شؤون فلسطينية : عدد 199 (ص 74)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 199 (ص 74)
- المحتوى
-
ل شيتاي؛ انغلاق المكان والاختناق البطيء
والاكثر ألماً. وعلى الرغم من ١ ن شخصيات الرواية عديدة: وقصصها كثيرة, الا ان هذه الشخصيات
متشايهة الى درحة كبيرة جداً » لأنه: «يوجد زمن واحدء ومكان واحدء وأمكانية واحدة:ء للحياة. امكانية
واحدة ووحيدة تعود على نفسها بصورة غير متناهية لا تضيف اليها شيئاً»!''). والحل هو الحلم
والهذيان؛ الحلم فقط بتغيير كل الوضع الخانق والراكد .وما ذلك الا هرباً من المحاولة الحقيقية للتغيبر.
ولقد سبق ان رأينا ان التغيير الوحيد الذي مارسه غولدمان الابن كان فردياً جداً: انتحر لأنه رأى
بالموت العملية الطبيعية المكمّلة للحياة الراكدة.
بالنسبة الى سيزار ويسرائيل وغولدمان» ليس ثمة ما آمنوا به. سوى ضغوط الاطار العائلي؛ الذي
استطاعوا التعامل معه كحقيقة ملموسة في حياتهم . وعدا هذا الاطار الخانق: بدا كل شيء غير واضح
كغيار. ورأينا ان المكان تداعى كالشخصيات الثلاث.
وخلص كلذرون الى النتيجة الهامة: وهي ان زيف الافكار والدوغمائية والابناء الثلاثة الذين لم
يستطيعوا الامساك بشيء وظلوا عالقين في الوسط أدّت الى كارثة (صعود اليمين). ودما يوجد هنا هو
لقاء مع ' ارض اسرائيل الكاملة ' في حالة اندحارها. ان ال ١5 - ٠١ سنة الاخيرة هي قصة تعرّي
وانكشاف ذلك السقوط والاندحان!'').
اليمين الى سدة الحكم. وهذا ما كان !
«نهاية أمن»
في رواية «نهاية أمر», اغلق شبتاي د اثرة ابتدأت ب «العم بيرتس ب يطير» » واكتملت برواية «نهاية
تلتقي فى رواية «نهاية امن بشخصية ظريفة مليئة بالسخرية هي شخصية المهندس مثير الذي
«في سن الثانية والاريعين» بعد عيد العْش يقليل هاجم مثير خوف الموت,. وذلك يعد أن عرف ان الموت
هو جزء واقعي من حياته.. 05 1
فهذا الجسد سييداً يخاصره لتلا يحصل على ملذات العالم. . ومع موبت امه غير المتوقع أذى به مرضه
الى ان يعتقد بأنه: بموتها . تركت ثغرةء وانه هو المرشح: الآن للموت : فالجماية التي كانت تمنحه اياها
امّهُ ماتت مع موتها. المرض قاد مثير الى ان يتصرّق تصرفات جديدة: وادخله عالماً من الاسئلة
والمخاوف العديدة.
ففى القسم الاول من الروايةء الذي يعتبر استمراراً لرواية «تذكار ما جرى» بحقء تجوّل مثير
في مدينة تل ابيب الاثيرة لديه باجساس من المرارة والظلم. ان الروتين اليومي الذي عاشه تحوّل الى
عادة. خاصة حين انتقل بين البيت والشغل وزيارة صديقه بغزنر, والتوقف دائماً لزيارة امه, التي
احتفظت له بوجبة طعام لذيذة. ونرى ان الشخصية الثانية المتكاملة؛ بعد مثير في الرواية, هي
شخصية الام: فقد امتلكت حسّاً ميهماً من الغرابة في هذه الحياة.
وكان موت الام ومرضه بمثابة الصعقة غير المتوقعة لمثير. عندئذء قرّر ان يخرج ف رحلة ليستعيد
حيويتة ؛. متجولاء ف البداية: فق امستردام» ثم ف لندن:» ليضاب» 42 لندن: ف اخد المتاجن
الغدد 155ء تشرين الأول ( اكتوير )11/57 لتُوُون فلسطيزية 75 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 199
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22441 (3 views)