شؤون فلسطينية : عدد 198 (ص 144)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 198 (ص 144)
المحتوى
وذائق
خطاب رئيس دولة فلسطين
يسعدنيء يا فخامة الرئيسء في بداية كلمتي» ان
أعبّر لكم عن خالص التهاني القلبية؛ باختياركم رئيساً
لحركة عدم الانحيازء ورئيساً لمؤتمر قمّتها التاشعة. ان
هذا الاختيارء يا سيادة. الرئيسء هى تعيير صادق عن
مدى ثقة واعتزاز شعوب ودول حركتنا لبلدكم
الصديقء يوغوسلافياء وتقديراً لدورهاء ودور قيادتها
الرائد في بناء حركة عدم الانحيان. وتعزيز مسيرتها
الناجحة حتى اليوم. فقد كان الزعيم العظيم تيتو من
القادة الأوائل الذين أسّسوا حركتناء حركة عدم
الانحيان ومن الذين قضوا وهم في قمة عطائهم من
. اجل أوطانهم: ومن انجل الاهداف النبيلة التي وضعها
لحركتنا عبد الناصر ونيكروماء وكاونداء وسيكوتوري»
ونيريري» ونهرئ وسوكارنىء وغيرهم من الايطال الرؤاد
الأوائل.
ان انعقاد هذا المؤتمر في بلغرادء عاضمة هذا
البلد الصديق: يكتسي أهمية بالغة؛ ويضفي على حركة
عدم الانحياز ودورها التاريخيء مزيداً من الاهمية في
دفسع حركتنا الى أمام, ‎٠‏ وفي داعم مسسيرة السسلام
والتعايش السلمي والتقدّم والتنمية لشعوب العالم
أجمع. ونحن على ثقة انكمء يا سيادة الرئيس»
ستقودون أعمال هذا المؤتمن: الى النجاح الكاملء لما
تتحلون به من حكمة» وحنكة: ودراية واسعة.
كما يطيب لي ان أعبّر عن خالص التقدير والشكر
للجهود التي بذلها فخامة الرئيس رويرت موغابي» في
اثناء قيادته لحركتناء وتحقيق اهدافها وقراراتها؛ فقد
كان لحكمتة: وديناميكيتهء وبعد نظرةء وأخلاضنه:
أثرها البالغ في معالجة الكثير من النزاعات الاقليمية
ضمن بلدان حركتناء وفي مختلف مناطق العالم.
فخامة الاخ الرئيس؛
الاخوة رؤّساء الوفود؛
لقد دعت المبادئء السامية التى أعلنتها بلذانتاء
وقادذتناء ف يانتدوئغ - الميادىء الخمسة «اليانثي
الى التعايش السلمي بين مختلف النظم
ات في العالم, والى حل المشاكل الدولية على
أساس مصالع تلك الدول وشعويها: بعيداً من
النزاعات المسلحة والحروب الاقليمية؛ وعدم التدخل في
الشؤون الداخلية: ولا بن لي ان أُذكّر بالمبادىء
السنامية التي أرسى قواعدها قادة حركتنا في بزيوني»
والتي مهّدت لمرحلة من الوفاق الدولي نعيشها الآن,
ونشهد فيها منحاولات جادّة لارساء القواعد الخديدة,
على أساس توازن المصالح لكل الاطراف. والتى ينعقدء
اليوم؛ في ظلهاء مؤتمرنا هذا . وهذا يتطلب منّا ان نفكر
بالصيغ الفاعلة الحية» حتى: نستطيعء من خلالهاء
اثبات وجودنا ونحن على أعتاب القسرن الواحد
والعشرين, بكل منا يحمل في طيّاته من تحديات حضارية
وتكنولوجية» وما يتفرع عنها من القضايا المعقدة, التي
تمس المصالح المباشرة لشعوينا ودولناء سواء أكانت
ثقافية, أو فكرية, .أو اعلاميية, أى سياسية؛ أو
اقتصادية., والتي أصيحت تشكلء حالياً: الوجه
الجديد للاستعمار الحديثء بأشكاله المتعددة: وما
ترتب عليها من. أوضاع خطيرة: وما يتوجب علينا. من
سعيء لايجاد الحلول الناجعة لهاء وخاصية
التكنولوجية والاقتصادية منهاء ويما يمكّننا من
تضييق الفجوة الكبيرة بين دول الشمال والجنوب»
وبالتالي مساعدة شعوينا ودولنا لمواجهة الازمات التى
تعرّضت لها في السنوات الاخيرة. سواء ما كان ناجماً
عن الخلل في النظام الاقتصادي العالمي؛ بمجمل
صوره وأشكاله. والديون التى استنزفت المداخيل
القومية لبلادناء أو النقص الخطير في تملّك التكنولوجيا
الحديقة: وهجرة الادمغة والطاقات البشرية؛ وكذلك
قدرتنا على حلّ جميع هذه المشاكل العالقة؛ بين دولتا
وشعوينا.
فالحرب العراقية ‏ الايرانية» التي دارت رحاها
بعنف بالغ بين دولتين عضوين في خركتناء قد خلقت
جواً من التوتر وعدم الاستقراز في المنطقة بكاملهاء
واستتزفت موارد البلدين» البشرية والمادية. وقد
العدد 154 أيلول ( سيتمين ‎١15857)‏ لشؤون فلسطيزية ‎1١‏
تاريخ
سبتمبر ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 2101 (11 views)