شؤون فلسطينية : عدد 199 (ص 35)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 199 (ص 35)
المحتوى
مها يسطامي سس
واتخاذ الاجراءات القضائية كافة التي يقرّها المندوب السامي"2).
قْ هذه الاثناء وبيضغط من الجانب العربي الذي ألح على ضرورة 5 اجراء انتخايات للمجالس
البلدية كخطوة 5 اولى نحو انتخاب مجالس تمثيلية وطنية في فلسطين» تقدم المندوب الساميء في الجلسة
التاسعة للمجلس الاستشاريء بتاريخ ‎.١157١/7/1١5‏ باقتراح مرسوم للانتخابات البلدية), أثار
لدى عرضه. نقاشات مطولة وانتقادات شديدة من مختلف الاطراف.
النقطة الاولى التي طرحها المندوب السامي تناولت الطريقة الافضل الواجب اتباعها من أجل
ضمان تمثيل عادل للاقليات في المجالس البلدية. وجاء اقتراح بأن المدن التي تضم طوائف عدّة يتم
تقسيمها الى احياء تتطابق» قدر الامكان؛ مع مناطق سكن هذه الطوائف. ولكن المجلس الاستشاري
لم يوافق على هذا الاقتراح» وتقدم برأي دعا الى تحديد عدد الاعضاء المسلمين والمسيحيين واليهود
في المجلس البلديء بما يتناسب وعدد أفراد طوائفهم في المدينة. وطرحت ثلاثة اقتراحات بشأن طريقة
الانتخاب:
‎١‏ - ان يتم تسجيل الناخبين حسب انتماءاتهم الدينية على قوائم منفصلة؛ بحيث تنتخب كل
طائفة دينية ممثليها فقط الى المجلس البلدي. ولكن هذا الاقتراح لم يلق قبولا لدى جميع الاعضاء.
‏لأنه يرسّخ الفوارق بين الطوائفء ويقف عقبة أمام تطوير العمل المشترك للسكان؛ بغض النظر عن
الانقسامات الطائفية.
‏- ان يتم اختيار المرشحين طبقاً للقانون العثماني؛ والذي يعطي الحق لجميع الناخبين في
الشاكة باختيار جميع أعضاء المجلس البلدي؛ أي ان المدينة التي تضم مثلاًء ‎٠‏ بالمئة من
المسلمين و 5 بالمئة من المسيحيين و 5" بالمئة من اليهود ‎٠‏ يشارك سكانها جميعاً في انتخاب أربعة
اعضاء مسلمين للمجلس البلديء واثنين عن المسيحيين, واثنين عن اليهودب. على ان الاعتراض
المختمل لهذا الاسلوب هو ان الاكثرية المسلمة» في هذه الحالة, ستشارك في تقرير هوية الاعضاء
المسيحيين واليهود: والعكس صحيح أيضاً.
؟-الاقتراح الثالث قضى باتباع سبل تضمن لكل طائفة حرية انتخاب ممثليها وتجذب امكان
اختيار اعضاء لا توافق عليهم. والمقصود بذلك ادخال بعض التعديلات الى الاقتراح الثاني؛ بحيث
يتم م اعداد د قائمة لجميه الوشحين ‎٠‏ يتولى الناخبون جميعاً بعدهاء اختيار اعضاء المجلس البلدي من
النقطة الثانية التي اثارها موضوع الانتخابات البلدية تتعلق بتحديد الاشخاص الذين يحق لهم
الاقتراع والترشيح. وهنا كان الرأي السائد هو ان المقترعين يجب ان يكونوا اولتك الذين يتوجّب
عليهم دفع ضريبة «الويركو», أى الرسوم البلدية الاخرى ضمن قيمة محددة: أو اولئتك الذين يقيمون
في مسكن لا تقل قيمته عن حدٌّ معين. أما الذين يحق لهم ترشيح انفسهم للمجلس البلديء فتنطبق
عليهم الشروط السابقة عينهاء ولكن بقيمة مادية أكبر. أمّا بالنسبة الى رئيس البلدية: فقد أثير سوال
عمًا اذا كان من الضروري ان تعيّنه الادارة المدنية من بين الاعضاء المنتخبين للمجلس فقط؛ ام انه
يحق لهاء في حالات معيّنة» اختياره من خارج المجلس البلدي. وكان رأي المجلس الاستشاري ان
القاعدة يجب ان تكون بتعيين رئيس البلدية من بين الاعضاء المنتخبين للمجلس فقطء ام أنه يحق
لهاء في حالات معيّنة: اختياره من خارج المجلس البلدي. وكان رأي المجلس الاستشاري ان القاعدة
يجب ان تكون بتعيين رئيس اليلدية من بين الاعضاء المنتخيين, ال اذا قرر هؤّلاء. فيما بينهم,
‏5 اشْوُون فلسطيزية العدد 159.: تشرين الأول ( اكتوبر ) ‎١5/5‏
تاريخ
أكتوبر ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17764 (3 views)