شؤون فلسطينية : عدد 199 (ص 20)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 199 (ص 20)
المحتوى
قورة 1975 وانتفاضة /19/41...
تظاهرات محدودةء هنا وهناك» ومواسم لجمع التيرّعات. وبعض لجان الدعم للانتفاضةء؛ وعقدت
قمّتان عربيتان» في الجزائر (حزيران - يونيىو ‎)١18/‏ والدار البيضاء (أيار ماي ‎:)١1/45‏ خصّصت
الأولى للانتفاضة؛ وخصصت الثانية: جزئياًء للقضية الفلسطينية.
مع ذلك» لا يمكن اعتبار هذه الظواهر كافية للقول ان الانتفاضة قد تم دعمها عربياً بشكل مريح؛
بل واشتكت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية غير مرة» بآن الدعم المقرّر للانتفاضة لم يصل من بعض
الدول العربية!9١).‏ ظ
| على هذه الارضية:» يمكن الزعم ان استمرار الانتفاضة؛ في ظل هذا الواقع العربي» يشير الى ان
المنتفضين وقيادتهم داخل الارض ال محتلة وخارجها أخذوا مسبقاً هذا الواقع في الاعتبار» ووطنوا
أنفسهم على صراع النفّس الطويلء اعتماداً على استخدام الطاقات المحلية» بغض النظر عمًا يدور
من حولهم. فهل يمكن» والحال كذلكء القول ان الدعم العربي لكل من ثورة العام ‎١171‏ والانتفاضة
لم يكن في المستوى المطلوب: على الرغم من فارق الخمسين عاماً التي تفصل بينهما بكل ما تضمنته
من تطوّزات ؟ وان ظاهرة كهذه تحتاج الى سبر أغوارهاء وتقدير آثارها في المدى القريب والبعيد على
مسار القضية الفلسطينية.؟ 3 ْ ْ
مَمّنا لاا شك فيه ان الانتفاضة: بمنهجها وممارساتهاء تعبّر من جانب» عن تجرية فذَّة؛ لها
خصائصها الذاتية المميّزة غير المسبوقة في سياق المواجهة العربية الفلسطينية للغزوة الاستعمارية
الصهيونية منذ ما يزيد على القرن؛ غير انهاء من جانب آخرء ليست تجربة منعزلة عن التراث النضالي
للشعب الفلسطيني بعامة. وهناك من الدلائل ما يود بالفعلء ان تجرية العام ‎:١1177‏ بخاصة» كان
لها حضورفاء ولو في حدود معيّنة» في اثناء تفاعلات الانتفاضة ضمن معالجات قيادتها للمواجهة مع
العدو: على الصعد. المحلية الفلسطينية والعربية. القومية والدولية.
على الصعيد المحليء؛ يبدو حضور نموذج الغام 1177 في التأكيد المستمر من جانب قيادة
الانتقاضة وجماهتيرها داخل الارض المحتلة؛ ومنظمة التحرير في الخارجء على الوحدة.الوطنية
وأهميتها في سبيل تحقيق الأهداف. وكذا أهمية عناضر التنظيم وا لانضباط ووحدة الحركة؛ والتخلص
من الجيوبّ العميلة للاحتلال: وضرورة تنحية الجدل الفكري والايديولوجي في اثناء الحركة: والحيطة
من الوقوع في اخطاء المنافسات الزعامية؛ بجميع صنوفها. فلقد أصيبت ثورة العام 1177 في مقتل؛
وبخاصة مثذ النضف :الثاني من العام ‎١19717‏ عندما عاد الانشطار الى المجتمع الفلسطيني بين
معسكري الحسينيين (المجلسيين) والنشاشيبيين (الدفاعيين)!''2, بما بينهما من ضغائن ممتدة
كمنت أضصولها في تناخر حرّكته عقلية قبلية ضيّقة الأفق؛ وكانت له أصداء سيئة على السياسة
الفلسطينية في عمومها. ومن ناحية أخرىء فان سلوك الانتفاضة ينم عن قيامها على عمل مدروس
منخطط: أساسه دراية مسبقة بخارطة القوة. الفلسطينية ومنابع: العطاء.الجماهيري وكيفية توزيع أعباء
النضال طبقا لهذه الخارطة» وكذلك معرفة بمواضع قوة: العدى ونقاط ضعفهء بينما لم يكن الأمر على
هذا النخو تماماً في ثورة العام ‎.١577‏ والتي يرجح مغظة موّرخوها انها قامت. بشكل عفوي. ان
التنظيم والتخطيط والتقدين المسبق للامكانات والاهدافء الى جانب التقيد بالمرونة التي تتطلبها
تطؤرات المواقف. المحيطة. هذه الامور ونحوهاء في أمون لا غنى عنها لنجاح الحركة: فالعفوية تعين
حقاً عن نضج. الموقف الشوريء واستعداد الجماهير اللامحدود للعطاء؛ ولكن: قدرة :النهوض
العدن:95١:‏ تشرين الأول (.اكتوبق ) لثؤون فلسطزية: 15
تاريخ
أكتوبر ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17764 (3 views)