شؤون فلسطينية : عدد 199 (ص 162)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 199 (ص 162)
- المحتوى
-
ل ل
رامين : مضطرون للتفاوض مع الفلسطينيين
كما أني :لا اقصد مسألة التوقيت . الشيء المفاجىء هو
أن الانتفاضة كانت مفاجتثة. لماذا لم يتوقع الشعب
الاسرائيلي امكان حدوث.انتفاضة كهذه. لا سيّما ان
الذين يقودون اسرائيلء: الآن» هم جيل يذكر أنواع
التحقير التي كان يستخدمها الجيشن البريطاني؟ فهذا
الجيل لم يستوعب وجود. مسار مستمن ومتراكم لدى
الفلسطينيين: من شانه ان يؤدي الى شعور متطابق.
فمن جهة, لم ننظر الى سكان المناطق [المحتلة] كما لو
كانوا آناساً مثلنا. يستطيعون الردء كما فعلنا؛ ومن
جهة اخرى. ريما لآن اهتمامنا كان مرتبطاً. في الاساس,
بموازين القوى بيننا وبين الجيوش العربية: نظراً الى
الخطن :الذي يتهدّد وجودنا من جانبهم. وريما السبب
الاخير هذا هو الذي تسبب في تأجيل تحليل الخطر
الكامن في سيطرتنا على المناطق [المحتلة] .
رابنين: ... في ما يتعلق بالانتفاضة في المناطق
[المحتلة]» للأسف: الشديد: ان حزب العملء وطوال
السنوات العشر الاولى بعد حرب الايام الستة, لم يتبنٌ
مشتروع الون. وأقول للأسفء لأن رؤساء الحكومات:
خلال تلك الفترة؛ كان لديهم: بالفعل؛ مواقف, في حين
ان الحرب لغ :يفتلك أي موقف جوهري واضح ومعلن
بشأن كيفية المحافظة على اسرائيل كدولة يهودية
ديمقراطية تتمتع بالسلام والامن. لقد كان هذا هق
أساس خطة الون» وليس الجانب الطويوغرافي منها.
وكان الافتراض الذي قامت.على أساسه تلك الخطة هو
عدم تمكّن. اسرائيل من أن تهضمء داخل مججال
سيادتهاء سكان:المناطق الفلسطينيين: اذا كانت ترغب
في..البقاء دولة يهودية ديمقراطية. وفي الجوهرء .جاءت
تلك الخطة لتوضح كيفية ربط السلام وحل القضية
الفلسطينية مع الاردنء وكيفية المحافظة على اسرائيل
ضمن حدود يمكن الدفاع عنهاء وإن كانت مختلفة عن
خطوط العام .١1717 واذا لم اكن مخطئاً. فقد جاء
يغئال [الون] بخطته في تموز ( يوليى) 21571 وكنت
لا أزال في الجيش. حدّدت الخطة مبدأين: القدس
موخيدة. وخط أمن اسرائييل يمر فوق نهر الاردن
والسفوح الشرقية لجبال [الضفة الفلسطينية]»
والباقي كله يخضع للمناورة. لم يتبن الحزب هذا.
الموقف الا في العام .١41/!/ وهذا يعني. أن طوال فتر:
بقائنا في الحكم, منذ حرب الايام الستة, ؛ لم تين بخطة
الون؛ وبالتالي» فان سياستناء أيضاً: لم تكن تتلاءم
معها. والسبب هو انه في داخل الحزبء ناهيك عن
.الاتتنلاف الحاكم: وخاصة مع المتديّنين: لم يكن من
الممكن الوصول الى اتفاق. هذا في حين ان غولده
[مشير]: وأنا من بعدهاء شكّل كل مذا حكومة كان
الاتفاق الائتلافي لها يسمم بالبدء في مفاوضات . ولكن
الاتفاق كان ينصء أيضاء على أنه في حال الوصول»
خلال المفاوضات. الى اتفاق نكون فيه مطالبين بالتنازل
عن اجزاء من «ارض . اسرائيل»: فاننا لا نوقعه قيل
التوجه الى الشعب في انتخابات عامة. وهذا هو ما
انجزناه. ان النظرة القائلة أن هضم السكان
الفلسطينيين لا يشكل حلا ما زالت مركزية وجوهرية.
الوضع الراهن لا يشكل حلاً. ولذلك» لم نستطع
التوصل الى اتفاق. ان مستقبل سكان المناطق
[المحتلة] ومصيرهم هما اللذان حرّكا الانتفاضة. ولا
أملك, حتى هذا اليومء تفستيرا لاندلاعها في كانون
الاؤل ( ديسمبر) 5417١؛ ولكني لا أشك؛ أبداً؛ في
تأثير عامل آاخر هو خرب لبنان وقتال الشيعة ضدنا..
ان المفاجأة الكامنة في الانتفاضة لا تتمثل في الاعمال
ضدناء ولكن في طابع هذه الاعمال. لقد نشط اللبنانيون
ضدنا بالسلاح. ولكن ما يميّز الانتفاضة - وهذه هي
خصوصيتها مقارنة بغيرها [من الثورات] - هو كونها
انتفاضة شعبية: بدون أي سلاح ناري تقريباً؛ وبدون
أية الغام: وبدون آية قنايل يدويةء أو رشاشات: أق
بنادق كلاشينكوف, بلء» فقطء بالوسائل المتوفرة على
الطبيعة. بدون أي تنظيم تسيره هيئة قيادية» وبدون
خدمات لوجستية . ليست هناك حاحة الى قؤافل من
الشاحنات: من أجل التروّد بالحجارة. وليست هناك
حاجة الى جهاز لوجستي سري لانتاج الزجاجات
الخارقة واشهان السكاكين. ان خضوصية الانتفاضة
تكمن في طابعها الشعبي؛ في كوتها تجرى على خلفية
من الدوافع التي يتم تجنيدها وتخريكها من خلال أكثر
الاساليب لامركزية - يدون قيادة وأجهزة اتصال. ولا
ادوات الارهاب التقليديّة (الاسلحة) أساساً لقرض
القيادة الوطنية الموحدة ولجانها المحلية | ؛ وذلك بهدف
خلق حوافز أكثر حدة من تلك القائمة أساساً. ولا
أشنك» اطلاقاًء ف أن الفلسطينيين» كوجود .سياسي . 5
رفسل الى اهداف أعتقد بأنها تشكل خطر عل
العذد 199+ تشرين الأول ( اكتوين) 19/85 لشْوُون فلسطرزية 15 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 199
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22435 (3 views)