المحتلة. ورفض قيام دولة فلسطينية مستقلة. مبع
العمل من اجل البحث عمًا درج كيلي على تسميته
ب «الحل الوسط المعتدل» (جيروزاليم بوست
ويكلي, 1545/4/5 ص .)5-١
من هناء طرحت واشنطن دورها الساعى الى
زحزحة كل من اسرائيل ومنظمة التحرين الفلسطينية
عمّا تراه مواقف «غير واقعية», من اجل جعل
التفاوض ممكناً. ويعني هذاء في تقدير معظم
المراقبين,. صياغة جديدة لسياسة الخطوة خطوة
التقليدية في معادلة. المزحلية, بترابط غير محدّد.ما
بين المرحلة الانتقالية والمرحلة النهائية: امّا الخطوة
الاولى في هذه المعادلة, فهى اجراء الانتخابات في
الضفة. الفلسطينية وقنطاع غزة؛ وهذه الخطوة
تتطلب بدء الحوار:المباشر ما نين فلسطينيي الداخل
والاسرائيليسين» وهو ما.يفسّر الاهتصام الاميركي
باستمران جولات الحوار مع المنظمة حتى ولو
الغدد 154ء أيلول ( سيتميل) 1545 لُوُوْن فلسطيزية ١50 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 198
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10381 (4 views)