شؤون فلسطينية : عدد 199 (ص 14)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 199 (ص 14)
المحتوى
لل قورة 1975 وانتفاضة /1941...
هو التخلص من الاحتلالء وتوحٌدت تحت عنوان أساسى هو «لا صوت يعلو فوق صوت الانتفاضة
والاستقلال»: مما ضيّق هامش التنافس القياديء نتيجة تجدب الجدل الايديولوجي (؟*).
وفي حقيقة الأمرء يتضح التباين الجوهري بين قيادتي ثورة العام ‎١177‏ وانتفاضة العام
7 ليس في الشكل القيادي وانما في جوهر تركيبة هاتين القيادتين» وفي القدرة على الحركة
والتنسيقء ومدى السرية والعلنية والتماسك والانتشار الميداني والترابط الحركي. فاللجنة العربية
العليا تتشابه» من الناحية الشكلية» والقيادة الموحدة للانتفاضة: من حيث ان كلا منهما مل تآلفاً
عملياً بين مختلف القوى السياسية على الساحة الفلسطينية؛ كما ان اللجان القومية لثورة العام
تت شكلياً. واللجان الشعبية للانتفاضة. ولكن التباين يظهر جلياً وعميقاً. في طبيعة
التركيبة ا - الاقتصادية والفكر السياسي للقيادتين: وفي الخيرة العملية: وكذلك في اعتماد
الحراكية والسرية في العمل في نموذج الانتفاضة مقابل العلنية والجمود في نموذج ثورة ‎.١57“‏ لذاء
نجد سلطات الاستعمار البريطاني قد استطاعت ضرب قيادة ثورة العام ‎:١1577‏ واعتقال أعضاتهاء
أى تشريدهمء وهو ما أثْر, سلباً » في الثورة» في حين عجزت سلطات الاحتلال الاسرائيلي عن التوصل الى
النتيجة ذاتها ؛ على الرغم من خبرتها في التعامل مع النضال الفلسطيني. لقد فشلت اسرائيلء تماماً
في اختراق قيادة الانتفاضة؛ أو التوصل الى حلقة تقودها الى الكشف عنها. أمّا اللجان الشعبية؛ فمن
الصعب تماماً تحطيمها بنائياًء حتى لى تم القبض على عشراتء أى مئات» من الشبان والعناصصر
النشطة؛ لأن عملية الاحلال القيادي السريع تعوّض النقص, نتيجة الضربات الاسرائيلية» أولا بأول.
ومع ذلكء يلاحظ ان سلطات الاحتلال تحاول اختراق وحدة القيادة الفلسطينية في الأرض
المحتلة. مستغلة وقوع قدر من التنافسء» ليس على قيادة النضال» وانما على المزيد من ممارسة هذا
النضال بين القيادة الوطنية الموحدة وقيادة حركة المقاومة الاسلامية المعروفة اختصاراً باسم
«حماس». والواقع ان سلطات الاحتلال قد فشلت في تصعيد هذا التنافسء على الرغم من النفخ في
أواره» وبخاصة خلال شهري أيلول ل ( سبتمبر ) وتشرين الاول ( اكتوبر ) ‎١984‏ . غير ان هذا الفشل
لا يمنع القول ان سلطات الاحتلال سوف تكرّر المحاولة. فشق الحركة الوطنية الفلسطينية؛ في ضوء
الانتفاضة ؛ يمثل هدفاً ثميناً لن تتخلى عنه اسرائيل في أي وقت(* *). ولذلك؛ يجب ان يظل التنافس على
الساحة الفلسطينية محدوداً ياطار حديدي هو التنافس من أجل مزيد من العطاء النضالي ضد
الاختلال الصهيوني» وعدم ممارسة التشكيك الوطني بحق أية قوة نضالية على الساحة:؛ أو الآستهانة
بما يمكن ان:تقدمه الى النضالء وعدم التصعيد نحو الصدام بحال من الأحوال؛ واعتماد الحوار
الفاعل البِناء سبيلاً الى تجاوز أي قدر من غموض الفهم, والتنسيق المتبادل» وتوجيه جميع الحجارة
والايدي ضد العدى الاساسيء ' واليقظة البالغة لألاعيب العدو من أجل شق الصفوف. وفي التحليل
النهائي: فان الاستقلال وتحقيق الاهداف الوطنية الرديفة كافة ينبغي ان يبقيا عنواناً لكل القوى
النضالية على الساحة. ومما لا شك فيه: ان تجاهل مثل هذه القواغد العامة في التعامل بين القوى
الوطنية المشاركة قد يصيب الانتفاضة في مقتلء ويوقعها فريسة خطاء سبق ان أدّى الى تأثيرات بالغة
الضرر في مسار ثورة العام لوا 6). ش
عند متابعة هذا الجاني: بيدو الاختاكفة النسبى 0 الأساليب النضالية التى انتهجتها ‏
ثورة العام 117 وانتقاضة العام 11177. وكما أشرنا في النقطة السابقة: فقد كان الاضراب
العدد ‎١55‏ تشرين الأول ( اكتوين) 5 كلتَوُون فلسايزية 5
تاريخ
أكتوبر ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7245 (4 views)