شؤون فلسطينية : عدد 199 (ص 64)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 199 (ص 64)
- المحتوى
-
سا
سب الحزب الشيوعي الاسرائيلي والحركة الصهيونية
الصهيونية؛. وسياسة الحكومة. يصبح معادياً لاسرائيل وحتى لاسامياً. وامّا انهم شوفينيون
عرب وزعمناء عرب يحاولون» أن يثيكوا ان ليس لاسرائيل الحق فق الويجود. لأنهها دولة
صهيونية(05).
منذ قيام اسرائيل» مازال الحزب الشيوعي الاسرائيلي ينفي: بشدةء ان تكون اسرائيل دولة
صهيونية: أو ان تكون الحركة الصهيونية هى التى أقامت اسرائّيل. لقد جاء هذا الموقف
الساذجء الذي لا يعتمد على أي أساسء نتيجة للوضع الحرج والمتناقض الذي وجد الحزب
نفسه فيه. فبينما. قبل الحزب» وأيّد. بحماسء قيام اسرائيل» هدف الصهيونية الجوهري: ظل
يدّعي بأنه معاد للصهيونية. وللخروج من هذا الموقف المتناقضء لم يغيّر الحزب سياسته .
الرسمية تجاه الصهيونية؛ اذ ظل يدّعي بأنه معاد للصهيونية» ولم يغيّر سياسته المؤيدة لدولة
اسرائيل الصهيونية» بل اختار ان يتجاهل الحقيقة والواقع ويتصوره كما يريده هوء ويدّعي بأن
اسرائيل ليست دولة صهيونية» وان الحركة الصهيونية لم تقم اسرائيل بتاتا.
ولكن الحزب وجد نفسه في موقف آخر يعتوره الغموض. فبينما أيْد اسرائيل واعتبر انها
«حققت حق تقرير المصير للشعب اليهودي في أرض - اسرائيل»» ونفى ان تكون الحركة
الصهيونية «حركة التحرر الوطني للشعب اليهودي في أرض - اسرائيل»» لم يكشف النقاب عن
«حركة التحرر الوطني اليهودية .التي انشأت اسرائيل». من الواضح., ان الأمة لا يمكنها تحقيق
تحررها الوطني خصوصاً عندما يكون الصراع شرساً ودموياً بدون حركة تحرر وطني ؛ ؛ وبدون ون أت
تنظمها وتقودها مثل هذه الحركة؛ ومع ذلكء فان الحزب لم يكشف النقاب عمّن تكون حركة
التحرر الوطني التي نظمت أى قادت الشعب اليهودي في «أرض - اسرائيل» لانجاز «حقه في تقرير
المصير». وذكرء فقط؛ ان «جمهرة الشعب اليهودي قاتلت من اجل تحررها واستقلالهاء ونجحت
في انجاز هذا التحررء على الرغم من توجه زعامة اليشوف نحو الامبريالية: ومصالح البرجوازية
الاسرائيلية والانجلى أميركية2('"). لقد «حقق الشعب الاسرائيلي تحرره من البريطانيين
بمساعدة المعسكر الديمقراظى العالمىء تحت زعامة الاتحاد السوفياتى»(١2). وبتعبير آخر على
حدّ قول الحزب - فان الحركة .الصهيونية لم تلعب أي دور في «تحرير اسرائيل وشعبها»» بل
«اختطفت» انتصار جماهير اليهوب. وحسب رأي الحزبء فان حزب مباي والاحزاب البرجوازية
حصلت على الاغلبية في انتخابات الكنيست الأولء لأنها خدعت جمهرة الشعب؛ ونسبت انتصار
قوات الدفاع الاسرائيلية الى نفسهاء وتستّرت على سياستها الموالية للامبريالية» مدّعية بأنها
محايدة وان اتفاقها مع «الغزاة الاقطاعيين» سيضمن سلاماً دائماً. واضافة الى ذلك؛ وعدوا
بتوفير المساكن وفرص العمل والدفاع عن مصالح الشعب9'"). وعزا الحزب نجاح مباي والاحزاب .
البرجوازية في الانتخابات العامة الاولى: أيضاًء الى «التطور التاريخي لليشوف والطبقة. العاملة في
أرض - اسرائيل»: وأككد .ان «التطوّر الخاص» لليشوفء في الثلاثين عاماً الاخيرة, لم يخلق
الظروف المناسية: ل «طفرة نوعية تود ي الى تغييرات نوعية». ويما أن المكانة الاقتصادية
والسياسية للبرجوازيين والاصلاحيين حفظت ووجهت بثبات تحت اشراف الامبريالية البريطانية,
«فقد وجد اليشوفء نما فيه..الطبقة العاملة» نفسه في اطار اقتصدادي وسياسى معد يعناية تحت. .
زعامة الوكالة اليهودية واللجنة القومية» الخ 9"). 1
ومن المثيرء أيضاًء ملاحظة كيف فسّر الحزب انتصار الاحزاب الاسرائيلية الصهيونية في
الانتخابات العامة للكنيست الثاني. فقد فيّر الحرب ذلك بأن .الشريحة..العليا. من: البرجوازية
. العدد 115 تشرين الأول ( اكتوبر) 1185 لووك فلسطزية 7 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 199
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22441 (3 views)