شؤون فلسطينية : عدد 198 (ص 139)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 198 (ص 139)
- المحتوى
-
المناطق المحدلة
المتعاوتون ومخاطر تدهور «النظام العام»
انشغلت الاوساط الوطنية في الضفة
الفلسطينية وقطاع غزة. خلال آب (اغسطس)
الماضي. بثلاث قضايا رئيسة عكست نفسها على
مجمل النشاطات الوطنية في المنطقتين. ففي حين
استكمل طلاب المدارس الابتدائية والاعدادية
والثانوية عودتهم الى مقاعد الدراسةء بعد انقطاع
دام ثمانية عشر شهراًء باشرت سلطات الاحتلال
الاسرائيليء منذ الثامن عشر من آب (اغسطس)»,
العمل بنظام البطاقات الممغنطة, بغرض التحكم
بحجم القوى العاملة» من قطاع غزة, الداخلة الى
اسرائيلء ومراقبة حركة بضعة آلاف من الغزْيين
ممن تشتبه سلطات الاحتلال بعلاقاتهم بقضايا
«أمنية»,. وفرض ضغوط اقتصادية على القطاعء في
الوقت الذي قفزت قضية اعدام متعاونين مع
سلطات الاحتلال: أو مشتبه بتعاونهم. الى واجهة
الاحداث؛ بقوةء بعد ان تخطى رقم الذين اعدموا
الاريعين شخصاً خلال الشهور الثلاثة الماضية:
مما استوجب تدخل م.ت.ف. والقيادة الوطنية
الموخدة غير مرة لفرض السيطرة على الكيفية التي
يتم بموجبها ايقاع قصاص وطني بمشتيه به
واعادة فرض النظام العام الذي سارت وفقه القيادة
الموخدة طيلة الفترة الماضية من عمر الانتفاضة.
بين الخطأ والصواب
كانت صباح كنعان تعلم انها سوف تقتل. فقد
اتهمت هذه المرأة, البالغة الثانية والثلاثين من
عمرهاء بالتعاون مع المخابرات الاسرائيلية,
وبالفساد الاخلاقى. ويالفعل: اقتحمت احدى
«لجان الصدمة» الفلسطينية منزلها في مدينة
نابلسء في الضفة الفلسطينية المحتلة واحتجزتها
لمدة ثلاثة أيامء تعرّضت خلالها للضرب المبرح.
وعندما قام جيرانها بنقلها الى المستشفىء نفت المرأة
جميع التهم الموجهة اليها. بعد شهرين على خروجها
من المستشفىء عثر على جثتها بالقرب من سوق
البصلء في نابلس, وقد اصيبت بطعنات عدة
وضربات بالفؤوس وطعنات بسكين. لم تكن الحادثة
هذه أول حكم اعدام ينقّذ في المدينة. فقد عثر على
جثة عدلي الثلجي معلّقة على خطاف لحم في السوق.
وفي جبالياء طعن جميل محمود شحادة حتى الموت»
وعشر على رسالة قرب جثته كتب فيها: «نفذ حكم
الاعدام بحق احد العملاء» (داود كتابء «قيادة
الانتفاضة: تصفية العملاء دفاع عن النفس»,
القبسء الكويت, 8١/585/8١؛ نقلاً عن
يو.اس.نيونء بدون ذكر تاريخ النشر ).
هذه المقدمة بدت ضرورية للتعرّف على وسائل»
وطرقء تنفيذ احكام الاعدام بحق المتعاونين مع
سلطات الاحتلال الاسرائيلي؛ أو المشتبه بتعاونهم,
أى الخونة, والتى بدأت تتصدر واجهة الاحداث في
الضفة الفلسطينية وقطاع غزة» وتثير الكثير من
التساوّلات وردوب الفعل في المنطقتين قيل غبرهما.
«فقد بات بعض المواطنين في المنطقتين يخشى من ان
يؤدي انفلات العنف الى فرض حالة من الذعر
والارهاب على المجتمعء و [يؤدي] الى [تقويض]
الانتفاضة» (جويل غرينبرغ: «فرصة للتسوية
أمام المتعاونين», القبسء ؟ 7/9/7 1945؛
نقلاً عن كريستيان سيانس مونيتورء بدون ذكر
تاريخ النشر ).
تتباين الارقام الواردة بشأن عدد القتبلى من
المتعاونين. ففي حين تحدثت مصادر عن مقتل نحو
مئة فلسطيني على أيدي مواطنيهم (الحياة, لندن,
4م أشارت مصادر أخرى الى مقتل
تسعين شخصاً. منذ بداية الانتفاضة في كانون
الاول (ديسمبر)987١ وحتى منتصف أب
(اغسطس) ١585 (غرينبرغ: مصدر سبق ذكره)»
وذكرت مصادر ثالثة ان الرقم لم يتجاوز السبعة
والستين شخصاً قتلوا خلال الفترة عينهاء منهم
أربعون قتلوا في الشهور الثلاثة الماضية. الى ذلك:
زعم مسؤولون اسرائيليون ان 8؛ بالمئة من
1١945 ) أيلول ( سيتمير ,.١15/ لشؤون فلسطيزية العدد ١17 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 198
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10381 (4 views)