شؤون فلسطينية : عدد 199 (ص 93)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 199 (ص 93)
- المحتوى
-
أحمد شاهين م
الى فك ارتباطين في سيناء. واتفاقيتي كامب ديفيد» واتفاقية السلام المصرية الاسرائيلية» (ص .)5١
وحدّد الكاتب أهداف الولايات المتحدة الأميركية في منطقة الشرق الأوسط على النحو التالي: «ضمان أمن
اسرائيل وجيرانها العرب والعيش بسلام؛ استقلالية كل شعب وعدم التدخل الخارجي في أموره الداخلية؛ منح
فلسطينيي الضفة الغربية وغزة حقوقهم الشرعية بما فيها حق تقرير المصير؛ انسحاب اسرائيل من الأراضي
المحتلة؛ لبنان مستقل ذو سلطة موحدة مع انسحاب جميع القوى الأجنبية؛ استبعاد الشرق الأوسط من
المواجهة بين القوى العظمى؛ الحد من التدخل السوفياتي في شؤون المنطقة؛ وضع حدّ للحرب بين العراق وايران
واعادة تعيين حدودهما الرسمية؛ الرخاء الاقتصادي والحياة الكريمة لشعوب المنطقة» (الصفحة ذاتها). ورأى
كارتر ان «هذه الأهداف معقولة ومتوازنة بشكل حسنء حتى لمعظم شعوب الشرق الأوسط؛ فلماذاء اذاًء هذه
الصعوية الفائقة وعلى ما يبدو مستحيلة في احلال السلام في المنطقة؟... وماذا يمنع قادة هؤلاء من الذهاب
الى طاولة المفاوضات؟ ان كلا من الفرقاء المتنافسين يؤمن في عدالة قضيته, والبعض منهم على استعد اد لمواجهة
الموت على ان يغيّر موقفه» أو حتى يعترف بشرعية وجود غريمه. انهم يتصرفون على أساس قناعة مطلقة بأنهم
ينفذون ارادة الله. ان معظم الوقائع ليست في تعارضء لذاء كيف من الجائز ان يكون هناك مثل هذه الآراء
المتضاربة والحادة بين شعوب تعيش في نفس المنطقة؟ فقط بالاستماع الى أصوات كل من شعوب المنطقة,
وتفخص تاريخ الناس أنفسهم عن كثب, يمكن الوصول الى أجوبة [عن]... هذه الأسئلة» (الصفحة ذاتها).
وهكذاء بدا الكاتب في الفصول التالية باستعراض تاريخ الصراع بين دول المنطقة؛ كما عرض الطموحات
القوية لكل من شعوبهاء والتي تشكل مانعاً على طريق تسوية مشكلاتها؛ واضافة الى ذلك عرض للامكانات
الواقعية التي» عبر تحريكهاء يمكن تحقيق السلام في واحدة من أهم مناطق العالم وأكثرها تهديداً للسلام
العالمي. وسنتابع مع الكاتب التسلسل الذي اعتمده جغرافياً.
اسرائيل
فرد كارترء في كتابه: الجزء الاكبر من صفحاته لاسرائيل 7١ صفحة).» وأبرز اعجابه بالتجربة الاسرائيلية,
وبديمقراطيتهاء مقارناً ذلك بما في البلدان العربية؛ حيث في ظل «القيادة الأكثر سلطوية؛ من العبث نشد ان حرية
التعبير عن الرأي من قبل المواطنين العاديين: وحتى بين رجال الأعمال والصخافيين والباحثين في الجامعات. فقط
في اسرائيل حيث الديمقراطية التي تكاد تكون حرية القول [فيها] غير مقيدة, ويمكن للمرء سماع مدى واسع
للرأي المتعلق بالنزاعات فيما بين الفلسطينيين والعرب الآخرين والاسرائيليين» وغالباً بين الاسرائيليين والضيوف
المميزين» (ص 2١ ). وقالء ان الاسرائيليين «يعرفون جيداً ان الأربعة ملايين فلسطيني, مدعومين بمثات الملايين
من المسلمين في كل مكان» وبأصدقاء وحلفاء من الشعوب العربية» يدّعون الحق في تكوين شعب على الأرض
ذاتها. ان هذا أمر مخيف لأولئك المكرسين من أجل صيانة وازدهار الأمة الصغيرة» (ص ٠ ٠)؛ ولذا «ورغم وجو
النزاعات الهامة بين القادة السياسيين المتعارضين في المناقشات والمناظرات: فان الاختلافات تنحو الى تفاهة,
حين تدور الاسكلة حول أمن اسرائيل... فالديانة الواحدة والتاريخ المشترك وذكريات المعاناة المروعة توحّدهم في
قوة وانصهار لا يضاهيهماء ربماء أي شيء مماثل في أي مكان من العالم» (ص ؟07).
واستعرض الكاتب نظرة الاسرائيليين الى مشاكل الشرق الأوسطء والقضية الفلسطينية؛ حيث نقل عن رئيس
وزراء اسرائيلء اسحق شامير. القول: «ان جذور النزاع في الشرق الأوسطء بمعظمهاء لا علاقة لها باسرائيل,
وان حل النزاع العربي الاسرائيلي لا يقود» بالضرورة» الى استقرار المنطقة؛ ولا يفتح عهداً جديداً من التقدّم:
ويصغر من أهمية المشكلة الفلسطينية؛ كما يعتبر اليهود حكاماً طبيعيين للأكثرية في غرب فلسطين (اسرائيل
والضفة الغربية وقطاع غزة) مع حقهم وواجبهم في تكثيف سكنهم في المنطقة أكثر, في حين أنه يحدد البحث عن
وطن الفلسطينيين العرب في فلسطين الشرقية (مملكة الأردن). هذا وصرح انه طالما ان اسرائيل لن تتخلى عن أي
جزء من الضفة الغربية» فان حدوب ما قبل العام ١171 لا شأن لها الآنء قاطعاً بذلك كل علاقة على الاطلاق
للبحث عن سلام للمنطقة» (ص 18). واضاف الكاتب «ان بعض الاسرائيليين الآخرين: من ذوي التأثير
ادن اشوُون فلسطيزية العدد :١159 تشرين الأول ( اكتوبر ) ١549 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 199
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22442 (3 views)