شؤون فلسطينية : عدد 198 (ص 143)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 198 (ص 143)
- المحتوى
-
بدأ ملكّمون من نشطاء اللجان الشعبية بمصادرتها
من المواطنين. واستخدم بعضهم التهديد ضد
السكان لمنعهم من الذهاب الى المكاتب الحكومية
الاسرائيلية للحصول على البطاقات. وردّت سلطات
الاحتلال باحتجاز البطاقات الى حين ان يمثل
اصحابها امام المكاتب الحكومية. ولواجهة تحرك
الملثّمين, أصدرت امراً يسمح بموجبه للجنوب باطلاق
النار على الملثمين. لكن النتائج جاءت مخيبة لآمال
سلطات الاحتلال. فيعد اسبوعين على اصدارهاء
حمل 50> ألف شخص بطاقات جديدة: من بين مئة
آلف اعتادوا الخروج الى العمل في اسرائيل» حسب
التقديرات الاسرائيلية ذاتها (اوري نير. «ثمرة
ناضجة...». مصدر سيق ذكره).
في مواجهة الضغط الاسرائيلي الجديد» حت
القيادة الوطنية الموحدة المواطنين: في قطاع غزة» على
مقاطعة العمل بالبطاقات الممغنطة, والعمل على
افشالها. وجاء في البيان الرقم 5 5: الذي أصدرته
بهذا الخصوص: «لقد أعلن العدى [الاسرائيلي] يوم
4 يوماً للبدء في تطبيق سياسة الرقابة
على مواكب العمال الساعية [الى] كسب قوت يومها؛
فيسمح لمن يشاء ويمنع من يشاء ليجوّع البعض
وتدب عناصر الشقاق والنزاع في صفوف الشعب
الواحد. انها سياسة تجويع [تمارس] ضد كل
الشعبء وان كانت اتخذت شكل حرمان البعض من
حق العمل والعيش». وحذّر البيان من نجاح الخطة
الاسرائيلية» الذي؛ ان حدث فعلاً, فسرعان ما يفتح
الطريق لتطبيق مماثل في الضفة الفلسطينية»
(فلسطين الثورة. العدد 1/17 2,15145/9/1 ص
)2
واعتبرت مصادر صحفية تطبيق نظام البطاقة
ر.م.
الممغنطة تحوّلاً في السياسة الاسرائيلية المتبيعة منذ
الاحتلال الاسرائيلي في حزيران ( يونيو) 11717,
والتي تقوم على دمج الاقتصادين:ء الاسرائيلي
والفلسطينيء بناء على فلسفة وضعها وزير الدفاع
السابقء موشي دايان (الحياة, ١/19141/5١)؛
واعتبرتهاء كذلك. تخلياً مطلقاً عن النظرية
الكلاسيكية التي تقول ان «علينا [نحن
الاسرائيليين] ان نسعى الى ربط القسمينء واحداً
بالآخر, اذا كناء من ناحيتناء لا نرغب في فك الارتباط
مع هذين القسمين». حسب قول دايان ردَّاً على
استجواب وج اليه في الكنيست في منتصف تشرين
الثاني ( نوفمير) ١534 (نير. «أعمال مرتدة...»»,
مصدر سيق ذكره).
وأكدت مصادر فلسطينية عيث المحاولة
الاسرائيلية. وقالت انه «في وسع اسرائيل ان تغامر
بالتكنولوجيا الحديثة التي تستقدمهاء في محاولة
للسيطرة على الفلسطينيين, في الضفة [الفلسطينية]
وقطاع غزة. ولكن لن تستطيع ان تغامر يخسارتها في
معركة الارادات التى بدأتها؛ ان اضافة الى تكاليف
البطاقات بالنسبة الى وزارة الدفاع الاسرائيلية التي
تطالب بموازنة سنوية مقدارها ٠١ مليون شيكل
٠٠١ ( مليون دولار ). من أجل تغطية نفقات
مقاومة الانتفاضة, لا تستغني تل - أبيب عن 47
ألف عامل من غزة و57 ألف عامل من الضفة»
(«الحياة». مصدر سيق ذكره). ويبدو أن مدى
الاحكام التكنولوجي في هذه الوسيلة الجديدة
«يساوي مدى حماقته الحكومية». فمن المحتمل
جداً ان تتكشف هذه الوسيلة الاليكترونية» بسرعة,
عن لعبة يرتدٌ أثرها على اصحابهاء وتكون اضرارها
بالمصالح الحكومية والاقتصادية في اسرائيل بالغة
جداً زنير «ثمرة ناضجة...»: مصدر سيق ذكره) .
٠.6 ن.
؟ ١5 شُوُون فلسطيزية العدد :.١15/8 أيلول ( سبتمبر ) ١9495 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 198
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10381 (4 views)