شؤون فلسطينية : عدد 199 (ص 108)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 199 (ص 108)
- المحتوى
-
لسلل ميبعدؤون بتحدقون ل شْؤُون فلسطيزية عن الانتفاضة, واستمراريتهاء وانجازاتها
حاولت سلطات الاحتتلالء في البداية» اظهار
«حماس» تنظيماً منافساً ل م .ت.ف. وسعت؛ بشكل
حثيث: الى ابرازها. غير ان الصورة الحقيقية بقيت
مختلفة؛: ان ل «حماس» وجود في الشارع الوطتى»
لكنه ليس بالحجم الذي أظهرته وسائل الاعلام
الغربي» والاسرائيلي:. فنفوذها لا يتعدى العشرة
بالمكة.. ١
بيننا ويين الحركة الاسلامية خلافات عدة
حول الموقف من شعار الدولة المستقلة ؛ حول قضايا
المرحلة التي نعيشهاء وحول الكثير من القضبايا
السياسية المطروحة. لكننا نلتقي معهاء الآن» حول
الحجر في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي. نطمح,
باستمرارء الى ايجاد المزيد من التنسيق فيما بيننا؛
فكانت هناك دعوات القيادة الموحدة ل «حماس» الى
الدخول في حوار ونقاش حول سبل التنسيق»
والاتفاق على تحديد أيام الاضرابات التي شهدت
خلافاً حولها في البداية. فقد دعت القيادة الموحدة,
باستمرارء الى الاضراب في ذكرى انطلاقة
الانتفاضة كل شهر. وقد تمٌّ الاتفاق حول هذا
الموضوع. والتزم الجميع بالاضراب الشهري في
التاسع من كل ششهر. أمّا المناسبات الاخرى: فلم
تزل موضع خلافء ولم يجر اتفاق جولها بصورة
نهائية. حتى اليوم. وتسعى.القيادة الموحدة الى حل
هذه الاشكالات.
محمد عبد الجليل المسطور: يعترف الصدوقو
الاسرائيني: وكذلك تفيد المشاهدة اليومية: بأن
الاحتلال غضٌ النظر في البداية» عن نشاطات
«حماس» تحديداً: وأفلت -لها:.الحبل. ولم يكن ذلك
تعبيراً عن عدم ادراك من جانب الاحتلال الاسرائيلي
للدوى النضالي لهاء بل هدف الى خلق اطارات موازية
ل م.ت:ف. فعندما. تتمكن .اسرائيل من خلق. قوى
موالية ومناقضة ل م.ت.ف. فهذا يعني تفكيك
الصف الفلسطيني .الموحّد داخل الاراضي المحتلة,
مْنَ .خلال الصراععات الداخلية التى قد تنشاً من
ذلك؛ واضعاف دور م.ت.ف. وخلق حالة اربباك
داخل الشارعالفلسطيني, مما يعكس نفسه على
الانتفاضة. والهدف من هذا كله هو ضرب
الانتفاضة بطريقة غير مباشرة؛ من داخلها. لكن
الاسرائيليين يدركون. ان «حماس» ليست قوة موازية
الاتجاه ليخلقوا تناقضات مريكة. هذا لا يعنى ان
اسرائيل تلتقي مع «حمباس» ؛ ولا يعني ان لها
اتصالات معينة: معها؛ لكنه نوع :من. الدهاء الذي
يمارسه جهان الامن الاسرائيني.
دفعت السياسة: هذهء جميع القوى الوطنية,
والحريصين فيهاء للردٌ عليها. فالاسرائيليون ليسوا
أكثر ذكاء من شعبنا الذي اكتسب الكثير من
الخبراث. لقد أدركت القوى الفلسطينية ومنظمة
التحرير مدى هذه اللعبة الاسرائيلية: وبالتالي بادرت
بالاتصال مع «حماش» مباشرة وطلبت منها الجلوس
الى طاولة التنسيق ضمن برنامج الانتقاضة
والنضنالات اليومية والميد انية داخل الارض ال محتلة.
حضل هذا في الشهر الثامن: أو الغاشي للانتفاضة.
في بداية الامرء رفضت :حماس» أي نوع من
التنسيق مع القيادة الوطنية الموخدة. على أمل: ان
تبقى قوية:؛ وعلى أمل ان تأخذ دور المبادر والدور
الريادي داخل الارض ال محتلة. وهذا الهاجس كان
يسيطر على البعض في «حماس».: وليس على جميع
من فيها. فالبعض الآخرء من قياديي «حماس»: كان
يقول بضرورة وجود تنسيق مع بقية القوى الوطنية.
هذا الموقف تم ادراكه من خلال الاتصالات
واللقاءات التي كانت تجرى مع «حماس» . فيما بعد,
وعندما شعرت «حماس» يأن لا مجال لها الا بأن
تنسّق مع القيادة الوطنية المؤحدة لأن الشارع
الفلسطيني حسم هذه المعركة وأكد التفافه حول
م.ت.ف. باعتبارها المفثل الشرعي الوحيد» وافقت,
الى حدٌ مععين: على مسألة التنسيق حول النضال
اليومي والميداني» ظبعاً بدون الخوض في المواقف
عندمنا وافقت «حخمناس» على التنسيق مع
القيادة الوطنية الموحدةء وجه الاحتلال ضربة قوية
وشاملة الى «حماس» . لقد لاحظناء كلّناء ولسنا هذا
التوجّه. يدا الكثير يتساءل لمان!؟ الاحتلال تابع
«خماس» عن مدئى عشرة: شهون أو على مدى سنة
كاملة, فلمان! الآن؟ لماذا لم يعتقل من قبلء ولم
يبطش من قبلء ولم يوجه ضرباته. الى «حماس» من
قبل»؟ يكمن سبب ضرب «حماس» في موافقتها على
التنسيق مع القوى الوطنية: على صعيد البرنامج
اليومي والنضالي داخل الارض ال محتلة.
لقد تم الاتفاق حول خطوط عريضة
العدد 4155 شين لاقل( اكتوير ) 1900 زو الصطاقة لا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 199
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6869 (5 views)